دعاية إنتخابية لصالح المرشحين !

 
 
شبكة المنصور
ضحى عبد الرحمن - كاتبة عراقية
هذه دعاية إنتخابية في الوقت ما قبل الضائع لصالح الوجوه المقززة التي ستتكرر في الإنتخابات القادمة حتما. لرغبة قوات الإحتلال الأمريكي الإيراني بأن لا تفارقنا بل تبقى جاثمة فوق صدورنا كالخناس. السبب واضح! لأنهم من أفضل ما أنتجته مفاقسس المخابرات الإمريكية والإيرانية والصهيونية. بضاعة مجربة في سوق الإحتلال. ذات عمالة متينة، وعلامة تجارية مميزة، وجودة مضمونة وإكسباير لغاية إنسحاب آخر جندي مارينز وحرس ثوري من العراق.

 

إقرأ أولا الخبر التالي فهو إهداء شخصي لكن من يروج لإنتخاب العملاء واللصوص والإرهابيين والقتلة والطائفيين، كي تتذكر دائما الحكومة العميلة حاملة لقب( دولة القانون)! هذا الخبر لا يمثل سوى حفنة تراب من تل كبير من العيوب! الخبر" ذكرت مصادر من هيئة النزاهة العراقية ان بعض المفسدين المشتبه بهم فروا خارج العراق. في حين حظي البعض الاخر بحماية مسؤولين أقوياء او قانون العفو العام. فقد صدر نحو (630) أمر إعتقال ضد مسؤولين عراقيين هذا العام . وإن مسؤولين كبار تدخلوا واغلقوا (135) قضية من قضايا الفساد تشمل 211 شخصا أغلبهم من وزارة النفط! وجرى التغاضي عن(1552 ) قضية أخرى؟ لأن المشتبه بهم مشمولين بقانون العفو. فيما هرب المئات من الفاسدين خارج العراق". المهم لنقرأ الحصيلة النهائية للقضاء العراقي الرصين جدا جدا اتجاه سراق الشعب" صدرت ثلاثة احكام بالسجن على ثلاثة مسؤولين في وزارة التجارة العراقية لم تتجاوز السجن لمدة عام واحد".

 

يا لطيف! هذه هي حصيلة سرقة مليارات الدولارات من المال العام (3) قضايا فقط من مجموع (1552) قضية! وحكم على المسئولين (اللصوص الظرفاء) لمدة لا تزيد عن سنه! يابختهم وحسن طالعهم! إستحلفكم بالله هل هذه عقوبة أم تكريم في دولة القانون؟ خذ مثلا! إذا سرق مسئول بسيط (100) مليون صافي ـ أحسبها بالدينار أو الدولار كما تشاء ـ وعوقب (5) أشهر بالسجن المريح لأنه لا يعتبر إرهابي حسب مفهوم دولة القانون. يعني كل شهر سجن سيكون بكلفة(20) مليون! فإذا كان راتبه نصف مليون. فالسحت الحرام سيعادل رواتبه لمدة (200) شهرا. أي لحين يتولاه المولى بغضبه وعقابه الشديد وليس لسن تقاعد إبنه الأصغر فقط! وعلى أساس هذا البرنامج الإنتخابي بنينا الدعايات الإنتخابية.

 

دعاية إنتخابية للسادة المسئولين:

 

أخي المسئول! هذه دعوة عامة لسرقة المال العام فلا تترد! الفرصة سانحة فإنتهزها في ظل دولة القانون قبل أن تفلت من يدك.

 

أخي المسئول! تسهيلات الفساد في(دولة القانون) لا تتوفر حتى في (دول غير القانون)! فلا تفوت الفرصة الذهبية من يدك الطويلة.

 

أخي المسئول إنتبه رجاءا! خدمتك هدفنا دائما. ونسهر على راحة جيبك، فلا تؤجل نهب اليوم إلى غد. لأن شعارنا القادم (التغيير) وهو في حكم المجهول! ربما نحو الأسوأ أو الأفضل! لذلك ننصحك بأن تقدم الآن. ولا تغامر على المجهول.

 

أخي المسئول! إن كان لديك شكوك وريب في إستباحة المال العام فلا تخشى العاقبة! فنحن نفكر نيابة عنك! بإمكانك في ظل (دولة القانون والعمائم) معالجة المسألة بسهولة عن طريق دفع الخمس لأحد المعممين من أتباع آل البيت. شريطة أن يحمل سبحة سوداء طويلة وخمسة خواتم بيديه الكريمتين(سيد الخواتم) ولحية رثة ونعال متهريء. عندئذ سيحل سماحته السرقة لك بعد إستلام المقسوم، ويبرأ ساحتك أمام الله والشعب فهنيئا لك مقدما. وليطمئن قلبك. فنحن نعمل لآخرتك مثلما نعمل لدنياك ... ولا فخر!

 

أخي المسئول! مليار في اليد خير من عشرة مليارات على الشجرة! إعلم بأن قائمتنا الإسلامية المناضلة تضمن لك السلامة من المساءلة والعدالة ليس في السماء فحسب بل الأرض كذلك! وذلك بعدة طرق فعالة منها:

 

أن تتقاسم السرقة مع مسئول كبير في الدولة ويفضل أن يكون من قائمتنا الإسلامية المباركة من قبل المرجعية فلا يجرأ أحد على  تسليم يديك الطويلة إلى القضاء.

 

أو الهروب لخارج العراق( لمزيد من الراحة والأمان ننصح بجارتنا إيران) ولدينا كل المستلزمات المادية والمعنوية لإخراجك بأمان وإقامة مشروع بأموال السحت خارج البلد. فنحن بلا زهو أصحاب كفاءة وخبرة كبيرة. فقد تم الأمر بسهولة ونجاح على مستوى وزراء فما بالك بدرجة وظيفية أقل. لكن معذرة! إن كان عندك ثمة شك بوسائلنا. تذكر من لطفك قتلة وسراق بنك الزوية ـ عصابة نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي ـ فقد باشروا بفتح مشاريع كبرى في العاصمة طهران. مع تسهيلات كبيرة من سادتنا العظام أدام الله ضلالهم الوافر.

 وأخيرا أخي المسئول أذا لم تطمئن لهذه الحلول! بإمكاننا أن نصدر عفوا ليشملك مع أقرانك و شركائك اللصوص.

 

وإذا افترضنا جدلا ان جميع الخطوات السابقة فشلت لا سامح الله! فنقسم لك بشرف الإئتلاف الحاكم، بأن لا تزيد محكوميتك عن سنة واحدة في السجن المريح مهما كان عدد الملايين التي دخلت جيبك المبارك. ونتعهد لك بخدمة ممتازة خمسة نجوم داخل السجن من تبريد وستلايت وخط انترنيت. مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع لصوص دولة القانون وأتباعهم.

 

ملاحظة: اللهم إشهد أن هذه الدعايات مدفوعة الثمن من جيبي الخاص وليس من جيب جارة السوء إيران.. اللهم إني بلغت.
.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٢ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور