بيان قيادة فرع كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي حول التفجيرات التي استهدفت جموع الزائرين بمناسبة زيارة الأربعين في محافظة كربلاء

بسم الله الرحمن الرحيم

وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ

صدق الله العظيم

يا أبناء شعبنا الغيور

يا أبناء كربلاء النجباء

تابعت قيادة فرع كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي بألم بالغ واستنكار شديد التفجيرات الإرهابية التي شهدتها محافظة كربلاء وأودت بحياة المدنيين العزل أطفالا وشيوخا ونساء ويبدو ان عملاء الأجندات الأجنبية وإتباعا لمنهج القتل الجماعي وتمريرا لمخططات خارجية مازالوا يسعون إلى إشعال فتنة طائفية وهاهم  يقومون بأعمالهم الإرهابية باعتداءاتهم الإجرامية الأخيرة التي طالت زوار أربعينية الإمام الحسين (عليه السلام ) وراح ضحيتها العديد من الأبرياء من أبناء شعبنا الصابر، وإننا إذ نشجب وندين ونستنكر  بشدة تلك الاعتداءات الإرهابية وأمام هذه الظروف العصيبة  نؤكد على نبذ الخلافات وتوحيد الصف والكلمة وترسيخ معاني الوحدة الوطنية وندعو الجميع إلى رفض هذه الأعمال الفظيعة التي تستهدف إثارة الفتن في داخل المجتمع فلا يزال الشعب العراقي يواجه الجرائم الوحشية المدبرة التي يقوم بها العملاء والمندسين الذين يستحلون دماء المسلمين.

يا أبناء العراق الأبطال

كلكم يتذكر ان هذه المناسبات كانت تمر قبل الاحتلال بكل يسر وأمان ولا يعكر صفوها أي حادث امني مهما كان بسيطا وكان رجال العراق النشامى يسهرون ويواصلون الليل بالنهار للسهر على راحة الزائرين وبعد سبع سنوات من الاحتلال وتساقط الوعود الكاذبة وبعد افتضاح الدور الخياني لحكومة العملاء وبعد اليقين الذي تولد لديهم بقرب هزيمتهم وبسبب تسييس هذه الشعائر تأتي هذه التفجيرات الإجرامية في محاولة بائسة للرد على الموقف الأصيل للشعب الكر بلائي الصابر من قضايا العراق المصيرية وردا على الشعارات الوطنية التي هتفت بها المواكب الحسينية في زيارة العاشر من محرم بقصد إرهابه..ونحن على يقين مطلق ان فيلق القدس الإيراني يقف وراءها تمويلا وتخطيطا وتنفيذا بمساندة ودعم الطابور الخامس من العملاء في الداخل ومن الميليشيات المتصارعة على السلطة ونهب المال العام وممن يتشبثون اليوم بكراسيهم دون أدنى خجل أو ذرة ضمير أو شعور بالمسؤولية فقد حولوا العراق إلى ساحة صراع مستباحة لكل من هب ودب لينفذ أجندته والى حال من الفوضى العارمة.

إزاء ذلك كله فان قيادة فرع كربلاء لحزب البعث العربي الاشتراكي في الوقت الذي تُعبر فيه عن شجبها واستنكارها وإدانتها الشديدة للتفجيرات الإجرامية وفي الوقت الذي نسأل الله جلت قدرته أن يتغمد الشهداء بالرحمة والشفاء العاجل للجرحى، نرى ان التعبير عن مشاعر الحزن والأسى والتعاطف مع عوائل الضحايا لم يعد كافيا ويجب تحميل المحتلين الأمريكان وحلفائهم الفرس وعملائهم مسؤولية الدماء الزكية للعراقيين الأباة ونحذرهم تحذيراً شديداً بأنهم سيدفعون ثمن ذلك باهظاً..

عهدا للعراق ولأبناء كربلاء المظلومين ولقائدنا شيخ الجهاد والمجاهدين عزت إبراهيم الدوري قائد المقاومة الأمين العام للحزب والقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني بأن هذه الدماء لن تذهب سدى وسيأتي اليوم الذي تكشف به هذه الأوراق وحينها سيكون للشعب حكمه فيها بإنزال قصاص الشعب العادل وسنمضي قُدماً على طريق تحرير العراق وتحقيق استقلاله

المجد لشهدائنا الأبرار .

والنصر للمجاهدين المؤمنين.

والخيبة والخذلان للمحتلين الأمريكان وعملائهم وحلفائهم الصهاينة والفرس الأذلاء.

ولرسالة امتنا الخلود.

قيادة فرع كربلاء

لحزب البعث العربي الاشتراكي

٠٤ / شـبــاط / ٢٠١٠ م