الحقيقة المرة للمالكي العميل

 
 
 
شبكة المنصور
ميمونة بنت الرافدين
بعد أعوام عدة مضت من سني العراق وشعبه هدرها المحتل الأمريكي والقوى العميلة الخائنة, وبعد كل ما شهده العالم من خراب ودمار وضياع لحضارة وحقوق وسيادة ،أصبحت الحقيقة التي سعى الاحتلال واذنابه من الحكومات العميلة المتوالية بكل طاقاتها وإمكانياتها وبشتى الطرق والوسائل القذرة إلى طمسها وتغييبها تارة وتغييرها وتشويه معالمها تارة أخرى،أصبحت شعور وادراك فعلي من قبل القاصي والداني ،العدو قبل الصديق...


هذه الحقيقة التي أصبحت الما ورعبا ومرارة لكل من امتلاء جوفه حقدا لها وبذل كل ما لديه لاقتلاعها من جذورها...هذه الحقيقة ارتبطت ارتباطا مصيريا بالعراق ارضا وشعبا وحضارة وتاريخا ،وعلى مدى سنوات طوال ،كتبها التاريخ ،وعلقت كلؤلؤة في أذهان كل من أحب العراق وافتخر به وثبت على مبادئه في التحرر والاستقلال.


الحقيقة تكمن في وجود وتجذر البعث في كل شبر من ارض العراق ،في كل قلب أحب العراق واخلص له،حقيقة قدر لها ان يكون دربها شاقا وطويلا امام كل المخططات الدنيئة التي حاولت النيل منها، وفي مقدمتها مخططات واحقاد السيد رئيس دولة القانون!!!

 

فهي ليست الحقيقة المرة له فحسب ،بل أشبه ان تكون طريق وعرة ثاقلت انفاسه يوم بعد اخر ،وتفاقم شعوره بالوجود الفعلي والمؤثر للبعث بات امرا لا حيلة له ، فقد استنفذ كل الوسائل السقيمة للنيل منه ،منها ما سولت له نفسه القيام بها ،ومنها ما امليت عليه من قبل اسياده المحتلين.

 

فلم يعد نافعا تصريحا يدلي به ليلقي على البعث تبعات عجزه وفشله واستهتاره،ولا يجدي نفعا إقصاء كل ما تسمى بالكيانات السياسية المرشحة لانتخاباتهم المزيفة،تحسبا للوجود البعثي في صفوفها،ولا جدوى من أساليب وفنون الغدر والمطاردة والمحاكم الجائرة.فقد غلب حماره،ولأول مرة واخرها ساد شعوره ،وما زاد في إرباكه وتأزمه ان شعوره هذا ما أتى من فراغ.فالبعث حقيقة وواقع وذعر ابدي سيظل يطارده،وقراره نفسه تعترف ان ما تحتاجه الحقيقة وقت لا أكثر،وما يزيد الطين بله ان اتجاهه يسير عكس عقارب الزمن.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٦ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور