برقية عزاء الى الأعزاء في عائلة الأخ الفاضل الشهيد القاضي محمد عبد الغفور الكريمة

 
 
شبكة المنصور
حنـاني ميــــــا والعائلة وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي

بسم الله الرحمن الرحيم

 

الأعزاء في عائلة الأخ الفاضل الشهيد القاضي محمد عبد الغفور الكريمة المحترمون

الأعزاء الاخ والصديق الاستاذ الفنان العراقي سيروان أنور بابان والأخوات والأخوة الأفـاضل محبو الفقيد المحترمون .

 

بغداد ــ العراق والمهجر 


سلام من الله ورحمة ...


* حـادث جلل ومصاب اليم *
,, الشهداء بذار الحياة والأكرم منا جميعا ,,

* محمد يـا فـارسا ترجلت عن فرسك الأصيل مبكرا مكرهـــا *

 

بـبـالـغ الأسى ومزيد الأسف تلقينـــا نبــأ استشهاد الأخ الفاضل القاضي محمد عبد الغفور واحد ابرز رجال القضاء في العراق ، وشخصية وطنية واجتماعية معروفة ، الذي انظم الى قافلة شهداء العراق الكبيرة ، نشاطركم الأحزان بهذا المصاب الأليم سائلين الباري عز وجل ان يتغمد الفقيد الغالي برحمته الواسعة ويسكنه فسيح جنـاته ويلهمكم جميعـــا جميل الصبر والسلوان ، رافعين الأكف مبتهلين اليه تعالى ان لا يريكم اي مكروه ويحفظكم من كل سوء انه سميع مجيب .


الا شلت تلك اليد الخبيثة التي اطلقت تلك الرصاصات القاتلة وقضت على علم من اعلام العراق ضمن خطة قوى الظلام لتصفية العقل العراقي ، حيث تمت تصفية مئات الشخصيات من مختلف الأختصاصات العلمية ، والأكاديمية ، والعسكرية ، والى اخره منذ غزو واحتلال العراق .


برحيل الانسان الوطني ، والشخصية الاجتماعية , والقاضي العادل فـان العراق قد خسر شخصية تقافية ، ووطنية واجتماعية مرموقة من شخصيـاته الكبيرة المحبوبة .


يقول أحباء الراحل العزيز محمد ...


محمد يـا حبيبنـا .... ايهـا المسافر عبر السحاب الراحل الى مـا وراء الغمـام في السماء العليـــا ، كيف مضيت سريعـا دون وداع ، ولمـا غادرتنـا بهذه العجالة وانت في مقتبل العمر ، وشجرة حياتك الخضراء لا زالت مثمرة وفي قمة عطـائهـا ، وعدلك الذي عرفناه منذ سنوات لا زال يرفد الوسط القضائي بنتاجه الذي لا ينضب لا سيما في الوقت الحاضر الذي اختلط الحابل بالنابل وضاع الحق فيه وسادت محله شريعة الغاب في العراق الجديد


لقد ذهبت يـا محمد وتركت في النفوس لوعة ، وفي القلوب غصة ، وفي العيون دمعـا وخاصة لدى من شاركوك الحلوة والمرة طيلة حياتك عائلتك الكريمة وزملائك ومحبيك ، لكنك رغم بعادك عنـا فانت تعيش معنـا ، وفي افكارنـا ، وفي احلامنـا ، وفي ضمائرنـا ، نذكرك مع الأصيل ، ونراك عند الفجر بسمة حلوة في افواه الأطفال الصغار ونسمعك نشيدا شجيـا مع تراتيل الأبرار والصديقين في الفردوس السماوي . 


فنم قرير العين في مثواك السرمدي يـا قرة اعيننـا ، ومهجة قلوبنـا ، وتـاج رؤوسنـا ، ولتسعد روحك الطاهرة في عليائهـا فمـا هذه الدنيــا الا دار فناء وزوال .


فوداعـا يـا حبيبنـا الغالي وداعــا ...


كنـا نتمنى ان نكون معكم في الوطن الحبيب ،، العراق ،، وانتم تودعون الراحل العزيز الى مثواه الأخير ليوارى الثرى في بغداد أرض الآبـاء والأجداد قرب اضرحة الشهداء الأبرار ، لنشارككم ونعزيكم ونخفف عنكم بعض الألم ، ولكننـا للأسف الشديد نعيش في الغربة المقيتة بعيدين عن الوطن المفدى الاف الأميـال , اه ... اه ... اه كم هي مريرة لحظات توديع الاحباء الوداع الاخير لاسيما حينما يكونون شهداء رموزا كبيرة في العائلة والمجتمع والوطن , ولكنها ارادة الله جل جلاله ولا راد لارادته تعالى .


ادامكم الله بخير برعايته الألهية ذخرا وملاذا لشعبكم الكريم ، ويجعل هذا المصـاب الأليم خـاتمة احزانكم .


وانـا لله وانـا اليه راجعون ...



شركاء احزانكم
المتألمون لكم
حنـاني ميــــــا والعائلة
وأسرة موقع البيت الآرامي العراقي
ميونيــخ ـــ المانيـــــا

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ١٦ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٢ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور