الثانية عشر .. حسب توقيت غربتي !

 
 
 
 
شبكة المنصور
 ذكرى محمد نادر

أزيح
ضباب روحي, بيدي
ناضج
جدا.. كثيف, ويرسمني هذيانا
ولا
يشبه البتة.. ذاك الضباب
خارج
نافذتي..
أبقيت  قنديلها
مضاءً لتستدل بها عليّ الذكريات
شهد
التذكر مرّ!
أحتفل..
حتما كما يفعلون
بأن
أشق صدر التمني وأقيم حفل تجليات لأشواق..
لم
تبق, إلا على قليل مني!
شبابيك
الحي حولي مضاءة جداٌ..
وشباكي
كذلك..
لكن,
قلبي.. معتم!
اّخ...
انه
ديسمبر..
الثانية
عشرة, حسب  توقيت
غربتي,
محنط,
بغرفتي, بربطة عنق.. آخر العام!
غائر
هذا الجرح, في مداه
غائر..
هذا الشوق
حتى
أني لا أراه!
غائر
قلبي, كذلك
أرقبه
مبتعداً, دون أن أعرف شكلا
لخطاه!

2

أسألك
لأفتعل حواراً
:تحجل,
الحمائم فوق الثلج  كل
النهار, حافية ألا  تبرد؟
أسألك
حتما ولا أنتظر, منك رداً!
فكيف
أستبقيك حيث تخلو, من مكانك؟
في..
ليل
يحترف السكوت
ونهار
مختل العقل, صامت
وآخر
من بعده, مؤجل
وغيره
مرفوع قيد.. الترميم
أو
كأنه يمشي زحفاً على ركبتيه

3
رسل
القلوب, مغفلون
يخطأون,
طيلة الوقت
بالعنوان,
ويجيئون بطرود الغياب... لأهمش عليها توقيعاً, بالاستلام!
إنها
الساعة الثانية عشرة, حسب توقيت غربتي
تلسعني
عودة صوتي فارغا.. بالنداء
يا
الذي..
أنت
يا الذي..
ترك
استعار جمرة, تلهث بأنفاسي
أعترف
لك..
قاسية,
ريح الفراق
باردة
كالجحيم.
إلا
أنه..
قد,
جاء بتنزيل الحب
أنه
من التاع قلبه من شوق مبرح..
من
غاب بغير وداع..
من
أغدق من فادح هواه, وأشعل مزامير حزنه للفضاء
ومن
خاط شفتيه عن الكلام
ومن
أدمن سوق الغمام على الوجنتين
له
رضا القلب في وضوء
وصلاة
والعقبى,
بالحياة لمن هم في غرامهم, متقون

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ١١ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور