من يتغاضى ويتجاهل دماء المسيحيين فليترك الساحه ويعترف بفشله دون خجل

 
 
شبكة المنصور
ججو متى موميكا -  كندا

((دماء الشهداء بذار الحياة ))
تقول الحكمة : ( يجب ان تكون عندنا مقبره جاهزة لندفن فيها اخطاء الاصدقاء ).


من يستهين بدماء المسيحيين ومن يسكت عما يحدث ويغطى لهذه الجرائم بحق شعبنا فهو شريك للجريمه ومساهم


فيها .. ودماء العراقيين والمسيحيين خاصة فى رقبته (( وهو المجرم القاتل )).والا اين يكمن السرّ فى عدم كشف


مسببى هذه الجرائم والقتله والارهابيين  ... هذا ماجناه المحتل على بلدى وشعبى .
لقد حصل التغيير وتحرر الوطن وجاء عهد جديد وذهب العهد القديم  ... وادركت شهرزاد الصباح وسكتت عن  الكلام المباح دماء وارهاب وجريمه منظمه  ... قتل وتصفيه جسديه وطرد وتهجير من اجل اهداف سياسيه  وغايات دنيئه يدفع اثمانها ناس آمنون ابرياء لاناقة لهم ولا جمل بما يحصل لامن قريب ولامن بعيد .يقتلون  وتسفح دماءهم  عوائل تباد عن بكرة ابيه ...  ماحصل اليوم جريمة بشعه يندى لها جبين الانسانيه  ...  اب وابناءه آمنون فى بيوتهم  وبين عوائلهم واطفالهم يذبحون كالخراف باسلحه كاتمه للصوت خوفا من افتضاح امر القتله وكشف الجهات  السياسيه المغرضه التى دفعتهم لارتكاب جريمتهم البشعه ... الجريمه حصلت امام انظار الحكومه ورجال الامن وسط احياء سكنيه مكتظه ومأهوله بالناس وامام مرأى ومسمع من السلطه وانتشار قوات الشرطه والامن فى مداخل الشوارع والازقه بكثافه حول بيوت المجنى عليهم  ... اذا اليست هذه مؤامره مدبره لاستهداف المسيحيين الناس المخلصين والوطنيين الذين احبوا عراقهم ومدينتهم حد النخاع وأبو ان يغادروها رغم المخاطر التى احدقت بهم  ... لكن اصحاب الغرض السىء والمرضى والحاقدين وتجار السياسه ومجرموا السلطه بكافة احزابها ودون استثناء لن نبرر سكوتهم على هذه الجرائم واستباحتهم لها وايغالهم فى جريمه منظمه بشعه يعرف الجميع اطرافها والغاية منها ومن افعالها المشينه هذه .


ان حوادث القتل والاغتيال والتصفية الجسديه على الهويه قد زادت وتيرته هذه الايام ولم يعد يتحمله اى انسان يحمل ذرة من الانسانيه والضمير  ... والحادث الاجرامى البشع الذى حصل البارحه واودى بحياة الشهيد ايشوع متوكا  ... الموظف الصحى المتقاعد ذو القلب الطيب والرحوم والذى خدم ابناء الموصل اكثر من 30 عاما فى حقل اختصاصه يخدم ابناء الموصل ويسعف المرضى ويقدم الخدمه لمرضى مستشفياتها يجازى ويقتل ويمثل بجثته قتل غيلة مع ابنائه الشباب بعد ارهاب عائلته فهل تغتفر هذه الجرائم ايتها الحكومه العميله ؟


ماذا تنفع عملية الاستنكار والتنديد والشجب ودماء الابرياء تسيح فى بيوتهم يدفعون ثمن وطنيتهم وحبهم للعراق من اجل اية اهداف شريره تقتلون النفوس البريئه ايها الوحوش الكاسره .


الى متى تبقى حكومة الاحزاب العميله ساكته وصامته ولم تحرك ساكنا ان لم تكن طرفا فى تنفيذ هذه الجرائم .
من يتحمل نتائج القتل الجماعى  ... من يتحمل نتائج تهجير المسيحيين من مدينتهم العزيزه  ... من يتحمل مسؤولية ترك طلبة كلياتهم وضياع مستقبلهم بعد تلقيهم تهديدات بترك الدراسه فاضطروا الى ترك الجامعه خوفا على حياتهم .هل عاد زمن المغول وهولاكو والتتر لينتقموا من العراقيين ويقتلو خيرة رجاله ؟


عن اية حكومه تتكلمون وعن اية حماية والسلطه غائبه تماما وقابعه فى جحورها وهى عاجزه حتى عن حماية نفسها ورجالها واحزابها ؟ ... لماذا تتحملون مسؤولية هذا الشعب وانتم على رأس السلطه شرطتكم وجنودكم وميليشياتكم وعصاباتكم تصول وتجول و تعبث فى امن المدن تختار من تشاء فتقتله وتهجر من تشاء وتعتقل من تشاء تنفيذا لمشروعهم الاجرامى فى تدمير هذا البلد ونسف بنيانه وتمزيق نسيجه .


اخوانى القراء : الى متى هذا المسلسل الدموى وهذه المساهد المأساويه تتكرر يوميا وتزداد فى مدننا ؟
هل نكتفى بالنعى والرثاء والبكاء وذرف الدموع على شهداء العراق  ...  الى متى هذا الصمت المطبق وعدم قول الحقيقه والتشهير بالقتله والمجرمين تخافون ممن لتقولوا للناس من هم اعدائكم ومن يقتلكم ؟هل الصمت على دماء المسيحيين واجب عليكم ام كشف الجريمه ؟ والى متى نصبر بعد ان نفذ صبرنا ولم يبق لنا بصيص من
الامل نترقبه .


اصرخوا بعلو اصواتكم بوجه الحكومه العميله  ... قولوها صريحة لكل المسؤولين عن حماية هذا البلد  ... الى كل المعنيين  ... رجال امن وحمايات خاصة  ... الى رؤساء الطوائف المسيحيه الى رؤساء الاحزاب والتكتلات المسيحيه التى اختارت هذا الطريق الملتوى والاعوج ودخلت السياسه من اقذر ابوابها وتاجرت بدماء المسيحيين وتريد ان تصعد الى البرلمان على اكتافهم  ... هل يطيب لكم الزعامه على اشلاء الشهداء والابرياء من ابناء شعبكم ؟


هل تريدون عضوية البرلمان على جدران من جماجم المسيحيين  ... اين صوتكم بحماية هذا المكون اين نداءاتكم
للوقوف بوجه السلطه وانتم تعرفون من هم القتله والارهابيين  ... لماذا هذا الصمت والسكوت بعد كل جريمه
 ... متى تنطقون بالحقيقه وتقولوها جهارا :


(( ايها العراقيون  ... ايها المسيحيون  ...  سبع سنوات من القتل والتصفيه الجسديه والاغتيال والارهاب والقاتل مجهوا  ... هل يعقل مايحصل على الساحه))


لماذا السكوت والخوف والخجل لقد بلغ السيل الزبى وطفح الكيل  ...
الى ساداتنا ورؤساءنا الروحانيين  ... الى متى السكوت عن هذه الجرائم كيف تدافعون عن ابناءكم وماذا ابقيتم
للمسيحيه فى ارض الرافدين بعد ان اغلقت كنائسكم وتشرد شعبكم ؟ ومتى يدافع المؤمن والغيور على مبادئه عن دينه ووطنه وشرفه وهو يستباح وينتهك بابشع صور.. هل تريدون تسليم مفاتيح الكنيسه للارهاب ؟ وهل العهد الجديد وعصر ديمقراطية بوش وعملائه نص دستورهم على قتل المسيحيين وتصفيتهم لانهم اخلصوا لعراقهم ؟.الم تحن ساعة الفرج ونطق الحقيقه لتقولوها بملء افواهكم  ... كفى قتلا للمسيحيين الابرياء فهم ليسو سياسيين وليسوا عسكريين وليسوا اطرافا فى عمليتكم السياسيه  ... انهم ناس آمنون مؤمنون اوفياء ومخلصون لوطنهم فلماذا يذبحون كالنعاج  ... ما جريمتهم  ...


نداء الى رجال الدين من كهنه ومطارنه وبطاركه وكل من تحمل مسؤولية هذا الشعب  ... متى تضعوا الحلول لابنائكم  ... فلقد جفت دموع الثكلى واليتامى والارامل من البكاء  ... لقد بحّ صوتهم من العويل والنواح على قتلاهم ... فالى متى يستمر هذا المسلسل الدموى  ... ننادى ونناشد كل المسؤولين فهل من مستجيب ؟


((طوبى لكم اذا اهانكم الناس واضطهدوكم من اجل اسمى فافرحوا وتهللوا لأن اجركم عظيم فى السماوات . ))

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٠ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور