بمولده انطفأت نار المجوس وتشقق إيوان كسرى

في مثل هذا اليوم تطل علينا ذكره عزيزة وعطرة على نفوسنا جميعا ، ذكرى ميلاد سيد الكائنات نبينا وحبيبنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه واله وسلم, طلع الليلة نجم لمع من سماء العروبة لاثني عشرة ليلة خلت من شهر ربيع الأول من عام الفيل وقد امتلأت ارض العروبة في الجزيرة نورا وفي السماء نجوما تدنوا حتى ظنن أهل الأرض أنها ستقع عليهم. وقد سماه جده عبد المطلب بمحمد صلى الله عليه واله وسلم فقيل له كيف تسمي باسم ليس لأحد من إبائك وقومك؟ فقال : (إني لأرجو إن بحمده أهل الأرض كلهم ) وقد رأي جده عبد المطلب في رؤيا كان رآها وكأنه سلسلة من فضة خرجت من ظهره لها طرف في السماء وطرف في الأرض وطرف في الشرق وطرف في الغرب )

فعبرت له بمولد يكون من صلبه يتبعه أهل المشرق والمغرب وبحمده أهل السماء لذلك سماه محمدا. وقال جل شانه ( لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ماعنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم).

علينا إن نعيش ذكراه العطرة بالسلوك لا بالكلام, لأننا في حاجة ملحة إليه عندما اختلطت الأوراق وتداخلت الخنادق وباسمه وباسم إل بيته الأطهار يتخندق أية الدجل في قم بتحالفه مع واشنطن فأصبح الشيطان الأكبر العم الأكبر وذبحوا أبناء الأمة الإشراف حملة الرسالة الخالدة,رسالة العروبة والإسلام , كما تناسوا علاقة العروبة بالإسلام , أليست كعلاقة أي دين بأية قومية (لايفهمنا إلا المؤمنون بالله ..فعبئنا ثقيل وطريق وعرة وغايتنا بعيدة ونحن وصلنا إلى هذا الإيمان ولم نبدأ به وكسبناه بالمشقة والألم ولم نرثه أرثا ولا استلمناه تقليدا , فهو لذلك ثمين عندنا لأنه ملكنا وثمرة إتعابنا)بالتبشير والجهاد.

إذن كيف للمزايدين والمتاجرين باسم الدين والمذهب إن يطفئوا نور الله بالأرض , فخسئوا وخسا دجالهم الكبير , فالإيمان بالعروبة والإسلام لايستطيع الاستغناء عنه هو الإيمان بالله الواحد الأحد ونبيه الكريم صلى الله عليه وسلم وقال جل شانه (وكذلك أوحينا إليك قرانا عربيا لتنذر أم القرى ومن حولها )

(فالإسلام هذب القومية العربية وأعطاها الإبعاد الإنسانية والحضارية )فكانت حياة الرسول خلاصة لحياة العرب (فكان محمد كل العرب فليكن كل العرب اليوم محمدا).

فقد تصدع إيوان كسرى وارتجس منه أربع عشرة شرفة وخمدت نيران فارس التي كان يعبدونها.
((وبمولده انطفأت نار المجوس وتشقق إيوان كسرى))