هل الكفاءات والدرجات الوظيفيه اصبحت حصرا لطائفه معينه فى العراق ؟

 
 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا  -  كندا
ما افرزته عملية حكومة العماله فى المحميه الخضراء من تخبط  وخلط اوراق  والعبث فى كل الانظمه واختيار ما يناسب امزجة من يدير دفّة الحكم من الوزراء والحكام المستوردين بماركه امريكيه بريطانيه ايرانيه مسجله ...الاصطفاف الطائفى والمحاصصه بلغت اشدها وحدا لايطاق  .


اخوانى القراء :
العملية السياسيه العرجاء والمشهوهه والتى ولدت ميّته منذ دخول المحتل وتناوب ثلاث حكومات عميله وطاءفيه عنصريه يحركها اللوبى الصهيونى وعملاء ايران من فيلق القدس والباسيدج  ...منذ تسلمهم السلطه وجلوسهم على الكراسى فى الحكومه والوزارات والبرلمان وهم ينفذون سياسة اقصاء الآخر وتعيين اشخاص ينتمون الى احزابهم من الميليشيات والمرتزقه وخريجى السجون ومن باع وطنه ومبادئه للاجنبى  وعاد لينتقم .
وانت تطالع وتشاهد وتقرأ عن شخصيات تسلمت مسؤوليات معظم دوائر الدوله تنتمى الى طائفه معينه او الى حزب معين وبالتحديد بعد اقصاء البديل دون النظر الى كفائته وخبرته واخلاصه للعراق .


اما من يدّعى عكس ذلك فليدلى بدلوه وليعطى حجته ... والحجة فى ذلك جاهزه بيد الحكومه اما غير موال لهم ولاحزابهم او غير كفوء او لميوله البعثيه او كونه صدامى او من جماعة القاعده والتهم كثيره وجاهزة وتلصق بالموظف المسكين سرعان ماتطيح به وتقطع رزقه ورزق عائلته .


اخوانى القراء ماندعى به ليس مغالطة او كلاما جزافا وافتراءا تابعوا جهاز الدوله الحالى من وزرائه ووكلاء الوزراء والمدراء العامون وقادة جيشهم الكارتونى العاجز حتى عن حمايتهم وحماية انفسهم بدليل الاستعانه بالقوات الامريكى المحتله فى كل حاله حرجه يقعون فيها وعند اضطراب الامن والفلتان سرعان مايستنجدون بقوات الاحتلال طلبا للمساعده والسيطره على الموقف وهذا ما اثبتته التجارب واعمال العنف والانفجارات التى حصلت فى بغداد  سرعان مايستنجدون بهم لضعفهم وقلة خبرتهم  وخوفهم على حياتهم  .


نعود الى موضوعنا الرئيسى  من يتابع طاقم حكومة العملاء سيجد بأن معظ الدوائر والمؤسسات ومكاتب الحكومه ومستشاريها وخصوصا الدوائر الاعلاميه ومحطات الاذاعة والتلفزيون ووزارة الثقافة والكليات والجامعات يديرها اشخاص من طائفه معينه ومن حزب معين وكأن العراق قد خلا من الكفاءات والاساتذه والاختصاصين والعلماء واصبحت محصوره بفئه معينه وبحزب معين ... وماتراه غير ذلك وهو النزر اليسير لايتجاوز 10% من الوظائف الحساسه يديرها الآخرون من اجل ذر الرماد فى العيون والا :


اخوانى مابالكم تقرأون اسماء رؤوساء الجامعات كلها من فئه واحد وعمداء الكليات والمدراء العامون وقادة الفرق  ومدراء شركات النفط  وقادة الشرطه والجيش والامن وحتى مدراء المدارس وهذا ما دفعن اليه للكتابه
اعزائى القراء كلنا عراقيون ابناء هذا البلدنعمل لخدمة الوطن لا لخدمة الاحزاب الطائفيه التى مزقتنا ومزقت وحدتنا الوطنيه فما يصيبنا يصيبه فى السراء والضراء ومصيرنا ومصابنا واحد ولكن بقى ان نقول لماذا هذه المحاصصات وهذا التحزب فى حكر الوظائف هل خلا العراق من الرجال الاكفاء وانحصرت فى فئة معينه وطائفه معينه واستوجب تهميش بقية شرائح الشعب وابنائه المفعمين بالوطنيه والاخلاص والوفاء له ... وبلدنا غنى بعلمائه واساتذته ورجاله المخلصين وفى كل الدرجات العلميه والاختصاصات فلماذا لفئة دون اخرى ؟


وانا اطالع لقاءا فى احدى شبكات الانترنيت  بين مدير ثانوية النظاميه فى  بغداد  الرصافه الثانوية العريقه والتى خرجّت الاف العلماء والاطباء والمهندسين ومختلف الاختصاصات والمهارات العلميه ولا يشك احدا فى نزاهة ادارتها او خلل فى اداء المدرسين او قصورا فى نتائج الامتحانت على مدى السنين ومنذ تأسيسها  تاريخها معروف ومشهود والادارات التى تناوبت عليها اثبتت جدارتها وكفائتها واخلاصها حتى عام 2003  قرأت اللقاء  مع مديرها الجديد بعد 2003 وعلمت بأنه ليس المدير السابق لكن سرعان ماتم تغييره بعنصر آخر يختلف عنه مذهبيا وانتماءا مع احترامى للمدير الجديد ولا اطعن بكفائته مطلقا لكن اعلق على سبب  تغيير الادارات والمناصب على اهواء وامزجة الاحزاب الحاكمه  .


هلى هذا الاصطفاف ليطال حتى المدارس الابتدائيه ورياض الاطفال  وكأن القائمين عليها جاءوا من المريخ وليسوا عراقيين وهناك شكوك فى نزاهتهم او كفاءاتهم ...نريد ان نسأل  تخدم من هذه الاجنده وهل تضر بالوطن ام تصب فى مصلحته ؟ فهل من المصلحه العامه احتكار معظم الوظائف والادارات  لفئة معينه دون اخرى هو فى صالح العراق وفى هذا الظرف بالذات والبلد فى محنة وازمه سياسيه واقتصاديه وعلميه نخرت كيانه  ؟ لماذاوتستحوذ كل المناصب الحساسه فى ادارة الدوله ؟ ام ان الكفاءات اصبحت محصورة فى فئة معينه لاسمح الله ؟


متى كنّا نشاهد مثل هذه المحاصصات والتمييز بين ابناء البلد الواحد بكافة قومياته وطوائفه  اليس من الاجدر ولمصلحة البلد اختيار الرجل الكفوء والمناسب فى المكان المناسب بغض النظر عن اتجاهه وميوله ودينه ومذهبه ...لكن هذا ما جلبه لنا المحتل ومن انجازات حكومة العملاء بتخريب كل البنى التحتيه ونخر جهاز الدوله بعد تصفية كل العناصر الوطنيه والكفوءه والتى بنت العراق وجعلته فى مصاف الدول المتقدمه لكن مع شديد الاسف فلقد اضاعول كل شىء فى هذا الوطن يريدون ان يجهزوا على ماتبقى منه ويعود البلد الى العصور المظلمه وهكذا وعدونا به الغزاة وهاهو على ارض الواقع .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٧ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٣ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور