بيان صادر من المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة

 
 
 
شبكة المنصور
المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة
دأبت القوى والتجمعات التي تخطط للوصول إلى السلطة عبر ما يسمى انتخابات مجلس النواب بإقصاء من لا تريده ولا ترغب فيه خوفا من إسقاطها في هذه الممارسة اللاشرعية التي كانت من نتائج الاحتلال وإفرازاته , وأدامت زخمها الأحزاب الطائفية الحاكمة لأنها تضمن لها وجودها ومستقبلها على ما تعتقد, ولقد أثبتت السنوات السبع المنصرمة إنها تريد أن تكون السلطة حكرا لها ليس الآن وإنما على مدى الحقب السياسية القادمة ولهذا نراهم يصرون على إقصاء شركائهم من الأحزاب الأخرى خوفا من إزاحتهم منها فهي( أي السلطة) تشكل الركن الأساس في وجودهم وبقائهم على رأسها وان التفرد الذي تمارسه هذه الأحزاب لم يأت من فراغ وإنما يستند إلى رؤى وتوجهات تصدر من مراكز أجنبية لها المصلحة الأولى في هذا المنهج لغرض تامين مصالحها في العراق وجعله تابعا يدور في فلك سياستها . إن الديمقراطية التي بشرت بها أمريكا جاءت لتشبع رغبات أحزاب السلطة العميلة لأنها تمثل حكم القلة الغريبة التي سطت على مقدرات العراق بعد أن هيأ لها الاحتلال كل مستلزمات وجودها وان المراقب لما يجري الآن والتصرفات التي ينتهجها ساسة الاحتلال الجدد من تفجيرات تحصد أرواح الأبرياء, ومن اتهامات للناس المخلصين للعراق بها, لم تعد تنطلي على أبناء شعبنا والإنسانية جمعاء فالفاعلون معروفون وان كل حقائق الأرض تؤكد أن الاحتلال و إيران وقاعدتها وأحزابها في السلطة في بغداد هم وراء هذه التفجيرات وهم يريدون السلطة للأربع سنوات القادمة بأي ثمن حتى ولو برؤوس كافة العراقيين فدولة اللاقانون والائتلاف العراقي الطائفي والحزبان الكرديان والحزب الإسلامي هم المسئولين عن القتل واللاأمن الذي ينخر بجسد المجتمع العراقي ومن هذا أطلقوا قوائم اجتثاث المرشحين تزامنا مع بدء ترشيحات ما يسمى انتخابات مجلس النواب فأين كانوا من هذا على مدى السنوات الأربعة المنصرمة ؟,

 

انظروا كيف يصرفون الأمر لصالحهم فقد قالوا إن هيأة المساءلة والعدالة سيئة الصيت قد أصدرت قرارها بالأسماء المجتثة ولا تراجع عن ذلك وإذا ما أراد المجتثون أن يواصلوا ترشيحهم فعليهم بالقضاء العراقي فهو صاحب القول الفصل ومعروف بنزاهته وفي ضوء هذا الإطار شكل مجلس نوابهم الخائب الهيئة القضائية للنظر في طعون المرشحين وعندما أصدرت قرارها لصالحهم ثارت ثارة القلة التي سطت على مقدرات العراق واخذوا يتخبطون في أمرهم فمرة يطلب المالكي جلسة استثنائية لمجلس النواب ومرة يطالبون بحل الهيئة القضائية وتجريمها ومرة يلغون الجلسة الطارئة لمجلس النواب والطلب من الهيئة القضائية والمحكمة الاتحادية بحسم موضوع المجتثين , فأية ديمقراطية يريدونها هؤلاء السارقين الماكرين اللاعبين على الحبال وأية ديمقراطية جاء بها الاحتلال الأمريكي ؟

 

نعم إنها ديمقراطية سيادة القتلة واللصوص ومجرموا الحروب والذين باعوا أنفسهم للأجنبي الطامع بثمن بخس , وان ما يدعونه الآن في وسائل إعلامهم الكاذبة من إن البعثيين يريدون أن يعودوا إلى السلطة فهذا افتراء كاذب وعليهم أن يعلموا إن البعثيين لا يشاركوا بأية عملية سياسية أنشأها الاحتلال وان ما يطرحونه من التاسع من نيسان وللوقت الحاضر يؤكد حقيقة عقيدتهم وفكرهم وأهدافهم وبرنامجهم السياسي وهو التحرير الكامل والشامل لأرض العراق من دنس الأجنبي المحتل والتمسك بخيار المقاومة الوطنية وهذا ما يدحض ادعاءات سلطة العمالة في بغداد وأحزابها الطائفية باتهام المجتثين الآن بأنهم بعثثين وإنما هم شركائهم وقادوا العملية السياسية الجوفاء باجمعهم فالجميع هم من يمثلون مشروع الاحتلال وهم أدواته ,

 

إن المركز الإعلامي للثورة العرقية المسلحة الممثل لجميع جبهات وفصائل المقاومة العراقية البطلة إسلامية أو وطنية أم قومية في الوقت الذي يدين فيه كافة التفجيرات التي يدفع ثمنها شعب العراق فانه يحمل الاحتلال وحكومته والأحزاب الطائفية بشقيها والمرتبطة بأجندات الدول الأجنبية المعروفة بعدائها للعراق مسئولية الدماء الزكية والأرواح البريئة الطاهرة ويؤكد المركز إن الأزمة في العراق هي أزمة سياسية لا أزمة أمنية يتحمل مسؤوليتها الاحتلال وحكومته الطائفية بسبب عمليات الإقصاء والتهميش والملاحقة والقتل والتهجير وشيوع ظواهر الفساد والسرقة والتشبث بالاحتلال وتفويضه بشؤون البلاد.

 

كما ينبه المركز ويلفت أنظار أبناء شعبنا بان الزمرة الحاكمة الآن تريد أن تتفرد لوحدها في الانتخابات القادمة المعبرة أساسا عن مصالحها ومصالح أسيادها ( أمريكا وإيران والكويت) ولهذا توجب عليكم يا أبناء العراق الغيارى الأوفياء المحبين لعراقكم والحريصين على مستقبل أبنائكم وأحفادكم أن تقولوا كلمة الحق بهؤلاء الغرباء الطامعين الذين يريدون إذلالكم وإلحاق عراقكم ورهنه بيد أسيادهم وان تقصوهم والى الأبد غير مأسوف عليهم من الساحة السياسية العراقية وبهذا تؤكدوا موقفكم وموقف آبائكم وأجدادكم في التصدي للاحتلال ولعملائه حتى يتحرر عراقكم والله اكبر وليحيا الحق وليسقط الباطل ( قل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )



المركز الإعلامي للثورة العراقية المسلحة
٠٨ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ٢٦ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٠ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور