على هامش منتدى القوميين الوحدويين في انواكشوط !!

 
 
 
شبكة المنصور
محمد الكوري ولد العربي - مسؤول الاعلام في حزب الصواب
أن يلتئم هذا العدد الكبير من نخب المشروع القومي الوحدوي في موريتانيا أو ممن يحملون هم أمتنا ومعاناتها، هو بحق حدث عظيم يستحق التنويه عنه والتقدير.. وأن يلتئم هذا العدد في مثل هذه الظروف القطرية والقومية والدولية، للنظر في إمكانية بناء قومي وحدوي مشترك، يجمع روافد الفكرة القومية ومصاب العروبة في موريتانيا، فهو يكاد يكون معادلا لعمل قصي ابن كلاب، جامع العرب قبل البعثة النبوية، وهو فوق ذلك،سير واقتداء بهدي الرسول محمد صلى الله عليه وسلم الذي وحد العرب أولا لنشر دعوة الحق في العالمين على أيدي بني قومه، "والله أعلم حيث يجعل رسالاته". لكن لماذا تنادى التيار القومي الوحدوي اليوم؟.. هل هو الشعور بالمسؤولية القومية.. أم الشعور بالفشل على مستوى القطر الموريتاني.. أم الإحساس بالتهميش في السلطة ومؤسسات الدولة ومنافعها ؟.


سبق أن قطع القوميون الوحدويون في قطرنا مسافة كبيرة على طريق استرجاع الشخصية الثقافية والحضارية للموريتانيين، بعدما ثلمها الاستعمار الثقافي الفرنسي وأعوانه المتمترسون في مفاصل السلطة الموروثة عن هذا الاستعمار، وذلك بفضل تضحيات تاريخية مشهودة، حفل سجلها بشهداء ودونت وقائعها أجسادا شريفة تحمل اليوم بصمات الجلاد، كأنها شهادة معاينة خالدة على ما لحق القوميين الوحدويين في وطنهم من فظاعة. غير أن القوميين الوحدويين تخلوا تدريجيا، وخصوصا منهم القيادات التاريخية وقيادات الصف الأول عموما، عن مواصلة النضال في سبيل القضايا الكبرى، منذ دخول القطر حقبة التعددية الحزبية المفتوحة؛ الأمر الذي ألحق ضررا بالغا، ليس فقط بالمنجز من المكاسب الوطنية السياسية والثقافية ، وإنما أيضا بمصداقية الفكرة القومية الوحدوية، التي أصبح بعض روادها في صورة الحارس للدولة القطرية وتغول مقولاتها.


ولقد أدت هذه "الردة العملية" إلى تمزق الجسم القومي؛ فتاه كثير من النخب القومية، وتحول كثير آخرون إلى جمهور ناخب لأحزاب مزيج بين الليبرالية والعشائرية و"اليسار المسلوق" المتحلل في السلطة، والمتحرك في أكنافها؛ ولم يبق من الخطاب القومي الوحدوي ـ الذي وسع الموريتانيين في عقد الثمانينيات من القرن المنصرم ـ إلا بؤرا أو جزرا مجهرية في شكل أحزاب تصارع من أجل البقاء في خضم محيط من الخطابات المعادية، سواء على صعيد المجتمع التقليدي الرجعي، أو على صعيد القوى السياسية المناوئة ايديولوجيا. فأصبح الفكر القومي الوحدوي متهم في أهدافه، بل أصبح متجاوزا أمام قصف إعلامي دعائي دولي ساحق، ومروج لتيارات إسلاموية على امتداد العالم الإسلامي، وليبرالية في دوائر الإعلام الغربي؛ تجحفل المنتج المحلي منها مع حركة "افلام" العنصرية، التي لا ترى في هذا الخطاب القومي الوحدوي سوى الركن الأسود من التاريخ السياسي للبلاد.. فكان هذا الواقع المرير نتيجة طبيعية لمسلسل تراجعات الخطاب القومي الوحدوي عن مكاسبه السابقة في وجه هذه الخطابات التي ترى في غياب القوميين الوحدويين عن الساحة الوطنية دليل عافية، ومؤشر صحة.


لقد غاب القوميون الوحدويون بزخمهم الوازن يومئذن عن التأثير في صنع القرار وغابوا عن الدفاع عن الجماهير الحاضنة لخطابهم، وغابت معهم مقولات الهوية الثقافية والحضارية، وانسحبت بعدهم اللغة العربية، صاغرة من ساحة المنازلة مع اللغة الفرنسية وأحمالها الثقافية، إلى آخر مواقعها الدفاعية المتمثلة في تعليم مواد التربية الإسلامية والتاريخ القديم وحصص من الفلسفية الإغريقية .. وأضحت الدعوة إلى الوحدة العربية، ونصرة فلسطين والعراق والسودان والأحواز... ضربا من هذيان فقد الذاكرة.. وبات القوميون الوحدويون مادة شهية للنكات والسباب، والاتهام الجزافي بما شنع وقبح من صنيع حكام البلاد في أحداث 1989 المدانة، دون أن يتكلف المتهمون عناء البحث عن دليل، لعدم الخشية القانونية والمحاسبة السياسية ؛ فصدق فيهم قول الشاعر:

ويقضى الأمر حين تغيب تيم ولا يستأذنون وهم حضور


ولأن الطبيعة تنفر من الفراغ؛ فقد هرع الجميع – في البداية ردما للفراغ - إلى إحياء أمجاد القبيلة والتغني بوقائع أيامها..ثم برزت ظاهرة ثقافة التحريض والتكفير والتشنيع في عقد التسعينيات من القرن الماضي ومطلع الألفية في قطرنا عبر منابر المساجد والمكتبات الصوتية التي كانت تغطي الأسواق والأزقة وحواف المدارس وكافة أماكن تجمع البسطاء من الناس ، وعلى أيدي رجال علم في الدين مشهورين؛ ولم تنج الحركات السياسية ، ولا الطرق الصوفية ، ولا السلف الميتون من شرر التكفير والغمز في عقيدتهم ؛فأثمرت تلك الثقافة – طبيعيا- خطابات الغلو الديني العنيف في صفوف الشباب ، تكفر ذات اليمين من خالفها وتدمر ذات الشمال من قاومها؛ فابتليت أمتنا عموما وقطرنا خصوصا بهده الاتجاهات الفكرية التي تدعي احتكار الحق ، وامتلاك مصائر الناس بين الجنة والنار! فقطعوا الأرحام وانتهكوا الحقوق، وحولوا فضيلة الاختلاف إلى دم يجري بين أبناء الأمة الواحدة و الدين الواحد.. وها نحن اليوم ، جميعا، عاجزين ، نادمين ،أمام ظاهرة الغلو في الدين،التي جلب بعضنا بذورها ،وتولى بعض آخر سقيها وتوطينها في تربة الشناقطة !.


ومن المفارقة أن الخطاب القومي الوحدوي قد غشي ساحة القطر الوطني في الثمانينيات من القرن الماضي ، وبرغم ما حصل لهؤلاء الناس من تعذيب وإقصاء وحرمان وتهميش سياسي وحياتي ، ورغم امتلاكهم لخبرات الإيذاء – كون المئات من العسكريين ورجال الشرطة المحسوبين على هذا التيار - قد سرحوا ما بين 1988 و2003 دون وجه حق، ونكل بهم وبعوائلهم – فإن القوميين الوحدويين لم يكسروا يوما كأسا من زجاج في وطنهم؛ الأمر الذي لم ينل اهتمام الأنظمة المتعاقبة بهذا السلوك الوطني الحضاري، فيما تحاور السلطات هذه الأيام ثلة ممن تلطخت أيدي بعضهم بدماء الموريتانيين.. إنها، حقا، فضيلة الحوار الحميدة التي لا يعترض عليها إنسان قويم السلوك ، ولكن لا ينبغي أن تكون مكافأة لجريمة الدم ، أو أن يكون الاحترام والشراكة مشروطان بارتكاب الجرائم في حق الوطن وأهله، أو أن يصبح الانضمام إلى التنظيمات المسلحة هو السبيل للحصول على الاعتراف بالوجود..إن أصحاب الفكر القومي الوحدوي قد أبانوا عن روح وطنية عالية، برغم التشنيع عليهم حتى في عقيدتهم، وهي أقدس ما يملكون، كما اتضح أن غياب الخطاب القومي الوحدوي يشكل خطرا استيراتيجيا على مستقبل البلاد ، لأن البدائل الفكرية والسياسية التي حلت محله كانت بالغة الضرر ، سواء على مستوى الرجوع بالبلاد إلى مقبل الدولة ومنطقها، أو على مستوى بروز الأفكار العنفية الهدامة.


إن هذا الفكر لا يمثل خطرا على أي أحد ، وليس موجها للنقيصة من أي شريك وطني ؛فهو كما حدده القوميون:" فكر ينطلق من الإيمان بحقيقة الانتماء القومي لأمة عربية واحدة، ويشتغل بدراسة واقع هذه الأمة ، ويبحث في توحيد الوطن العربي، وتحرير الأجزاء المحتلة منه، وفي التقدم به وتحديد مكانه في العالم"، مع ضمان كافة الحقوق المدنية للأقليات القومية في الأمة.


إن الحاجة إلى الفكر القومي الوحدوي كانت واضحة ، وهي اليوم أكثر وضوحا وإلحاحا في ضوء العجز الفاضح للدولة القطرية عن انجاز أي التزام من التزاماتها ، ابتداء من توفير التعليم والصحة إلى حتى حماية نفسها من التهديدات الخارجية أو على صعيد تماسك نسيج المجتمع الموريتاني نفسه في مواجهة الخطابات الشرائحية التفتيتية المطلوبة أجنبيا أو فيما يتعلق بإنتاج خطاب فكري وسياسي يروي ظمأ آلاف الشباب المتحمسين للحداثة والتحرر دون الإفراط في التدين أو التفريط في الدين ؛ وما زال هذا الفكر يبرهن في موريتانيا على أنه قادر على حشد الجماهير تحت شعاراته بكافة شرائحها الاجتماعية، كما بينته وقائع التخليد السنوي لذكرى استشهاد الرئيس صدام حسين ،حيث مئات الشباب المتعلمين في الوسط الجامعي وعشرات الآلاف من المواطنين البسطاء وغير المتعلمين ( بيضا وسمرا) يبدون تعلقا وثيقا بالفكرة القومية وبرموزها في هذه المناسبة القومية بامتياز، ولكنه ( الفكر القومي) يحتاج إلى جيل جديد له إيمان رواد هذا الفكر، يؤمن به كما آمنوا، ويناضل في سبيله كما ناضلوا، ويضحي من أجله كما ضحوا، ويصحح أخطاء ممارساته، ويفسح في مساحة الوعي بضرورة الوحدة العربية بين صفوف الجماهير؛ ذلك أن التراجع عن فكرة القومية العربية الإنسانية سيدفع بقطرنا إلى التصادم الشرائحي ، الذي لا يخدم سوى مصالح الكيان الصهيوني ، وهو الذي عمل على هذا الموضوع منذ عقود!


وعلى المستوى القومي، فإن الفكر القومي الوحدوي في أمس الحاجة إلى قادة تاريخيين بقامة القائدين الشهيدين جمال عبد الناصر وصدام حسين، اللذين ملآ الحياة السياسية القومية والدولية حضورا، فكانا موجهين فكريا وسياسيا واديولوجيا لحركة الجماهير، منذ هزما العدو في معركتي تأمين القناة والنفط، على التوالي 1956و1972، ولم يكونا منظرين منعزلين، بل كانا ثوريين عاشا وكابدا معاناة النضال وممارسته، فأبدعا في العمل السياسي العربي، وحطما قوالب الجمود والسكونية.. لقد كانا بطلين تاريخيين، صنعا مجدا أثيلا وخالدا لهذه الأمة، وفجرا طاقات خلاقة في المنعطفات الحادة والتاريخية التي مرت بها أمتنا، فكانا أصدق وأخلص تعبير عن التضحيات التي لا يحدها زمان ولا مكان، بعدما أصبح هذان القائدان الأنموذج والقدوة في العطاء والتضحية على المستوى القومي، ولكل قوى التحرر والتقدم في العالم.


ويبقى الأمل المعقود اليوم في أن تتحول هذه الحلقات النقاشية ـ التي تأخرت كثيرا ـ إلى تفاعل إيجابي بين أصحاب الفكر القومي الوحدوي والوطنيين عموما ، يكثف الضوء على نقاط الاتفاق بين روافد الفكر القومي الوحدوي والوطنيين عموما، ويكشف سذاجة الخلاف في الزمن الماضي، وما ضاع من جهود في صراع وهمي، لا يسوغه محتوى اديولوجي، ولا يستحقه ترتيب منهجي ولا تقتضيه مصلحة وطنية.. كما أن الأمل منعقد في نقد بناء ومسؤول لممارسات القوميين الوحدويين، ولأخطائهم؛ إنْ على مستوى البنية الخطابية وما اكتنفها من شطط، أو على مستوى التطبيق العملي للقناعة في مفردات العمل اليومي بغرض استخلاص الدروس التاريخية المفيدة من جهة ، وفك الاشتباك بين الأسباب الموضوعية والذاتية لتراجع دور القوميين الوحدويين في موريتانيا من جهة أخرى ، وصولا لبناء مشروع قومي وحدوي مشترك في موريتانيا، ترسو منطلقاته على فهم جيد، وتحليل دقيق لواقع القطر الموريتاني، وحاجة البلاد للديمقراطية الحقيقية ودولة المؤسسات والاستقرار، ولضرورة التعايش السلمي والمطمئن لكافة مكونات شعبنا الأخرى، ويوحد مواقفه ومسطرة مصطلحاته إزاء القوى الدولية العاملة على تمزيق الأمة وتقاسم النفوذ على حسابها، والعاملة على نقض العرى الاجتماعية في المجتمع العربي بوجه خاص في موريتانيا .إن من الرذيلة في قيم القومية وفي الإسلام، في هذا الإطار، أن يتخلف القوميون الوحدويون عن النضال المشروع لشريحة العرب السمر منا في سبيل التحرر والإنعتاق من كل ما ينغص عليهم الحياة الكريمة والشريفة في وطنهم، أو أن يتفرج القوميون الوحدويون على سكين الأجنبي تقطع في اللحم الحي من جسم شعبنا؛كما أنه من المذمة القومية أن يتخلى بعض القوميين الوحدويين عن الدفاع عن اللغة العربية لتكون لغة إدارة وعمل في موريتانيا، وأن يعتبر ذلك ترفا أو مزادة سياسية!.. كما أن من المعلوم من القومية بالضرورة أن يتفق ويتسق موقف القوميين الوحدويين في موريتانيا، وفي الوطن العربي، حول شرعية و مشروعية المقاومة العربية للاحتلال، في أي مكان من الأرض العربية المحتلة، بكل أشكالها، المسلحة منها والثقافية والسياسية والشعبية، ويجب أن يكون هذا الموقف من الثوابت القومية التي لا تنازل عنها،مهما كانت صفة القوى المحتلة. إذ لا يجوز سكوت بعض القوميين عن احتلال إيران للأحواز العربية وعن احتلالها لجزر الإمارات العربية المتحدة، بل إنهم يدافعون أحيانا عن تحالف الإيرانيين مع الأمريكان والصهاينة في احتلال العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي وتفكيك عرى وحدته الوطنية، ومنهم من يجهد نفسه في البحث عما يجمل به وجه إيران القبيح، الذي تتباهى به في المحافل الدولية، بخصوص هذا الموضوع.وفي هذا السياق، فإن القوميين الوحدويين يتوجب عليهم معاودة خطابهم المدافع عن الشعب، وخاصة الضعفاء والمهمشين والمغبونين تاريخيا منه، وعن اللغة العربية، ليس من أجل أن تكون اللغة الرسمية للبلاد؛ فهذا حاصل نظريا، كذب عمليا ، بل لأن تكون لغة الإدارة والعمل،أي لغة للحياة.( أنظروا كيف يتحدث المسؤولون الكبار في قطرنا بلغة أجنبية في المحافل والمناسبات الدولية وفي الأنشطة الحكومية اليومية)


وعلى صعيد تقديم بعض المقترحات العملية، يجب على القوميين أن يعملوا على :
- التأكيد مجددا على أن ترقية وإعادة تأهيل الشرائح الاجتماعية المغبونة تاريخيا ثابتا من ثوابت العمل النضالي القومي في موريتانيا، بالتعاون مع كافة القوى الوطنية المتحررة والمناضلة في سبيل ذلك، ضمن رؤية واحدة للمجتمع العربي في موريتانيا، كما هو الحال ، قبل دخول سفارة للكيان الصهيوني في قطرنا.


- توحيد الجهد الوطني والقومي ضد الكيان الصهيوني والعدو الأمريكي ، وبخاصة في موضوع الدفاع عن لحمة النسيج الاجتماعي في موريتانيا.


- الاتفاق على أن المقاومة المسلحة للمحتل ثابت قومي، وديني وإنساني، لا تنازل عنه؛
- الدعوة للمساندة الشعبية للمقاومة العربية؛
- مقاطعة بضائع المحتلين ،سواء كانوا أمريكيين أو صهاينة أو إيرانيين... أو غيرهم؛
- التوعية السياسية في صفوف أصحاب الإفتاء الديني لاستصدار مواقف مؤيدة لمقاومة المحتلين؛
- تفعيل المقاومة الشعبية لرفع معنويات المقاومين في سوح المنازلة؛
- تعرية القوى السياسية والحزبية والمذهبية والشخصيات التي تتعاون أو تغطي على جرائم المحتلين.
- كشف وسائل الإعلام العربية التي تمارس حصارا محكما على المقاومة العربية في العراق والأحواز؛
- التعامل مع المقاومات العربية بوصفها الممثلة الشرعية في الأقطار الواقعة تحت الاحتلال؛
- إنشاء مجلس استشاري للنظر في القضايا التي تستدعي توحيد الموقف أو الرؤية؛
- التفكير في ولوج الساحة الإعلامية في قطرنا بلغة واحدة.(موقع، أو جريدة...)


تلك هي مسؤولية هذه النقاشات غير المسبوقة لإخراج الفكر القومي الوحدوي في موريتانيا من الحفرة السحيقة التي تردى فيها، بخمول فاضح من المبشرين به.. وذلك هو السبيل لتحديد الفعل الممكن في المستقبل المتوسط والبعيد، .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠١ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٥ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور