اللجنة المركزية للاحتفاء بالذكرى الثالثة لاستشهاد السيد الرئيس القائد صدام حسين

نعي المناضل الشهيد علي حسن المجيد

 

 
 
شبكة المنصور
 

بسم الله الرحمن الرحيم
ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون، فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون، يستبشرون بنعمة من الله وفضل وأن الله لا يضيع أجر المؤمنين، الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم
صدق الله العظيم

 

يا أبناء العراق العظيم ويا أبناء أمتنا العربية المجيدة :

مذ انفتح المشروع القومي العروبي العظيم في العراق على مرافئ النضج والعطاء الثر الذي بان من خلاله دون لبس او غموض جوهر القدرة المتعاظمة لابناء البعث العملاق على التخطيط والتنفيذ والتعبئة والتحشيد وبما ادى الى  تحويل العراق الى قاعدة محررة ينطلق منها المشروع القومي الثوري المعاصر نحو أهدافه التاريخية السامية في تحقيق وحدة الامة وحريتها وانعتاق انسانها وخروجه من قماقم الجهل والتخلف وتحقيق ذاته وانسانيته والعدالة الاجتماعية كمبادئ للتطبيق الميداني المستند على روح الثورة واستثمار الطاقات الواسعة للامة , تنامى رد الفعل المقابل المعادي لهذه المسيرة واخذ اشكالا مختلفة تتراوح بين التامر بصيغ واشكال مختلفة وصولا الى شن الحروب واشعال فتن التمرد العنيف لاجهاض المشروع بالكامل لان قوى الضد والعدوان قد أدركت ان الامة تعيش مرحلة انبعاث جدي وان التاريخ يسجل نهوضا جديدا للعرب سينتهي بتحرير فلسطين وازالة العدوان الصهيوني الجاثم على قلب العرب ومنه سيتم انجاز التطلع العربي لحلم الوحدة الشاملة . من هنا كانت تغذية حركة التمرد الكردي في شمال العراق وعشرات المؤامرات والاغتيالات ومحاولات التخريب من الداخل ومن ثم حرب الثمان سنوات التي شنها نظام خميني المجرم وانتهت بنصر مؤزر للعراق وللامة وذيول تلك الحرب التي حركت قضية الكويت وما الت اليه من نتائج معروفه ومنها صفحة الغدروالخيانة الشعبانية الفارسية ومن ثم حصار اجرامي ظالم دام قرابة أربعة عشر عام .كل ذلك كان أفعالا منظمة ومخطط لها في دهاليز مخابرات الامبريالية والصهيونية والمشروع الطائفي الفارس لايقاف مسيرة ثورة العراق القومية الظافرة.

 

يا احرار العراق والامة :

توصلت القوى الامبريالية – الصهيونية وبالتنسيق مع النظام الفارسي الطائفي الحاقد وخونة العراق والامة الى استنتاج نهائي هو ان يتم غزو العراق لايقاف زحفه الثوري التقدمي ولذبح تجربته ممثلة بالدولة الوطنية وقيادتها وقيادة حزبها القائد وانجازاتها التاريخية التي حولت العراق من محض دولة لاوزن لها في قياسات التمدن والمعاصرة والتطور في شتى ميادين الحياة الى بلد من بين البلدان المتقدمة والتي تطل بقوة هائلة على مزيد من التقدم. وهكذا كان , فقد حصل الغزو وتمت المواجهة التاريخية وما زالت قائمة على خلاف ما يروج له المحتل واذنابه ..فالعراق ودولته وقيادته ما زالت تقاتل وتقاوم وتفرض واقعا غير وقلب كل خطط الغزو والاحتلال وسينتهي بتحرير ناجز بعون من الله . وفي خضم هذه المعركة الجسور ومعطياتها وتداعياتها تم أسر عدد من قادة العراق من كادر الدولة والحزب وجيشنا البطل من قبل القوات الغازية الامر الذي يوجب معاملتهم كاسرى حرب وفقا لكل الشرائع السماوية والوضعية وطبقا لاحكام القوانين الدولية والاتفافيات ذات الصلة غير ان أميركا المجرمة قد أقدمت على اجراء محاكمات صورية وباطلة ومن قبل قوى العمالة من احزاب وميليشيات الطوائف والاعراق الخائنة واصدرت أحكام أعدام بحق قائد العراق الشهيد الخالد صدام حسين ورفاقه أسود البعث والعراق والامة طه ياسين رمضان وبرزان التكريتي وعواد البندر ثم نفذت أمس جريمتها الجديدة باغتيال الرفيق المناضل الفريق أول الركن علي حسن المجيد وزير الدفاع الاسبق وعضو قيادة قطر العراق للحزب بعد ان سلمته دولة الاحتلال الى كلاب الثار البغيض من الفرس واعوان الصهيونية .

 

يا جماهير شعبنا المجاهدة :

يخطئ الاحتلال وعملاءه ان ظنوا ان تصفية القيادة العراقية التاريخية بوسيلة الاغتيال هذه سيحقق لهم أيا من اهدافهم بقدر ما يغرقهم في وحل العراق ولعنات الله والتاريخ . وان دماء شهداءنا الابرار لن تكون الا قوة دفع عظيمة نرتقي بها الى مسارات جديدة لتحرير عراقنا وامتنا العظيمة كتاكيد لاستمرار مشروع الارتقاء القومي الذي بدأ بثورة تموز البعثية عام 1968 ولن تفنى ابدا لانها ارادة شعب وامة .

 

المجد والخلود للشهيد البطل الرفيق المناضل علي حسن المجيد ولمن سبقه في ارتقاء سلالم المجد. ونعاهدهم اننا سنتواصل مع درب النضال والمقاومة حتى ينتصر العراق ويطرد الاحتلال والخونة ويمزق اوراق الطائفية البغيضه ويعود الى حضن الامة .

 

والله أكبر

 

اللجنة المركزية للاحتفاء بالذكرى الثالثة لاستشهاد السيد الرئيس القائد صدام حسين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ١٣ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور