عقدة نقصي نقطة

 
 
شبكة المنصور
الشاعرة منتهى الرواف

امنا امة الامم .. وزركِ

غدونا.. وكنا لك الجناحين ِ

 حملتنا حٌلماً محلقة بالافق ِ

وحملناها زهوا

نتعانق ونعانق بها السحب ِ      

غدونا همها وزدناها عبئا

ووجع فوق صنوف الوجع ِ

صنوف الاسى كيلا لها نكيلُ

ندعي لا ذنب لنا

ويجفل قلبها ما رات

اننا صرنا حقائق الجرح 

ندعي يا لوقاحتنا عليها

غباء الجحود والصلف ِ

وللوجه الصبوح المعلى

لمكرههيها صفا اصطففنا

 اهناه ويا ويلنا

من العقاب والعذاب

لا حجة لنا بعد ميثاق

غليظ لله ومحمد ِ

 

يا ويلنا طفقنا

 مصدقين نُصَرِحُ

انك امة ٌهرمتْ

وما عدت ِنافعة

وما لك اثقلتِ بنا الهم ِ

 

امنا امة الامم ِ

 اخرجناها عن طبعها 

وما تراه من تصاريفنا

بصمتها كفرت

لعنت نهج المحاكاة بالعين ِ

تبلدَ الاحساسُ فينا والفهم ِ

علمتنا التمسك َبالكنية قيمٌ

 عرب والحرف عين مبصر ِ

اول الكلم ِ

لفارق العرب والغرب

محذرة لثنائية الوصف تنبهوا

 نقطة ليس الا

ولم نرتدع فاستبدلنا

زبد الغين بذهب العين ِ 

صدقنا زقزقة النقطة وهما

في الحلقوم بذكرها تلتفِ

وايدنا الاصابعَ مشيرة

بالتمني التصاقا بها

لتجذر في النفوس

عقدة العقد عقدة النقص ِ

 

امي امة الامم

 خرجت عن طورها

تحكي قسوة الرِدةِ والهجر ِ

والجسد الصب يعاني

لحملِها اثمنَ ارثَ الارض ِ

 ارثٌ عُرف حجمه

ودَرسَ الكافرَ كنهه

فهيأ الارض لحربنا حربه

كلما اطفأ الله نارا يؤججها

غايته فنائنا فنائه

ارثها ارثنا نعيمنا ووزرنا

 

معجزة ليلة القدر ِ

 

ما هنأت ولا استراحت

امتي يوما ولا شغل لها

غير الصد

لسهام الحقد والغدر

استعرنا غائهم نلمها

 انها وكاننا لسنا

 بما نلوم اننا امة للخلفِ

اضحت واننا من اضحى

بؤرة التخلف

خدر الم بنا

لا نفقه لا نعي

لا تفكر لا تدبر لا تعقل

وندعي الاوائل بالمظاهر

انظرونا امة الاسلام

اصائله امة العرب

 

وامة الامم امي

ما تفعل بعقوق ابنائها

نكيل لكل من يقف

تحت جناحيها

بها تمسكا يستظل

ولعادتنا كل ليلة لا يتاخر

يتبارك بنورعيونها

جلدا وهونا

على اخوته يستمد

ما تفعل امنا

 غير ان تصبر وتسامح

  

عازفة لجأت لصومعتها

تدعوا لنا البصيرة

ورجاحة الحكمة ِوالعقل ِ

لجأت تخففُ صدمتها

كرهت بهرجة القصور

تخيرت بامعان سكنها

حقول القمح ِ نعيمها

تخاطب سنابلها

تعاتبها علها

تستمد منها العبر

وتجد فيها

ما يسدي لها النصح ِ 

 

طفقت بجبننا

بخِور ِابنائها تتسائل تشتكي

لازمها السهادُ وجفاها البعادُ

تحاكي نفسها حيرى

لبارئها تضرعا تناجي

ما اصاب اولادي

من بعد قوة ٍوجلد ٍ

على الظهور ثقل الجبال ِ

امانة بأسا حملوا

وعلى الاشواك سيرا تحملوا

وللسيوف اخذة بهم

للشهادة تصديقا هللوا

ما كل َساعِدِهمْ

ولا ابطئوا او اعاقهم امرٌ عسرُِ

 

امة َالامم امي

تعودت عند الخطوبِ 

 على استحياء ٍتصارحَ الذات ِ

تحاورها لا تقنط تاملُ اليُسر ِ

 لتتلافى ما اصابَ بنيها

دملٌ ان يستفحلَ فيهم اثرَ القيحِ 

 

امة َالامم ِ وردتْ غربتها

عرباً وغرباً

استيقظوا عرِب ِواصحوا

كيف بمن اباهي عرفانهم

تنكروا مستعرين لتفردي

جل المزايا عطايا الاله

بحسني

كانوا ولن امل افاخرهم

الاصل ابرَ ابناءَ الخلق ِ

يصعبُ عليهم الرقادْ

دون اطمئنانهم لدثاري

وتامين حصوني وقلاعي

ويعلم صغاري وكباري

 اني ما وودت لقائهم

ان جائوني على فرقةٍ

بكل ليلة جمعتهم عندي 

 اعز واهمَ حرصي

وباجتماعهم فوق راسي

تهدأ الروح وتطيب النفس ِ

 

الغوا اولادي

عهد الاجداد وارتظوا

تشويه التقاليد والاعراف

نكصوا لمشاريع حرق ِ

اسلموا وتلهم للشيطان

بدلوا رغد الاسلام عيش ِ

بكل الاشكال عقوا

ولكنيتهم فرقا صنفوا فتفرقوا

لامهم ولدينهم الكل عقوا

ومتى ما اشتد بهم الباس

اتوها شاكين قابيل

وانهم هابيل انهم الاصدق

 

صاروا وجيعة وجعي

بغربتهم وتغريبهم

بواعثُ اصلهم اصلي

صاروا لجراحي ملحُ الملح ِ

يرشُ تبلدا رش ِ

,صمم اصابهم

 لا يسمعون صراخي

ولا يشعرون لفقدهمْ

ما اشتهروا به

طهارة النية ورهافة َالحس ِ

تجلدت سبلي اليهم

وانعدم احساسهم بحسي

بنو العرب اسنان مشط خلقا

وقلادة تحلت بها الشمس

فرطوا بمغزى قدرهِمْ

 ونسوا امانة دورهم

ساروا لتنصيب النقطة غصبا

حتى اسكنوها فوق عيني

 فبعد تميزي بعين الظباء ِ

مكحلة من غير كحل ِ

بتُ العوراءَ بفعل ِجهلهم

وعادوا بي لعصر

 الجاهلية والجهل

انشدُ الازمنة صلاحاً

ولبني بصرا معافى مصلحا

ولعيني ان يعاد سحرها

 وبريقها

 لاكون دواء وللكحل كحليِ

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور