نداء من نصب ثورة العشرين إلى الشعب العراقي .. أوقفوا حملة الاجتثاث والإعدام بحقنا فنحن رمز المقاومة والعزة والكرامة

 
 
شبكة المنصور
منهل سلطان كريم

نصب ثورة العشرين في مدخل محافظة النجف يرمز للمقاومة التي تمثل الهوية العراقية فهو رمز مقاومة الاستعمار والاحتلال البريطاني وقد طاله نهج التخريب للنصب والمباني العامة وكذلك البنية التحتية بحجج واهية المقصود منها محو ذاكرة الشعب وموروثه التاريخي والحضاري وبدلا من الثناء على فناني العراق وتكريمهم نرى معاول العملاء تنهال بلا رحمة على هذه النصب والمعالم التاريخية والأغرب من كل ذلك تصريح ما يسمى رئيس مجلس محافظة النجف فايد الشمري حيث نزل كالصاعقة في تأثيره على كل وطني غيور يحترم تاريخه وحضارته ويحترم النصب التي لها دلالاتها الوطنية ومنها نصب ثورة العشرين تلك الثورة التي شرفت العراقيين ومازال شعب العراق يفتخر بها لكونها ترتبط بمناسبة يعتز بها كل العراقيين بمختلف قومياتهم وطوائفهم،هذا النصب تمادت السلطات في مدينة النجف الاشرف تجاهه وعبرت عن حقدها الدفين تجاه كل ما هو عروبي لذا قرروا اجتثاثه انصياعا لأوامر لا يمكن إلا الانصياع لها،فالفعل والتبرير احدهما أسوأ من الأخر اطلعوا على  التبرير واحكموا على نذالة من يتحكم اليوم بمصير البلاد والعباد فهذا تصريح المسئول الذي ذكرته في بدء المقال وهو:

 

(فيما يخص أمر إزالة نصب ثورة العشرين كانت الخيارات المتاحة أمامنا هي إما أن نزيل نصب ثورة العشرين أو جزء من جامعة الصدر أو جزء من مرقد (شهيد) المحراب محمد باقر الحكيم)فوقع الاختيار على إزالة نصب ثورة العشرين)

 

انتهى التصريح

التصريح يشير إلى الخيارات التالية

1-    إزالة جزء من جامعة الصدر والجزء معلوم انه أمتار معدودة

2-    إزالة جزء من مساحة مرقد محمد باقر الحكيم الذي تم بناءه على مساحة تقدر بآلاف الأمتار من الأملاك العامة

3-    إزالة كامل النصب وعدم التضحية بعشرات الأمتار من الجامعة أو المرقد

فتم التضحية بالنصب ولم تتم التضحية بعشرات الأمتار من الجامعة والمرقد والحقيقة ان ذلك لم يكن بقرار عراقي محلي وإنما أوامر جارة السوء إيران والقصد منها التعدي على مشاعر ملايين العراقيين والانتقاص من تاريخه وحضارته لتكون الأجيال بلا ذاكرة وبلا هوية وبلا مقاومة،فما قيمة ذلك بالنسبة لهم، ولكننا على ثقة تامة انهم يجيدون الهدم ولا يجيدون البناء وان هذا النصب وغيره من النصب المعبرة ستعاد بأبهى صورة شامختا مهما تأمر عليها الأراذل فالنصب له دلالات ومعاني وقيم جمالية تختزنها الذاكرة العراقية وتصطبح بها يوميا شامخة مئات الآلاف من العيون التي تنضر له بكبرياء وشموخ فالشعب لابد وان يتمسك بمنجزه الذي يعتز به المواطن النجفي بشكل خاص لذا فإننا نراهن على الموقف الشعبي للقيام بواجبه في الذود عن هذا النصب وحمايته من معاول الهدم ولكي لا يأتي اليوم ونجد العراق فقيرا خاويا من معالمه التاريخية والحضارية فلو سكتنا اليوم عن نصب ثورة العشرين وقبله السكوت عن نصب الحرية وقوس النصر والمقاتل العراقي سنسكت أيضا ويتجرأ الدخلاء لهدم مسلة حمورابي  ونصب الحرية وأثار بابل وسومر وأكد وهذا ما يبتغيه الأعداء..

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٩ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور