افتحوا مراكز الاقتراع فى صحراء النجف و الديوانيه فلقد طردوا ابنائهما من ديارهم

عزيزى القارىء :.
يوم جديد وابتكار جديد من قبل العصابات الحاكمه فى الزريبه الخضراء افكار شيطانيه خبيثه تراود خدم الامريكان وايران العملاء من الطراز الاول الايعاز والتوجيه يتقاطر عليهم من ايران تباعا وحت موعد الانتخابات شعارهم الفوز مهما كلفهم من مآسى وحرمان ومعاناة للعراقيين المغلوب على امرهم ...كلما حاولوخلق بدعه وفرّيه جديده من اجل الاستحواذ على اصوات العراقيين تجهض محاولتهم ويفشل مخططهم التآمرى ويبدأون من جديد هذه القرارات مستورده من ايران حسب تعليمات ولاية الفقيه فى قم وطهران .اغلبها تولد ميته لاحياة فيها وكما يقال (( تمخض الجبل فولد فأرا )) احدث ابتكار لحكومة العملاء يحصل هذه الايام الحساسه من تاريخ شعبنا وووضعه من جراء الاحتلال الامريكى الايرانى .

ومن اجل الفوز بالانتخابات بأية وسيلة كانت ومهما بلغت التضحيات والمعاناة والتهجير والقتل والتصفية الجسديه وتهميش المقابل هى تحدث اليوم فى عراق الديمقراطيه والعداله وتمثيل الشعب بكل قومياته وطوائفه ... فما يحدث اليوم لايصدقه العقل قرارات مجحفه من قبل بعض الحكومات المحليه فى المحافظات الجنوبيه طالبت البعثيين والوطنيين والذين يرفضون مشاريعهم المشبوهه لبيع الوطن للاجنبى ... مايحصل اليوم من تهجير قسرى وجريمه بشعه بحق ابناء النجف والديوانيه بمغادرة بيوتهم والقائهم فى الصحراء بلا مأوى ولا طعام او ملبس ... فأية شريعه سماويه تقرّ ذلك واى دين ومعتقد يقبل بهذا الظلم مايحصل اليوم فى المدن  الجنوبيه اغرب من الخيال فى طرد ابناء هذه المدن بحجة التعاون مع الارهاب ... أليست هذه محاولة لأثارة الفتنه الطائفيه وزيادة لهيبها أليست فتنه تؤدى الى عنف متزايد واقتتال بين الاخوة ابناء مدينه واحده ثم لماذا الانتقام والتعسف والعنف فى فرض آراء الاخرين واجندتهم على عامة الناس اين حريتكم وعدالتكم وديمقراطيتكم التى غنيتم بها منذ احتلالكم هذا البلد وتسلطكم على الناس بقوة السلاح تحت حماية الغازى اليس كل هذا مدعاة للفتنه واثارة العنف واعادة العنصريه والطائفيه المقيته ...هل يرضى الله ورسوله وولاته الصالحين هذه الافعال ام ان ضمائركم ماتت ... وهل تسمح القوانين الدوليه ومنظمات حقوق الانسان والهيئات الدوليه بهذه الانتهاكات وممارسة هذه العمليات التهجيريه للسكان الاصليين لهذه المدن وهل من مبرر لهذا الاجراء التعسفى والتهجير القسرى والعقابى للعراقيين الابرياء بعد اتهامهم بشتى التهم .

اخوانى القراء:
قامت الحكومه المحليه ومجلس المحافظه والمحافظ فى مدينة النجف بطرد ابناء المدينه من ديارهم الاسبوع المنصرم فى خضم هذه الايام البارده واسكنوهم فى صحراء النجف بتهمة الانتماء لحزب البعث والتعاون مع الارهابيين على اثر التفجير الارهابى الاخير فى سوق المدينه والذى اودى بحياة الابرياء من نساء واطفال وشيوخ ... التهمه كالعاده الصقت بالبعثيين والصداميين لانها جاهزه كالمرات السابقه .

وعلى اثر هذه الاعمال البعيده عن روح الوطنيه والانسانيه خرج ازلام النظام ومؤيدوه واغلبهم من ايران خرجوا يصفقون ويرقصون طربا لهذه العمليه وكأن الناس المطرودين ليسوا عراقيين وليسوا ابناء النجف مدينة
اجدادهم الائمه ( اهل البيت ) رضى الله عنهم جميعا... وكأنهم ليسوا احفاد اولئك الرجال الذين صنعوا تاريخ هذه المدينه .

محافظة الديوانيه ايضا حذت حذو النجف وبدأت بتطبيق نفس الخطه بتهجير ابنائها من بيوتهم فى عز البرد وتجريدهم من مقتنياتهم بحجة امتلاكهم اسلحه لمقاومة العملاء او الوقوف ضدهم فى الوقت الذى معظمهم فقراء يبحثون عن لقمة العيش لهم ولعوائلهم ... انذرتهم المحافظه ومجلس المحافظه خلال ايام تسليم مابحوزتهم من اسلحه ثم مغادرة المدينه بعيدا لانهم ليسو عراقيين وليسوا ابناء هذه المدينه .

اعزائى القراء :
هل رأيتم وسمعتم وقرأتم عن فصول لمسرحيات دراميه مثيره ومؤلمه مثل هذه الاعمال التى لايقبلها اى ضمير ومن يحمل مشاعر انسانيه تجاه وطنه وشعبه وابناء مدينته ؟

هل هذه الافعال المشينه تمهد الطريق امام العملاء للصعود ثانية الى مراكز الحكم ...لانهم يفعلون هذه الاعمال من اجل حجب اصوات عامة الناس وابعاد من لا يقف بجانبهم ويؤيد مشروعهم الخبيث فى التسلق الى السلطه والصعود على اكتافهم ... والعمليه غايتها (( تكميم الافواه )) ومنعهم من المشاركه فى الانتخابات والا ما المغزى من طرد الالاف من الابرياء ورميهم فى صحارى النجف والديوانيه وقد تتبعها محافظات اخرى ... فالمؤامره اصبحت مكشوفه كلما قرب موعد الانتخابات زادت مخاوف الحكومه العميله يوما بعد يوم ...

ولله فى خلقه شؤون ...