بيان جبهة الرافدين في الذكرى التاسعة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل

 
 
 
شبكة المنصور
 
تمر  في مثل هذا اليوم الذكرى التاسعة والثمانون لتأسيس الجيش العراقي الباسل، الذي كان أول لبنة في بناء الدولة العربية الحديثة في العراق بعد فترة مخاض عسيرة مر بها العراق والأمة العربية بشكل عام في ظل أنواع متعددة من الاستعمار والاحتلال، حيث لعب هذا الجيش دورا استثنائيا فريدا في المشاركة ببناء مؤسسات الدولة من جهة ، والتصدي للتحديات الداخلية التي واجهت عملية تأسيس الدولة من جهة ثانية ، وترسيخ أرضية عقيدة عسكرية قومية عصرية ما افرز منظومة عسكرية قوية ومتماسكة تتسم بقدر كبير من البسالة والشجاعة والإقدام من جهة ثالثة.. وفي زمن قياسي استطاع الجيش العراقي الباسل أن يضع حدا لشتى أنواع التمرد الداخلي وان يتصدى للمخاطر الإقليمية خصوصا من جانب إيران العدو التاريخي للأمة العربية..

 

وعلى الصعيد القومي شارك الجيش العراقي بادوار متميزة في الحروب العربية الصهيونية للأعوام 1948 و 1967 و 1973 ، والحق هزيمة قاسية بنظام الفصل العنصري والطائفي في طهران في ملحمة قادسية صدام المجيدة       بعد حرب ضروس استمرت ثمان سنوات ، وبالتالي صار هذا الجيش نقطة توازن استراتيجي وإقليمي في مواجهة الكيان الصهيوني والنظام الإيراني ، الأمر الذي حوله إلى هدف مباشر لهذين العدوين وكانت     ام المعارك الخالدة التي دخلت اميركا ومن تحالفه معها  من دول الشر وفرض الحصارالجائر على العراق العظيم في عام 1991 واستمر اكثر 13 عثرعام كان العراق والجيش العراقي يقاتل دول العدوان يوميا ، كما كان الشعب العراقي يقاتل المعتدين .

 

وبعد ان تبين للمعتدين ان صبرشعب العراق سوف يطول جاء الغزو الامريكي للعراق العظيم وكان احد اهم اهداف الاحتلال هو حل الجيش الوطني وهو ما تحقق بعد غزو واحتلال العراق عام 2003 ، حيث كان القرار الأول للتحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني هو حل الجيش العراقي في محاولة لتجريد العراق وشعبه والأمة العربية من قوة أساسية كان يحسب لها الف حساب وهو ما هيأ الأجواء لهذا التحالف أن يعبث قتلا وتهجيرا واعتقالا وتدميرا بالعباد والبلاد ،وأصبحت الأرض العراقية بحدودها المفتوحة مباحة لكل من هب ودب، وساحة تصفيات ومباريات متبادلة لأغلب مخابرات العالم، وكنزا شهيا لكل أنواع التدخلات الإقليمية والدولية، مما ادخل العراق في نفق من المعاناة الإنسانية التي يعجز عنها الوصف، وقد كانت حصة هذا الجيش البطل من هذا المخطط ثمنا فادحا من دماء أبنائه الذين استشهدوا إبان الاحتلال أو تم اغتيالهم بعد الاحتلال على يد التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني ومعتمديه في الداخل .


يا ابناء جيثنا الباسل لقد عاهدنا الله والوطن  وقيادتنا ان نضحي بالغالي والنفيس من اجل تحرير العراق العظيم ولابد للقيد ان ينكسر وان الشمس سوف تعود باشراقتها على ربوع الرافدين موحدا وراية الله واكبر خفاقتا في السهل والجبل  وسمائه ومياه.

 

فتحية للجيش العراقي الباسل في ذكرى تأسيسه والمجد والخلود لشهدائه الأبرار الذين استشهدوا واقفين مدافعين عن حياض وطنهم وأمتهم في مواجهة التحالف الأمريكي الصهيوني الإيراني وشتى أنواع المخاطر والتحديات الداخلية والخارجية وفي مقدمتهم الشهيد القائد الخالد صدام حسين .
وتحية للقائد المجاهد عزة ابراهيم القائد العام للقوات المسلحة .

 


الامانة العامة
لجبهة الرافدين لتحرير العراق

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة / ٢٣ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ٠٩ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور