الجبهة الوطنية والقومية والإسلامية

تصدر بيانا في الذكرى(١٩) للعدوان الثلاثيني الغاشم على العراق

 
 
 
شبكة المنصور
 
الجبهة : الفعل المقاوم في العراق وروعة انجازه وراء فشل المشروع الأميركي الصهيوني في المنطقة .

 


بسم الله الرحمن الرحيم
﴿ وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ ﴾

صدق الله العظيم

 

في مثل هذا اليوم وفي تمام الساعة الثانية والنصف فجرا منذ تسعة عشر عاما مضت ، أقدم الطاغوت العالمي المنفلت على شن عدوان واسع النطاق على العراق ، يردفه سبعا وعشرين جيشا و ثلاثة وثلاثين دولة .


ولم يكن هذا العدوان الغاشم يستند إلى مسوغات حقيقية ، إنما حصل لإجهاض تجربة وطنية وقومية وإنسانية شاخصة ، عجز الأعداء عن لي أذرعها القوية طيلة ثماني سنوات من حرب رهيبة فرضها النظام التوسعي الذي وصل إلى حكم إيران بتدبير وترتيبات أميركية وغربية أضحت معروفة اليوم للجميع .


إن خروج العراق ظافرا منتصرا من هذه الحرب التي فرضت عليه ،دفعا الولايات المتحدة الأميركية والصهيونية العالمية ، لكي يزجا نفسيهما في معاداة العراق مباشرة ومن غير اعتماد على وكيل أو طرف ثالث ..وتحت ذرائع معروفة ،من خلال فرض الحصار العلمي والتقني على العراق و مارافقه من حصار لقوت الشعب ، فضلا عن تصاعد الهجمة السياسية والإعلامية عليه..حتى جرى ما جرى من تشديد للحصار الشامل على العراق ثم العدوان الواسع والغاشم عليه في مثل هذا اليوم قبل تسعة عشر عاما مضت .


ورغم أن مجرم العصر بوش الأول أباح لنفسه أن يستخدم كل الأسلحة المتاحة ومنها مليون أطلاقة ومقذوف من اليورانيوم المنضب ،وبوزن سبعمائة طن ، وأخرى اعتدة ومقذوفات تقليدية بلغت (141921) طن وبما يعادل بمجموعهما سبع قنابل ذرية من عيار هيروشيما ..فان العراقيين الأباة ، جيشا وشعبا وقيادة ،واجهوا وحشية المعتدين ،ببسالة لا نظير لها ،وسجلوا صفحات عز وفخار للمقاتلة والجندية العراقية والعربية ، أرغمت مجرم العصر بوش الأول على وقف إطلاق النار في الثامن والعشرين من شباط 1991 ....لتبدأ صفحة الغدر والخيانة التي أوكل لإيران مهمة القيام بها من قبل طاغوت العصر بوش الأول وحلفائه من عتاة المجرمين.


ومثلما أجهض العراقيون الأباة عدوان بوش والصهيونية العالمية ومن تحالف معهما ،تمكن الرجال الرجال من مواجهة صفحة الغدر والخيانة..وخرج العراقيون بهمة يعيدون بناء ما دمره الأشرار ،في أوسع واكبر وأشجع ورشة عمل شملت ساحة العراق برمته ،بفضل إرادة قيادته التاريخية وجهود أبنائه من العاملين في مختلف حقول العلم ،حيث ساهم جيش العلماء والمهندسين في إعادة البناء لمئات الجسور والمباني والمصانع ومصافي النفط وأنابيبه ومنشات تكريره والمستشفيات والمدارس التي دمرها الأشرار ، وأعادوا في وقت وجيز الطاقة الكهربائية وخطوط الاتصال والهاتف والوقود اعتمادا على إمكانيات ذاتية وموارد محدودة وبرعوا في إعادة الروح إلى المعدات المدمرة بفعل عدوان المعتدين المجرمين .


وبفضل هذه الإرادة التي توفرت لها ورعتها قيادة تاريخية شجاعة تمكن العراق من مواجهة أشرس حصار وأكثره فتكا على مر التاريخ ..ولم تثنه عن خياراته وموقفه المبدئي الشجاع إزاء قضايا الوطن والأمة العربية والإنسانية جمعاء،تهديدات بوش الصغير وريث أبيه في الإجرام ، ،في تحد سافر ووقح للقانون الدولي وللإنسانية جمعاء ، فعمد هذا المجرم الشريرالى غزو واحتلال العراق عام 2003 ،تحت ذرائع باطلة وكاذبة وملفقة ،احتاج العالم إلى زمن ،والى فعل عراقي مقاوم يزعزع وهم القوة الأميركية وغطرستها لكي يقر ببطلانها وبهتانها .


لقد شهد الزمن الذي مضى على الغزو والاحتلال الأميركي ،فعلا وجهادا عراقيا شجاعا تكبد خلاله الغزاة المحتلون أيا كانت جنسياتهم وألوانهم ،تكاليف باهظة في الأرواح والمعدات ،وأوقع أميركا في أزمة مالية طاحنة ألقت بتداعياتها على العالم اجمع ..ورغم الدور الإيراني القبيح في التمهيد والمشاركة في غزو واحتلال العراق ،وفي المساهمة القذرة في افتعال الفتنة الطائفية والعرقية وتهجير الملايين داخل العراق وخارجه ..واغتيال النخب الوطنية والعقول العراقية بالتعاون مع الأجهزة الاستخبارية الصهيونية الحاقدة وتصفية وملاحقة إبطال جيشنا العراقي الباسل الذي اجتثه بوش الصغير والتمدد على حساب ارض العراق وسرقة ثرواته ...والتواطؤ مع الأميركيين في بث الروح في عملية سياسية استخبارية بغيضة ..على غرار أدوارهم القديمة الجديدة في إعلان الحرب على العراق وفي تنفيذ صفحة الغدر والخيانة في آذار 1991 ..رغم كل هذا أو غيره ،فان المقاومة العراقية الباسلة ،في تصاعد مستمر ، تسجل في كل يوم ، انتصارات رائعة ،ويكفيها فخرا أنها أجهضت المشروع الامبريالي الصهيوني المسمى بمشروع الشرق الأوسط الجديد ..وأرغمت جلاوزته من المحافظين الجدد على التواري والانزواء والاختفاء وتبادل الاتهامات فيما بينهم وتحميل بعضهم البعض مسؤولية الهزيمة في العراق ،قبل سقوط بوش الصغير وليس بعده .


إن المتغيرات التي نشهدها اليوم في أكثر من بلد من بلدان العدوان ومساءلة من تورط من المسؤولين فيها في غزو العراق واحتلاله ،عن حقيقة دوافعهم وما لفقوه من أكاذيب لتسويغ تحالفهم مع بوش الصغير في احتلاله للعراق ،هي نتاج حقيقي لتضحيات المقاومة الوطنية والقومية والإسلامية وجهادها البطولي في مقارعة الاحتلال وأذنابه من العملاء وما الانهيار الذي وصلت إليه ما يسمى بالعملية السياسية البغيضة إلا عنوان أخر لتصاعد الفعل المقاوم وروعة انجازاته التي هي محل فخر واعتزاز من لدن العراقيين والعرب والإنسانية جمعاء .


إن هؤلاء الأراذل من مزدوجي الولاء و عتاة المجرمين الذين ارتكبوا افضع الجرائم واخسها ضد شعب العراق يعيشون اليوم حالة رعب حقيقية في هذا المربع الأخير من زمن الاحتلال ،لان المستقبل القريب هو للعراقيين الأباة ،صناع الحياة ،ومن القابضين على الزناد لأجل تطهير الأرض من دنس الغزاة والمحتلين ومن ذيولهم الخانعين لأوامر أسيادهم في واشنطن ولندن وتل أبيب وطهران ..وبئس أولئك من مجرمين خانعين .


تحية إكبار لبطل أم المعارك الخالدة شهيد الحج الأكبر القائد صدام حسين
تحية إجلال و إكبار لشهداء العراق ومقاومته الباسلة
تحية فخر واعتزاز للقائد الأعلى للجهاد والتحرير والخلاص الوطني شيخ المجاهدين عزة إبراهيم الدوري وهو يقود جحافل الحق ضد الغزاة الطامعين .
عاش العراق وعاشت مقاومته الباسلة
وما النصر إلا من عند الله العزيز القدير




المكتب الإعلامي
للجبهة الوطنية والقومية والإسلامية
 ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور