تغطية اعلامية للاحتفائية الموريتانية بذكرى استشهاد القائد صدام حسين

 
 
 
شبكة المنصور
 

تشكر اللجنة التحضيرية للاحتفاء بالذكرى الثالثة لاغتيال القائد الشهيد صدام حسين الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز الذي تدخل شخصيا لاجل السماح للجماهير الموريتانية بالقيام باحتفائية كبرى في العاصمة نواكشوط أحياءا لذكرى استشهاد القائد صدام حسين ، بعد إن منعتها السلطات الموريتانية .

 

رئيس اللجنة صلاح المختار

 

تغطية اعلامية للاحتفائية الموريتانية بذكرى استشهاد القائد صدام حسين

بسم الله الرحمن الرحيم

اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة

تخلد الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد صدام حسين

 

نظمت اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة (المقاومة في العراق وفلسطين والدفاع عن سوريا) مساء اليوم الخميس 07/01/2010 وسط العاصمة نواكشوط مهرجانا جماهيريا حاشدا تخليدا للذكرى الثالثة لاستشهاد فقيد الأمة العربية القائد المجاهد صدام حسين رحمه الله.

 

المهرجان الذي أصبح تقليدا سنويا حضره عدد من قادة الرأي والبرلمانيين ورؤساء الأحزاب السياسية والمثقفين وجماهير غفيرة من سكان نواكشوط، وقد تضمن العديد من الفقرات منها:

 

· الافتتاح بالقرآن الكريم

· دعاء الشهيد

· كلمة اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة، ألقاها د. أحمد محمود ولد افاه؛ رئيس اللجنة الشعبية، رئيس اللجنة التحضيرية لتخليد ذكرى الشهيد القائد صدام حسين.

 

· كلمة اللجنة التحضيرية لتخليد ذكرى الشهيد القائد صدام حسين، ألقاها د. النعمة ولد أحمد زيدان؛ عضو اللجنة التحضيرية.

· كلمة الجماهير الوفية للشهيد القائد صدام حسين، ألقاها د. أحمد دولة ولد محمد الأمين؛ عضو اللجنة التحضيرية.

· قصيدة في رثاء الشهيد، للشاعر الكبير الشيخ ولد ببانه (أبو شجه).

· كلمة باسم البرلمانيين، ألقاها النائب الخليل ولد الطيب؛ عضو البرلمان الموريتاني.

· كلمة خريجي الجامعات والمعاهد العراقية، ألقاها د. بابا ولد مفتاح الخير.

· كلمة الأحزاب السياسية، ألقاها د. عبد السلام ولد حرمه؛ رئيس حزب الصواب.

· كلمة النساء الماجدات، ألقتها المناضلة فاطمة بنت تياه، عضو اللجنة التحضيرية.

· نشيد بالمناسبة من تأليف د. محمد عبد الله ولد أيه، تلحين وأداء الفنان اعلي سالم ولد اعليه.

· قصيدة للشاعر التقي ولد الشيخ.

· مداخلة للمناضلة زينب بنت أحمد لمشيب.

· قصيدة للشيخ الشاعر محمد الأمين ولد محمدو.

 

وتضمن المهرجان فقرات أخرى عديدة كان من أبرزها تكريم شخصيات تميزت في جهودها خلال السنوات الماضية وهذا العام في تخليد ذكرى الشهيد القائد صدام حسين. وهم:

- د. أحمد دولة ولد محمد الأمين

- أحمد ولد عبيد

- الطاهرة بنت سيدي عالي

- فاطمة بنت تياه

- سيدي محمد ولد محمد الملقب شوقي

 

 

كلمة رئيس اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة

رئيس اللجنة التحضيرية لتخليد ذكرى استشهاد القائد صدام حسين

د. أحمد محمود ولد افاه

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)

صدق الله العظيم

 

· السادة النواب،

· الشادة الشيوخ،

· أصحاب المعالي والسعادة  من وزراء سابقين وسفراء،

· السادة رؤساء الأحزاب السياسية والنقابات ومنظمات المجتمع المدني،

· أيها المناضلون والمناضلات،

· أيها الأحبة جميعا من أبناء هذا الشعب المؤمن الوفي؛

 

نقف اليوم من جديد نفس الوقفة التي اعتدناها كل عام منذ ثلاث سنوات؛ لنستذكر لحظة تاريخية حفرت في ذاكرة الإنسانية بدم عربي طاهر وزكي...

 

لحظة أراد المولى عز وجل أن يكرم فيها واحدا من أعلام الأمة وأبطالها التاريخيين، وقادتها المخلصين المؤمنين المجاهدين، في زمن عز فيه أن نجد بين من يحتلون مواقع المسؤولية في الأمة من يتصف بإحدى هذه الصفات..!؟

 

نعم، لقد ولد الشهيد صدام حسين وتربي وترعرع في بيت طهر وعز وشرف، لعائلة كريمة، من منبع طاهر كريم هو آل بيت النبي المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشب في حضن فكر ناصع نقي مخلص لرسالة أمته وموروثها الحضاري، وعاش مؤمنا صادقا جوادا شجاعا... لا يخشى غير خالقه عز وجل، فأكرمه ربنا العلي القدير بأن يختاره شهيدا إلى حيث الأنبياء والصديقين... وحسن أولئك رفيقا.

 

كان الشهيد صدام حسين رحمه الله فعلا ثوريا جبارا، ونهجا جهاديا وأخلاقيا عظيما، ودفقا إيمانيا هائلا، بذل نفسه وأبناءه وما يملك في سبيل الله والمبادئ التي آمن بها وناضل طيلة حياته من أجل تحقيقها، مؤمنا أن وحدة هذه الأمة هي الركيزة الأساسية في عملية النهوض، لتستعيد الأمة دورها الرسالي العظيم، ولتشع كما كانت على الإنسانية جمعاء، فيعم العدل والسلام، وتستعيد البشرية إنسانيتها المداسة بحكم تفوق قوى الطغيان والبغي المتمثلة في الهيمنة الأمريكية المسنودة بحقد الصهيونية المجرمة.

 

وظل الشهيد صدام حسين رحمه الله يؤمن إلى آخر لحظة أن هذه الأمة تعاني من واقع التجزئة البغيضة، وأن جريمة احتلال فلسطين هي جوهر القضية، فكان يرى الوحدة طريقا لتحرير فلسطين، كما فلسطين طريقا للوحدة...

 

أيها السادة، أيتها السيدات..

رغم أن أمتنا هي أمة الرسالات والبطولات والأمجاد، إلا أنه قد طال عهدنا بالبطولة، وكأن أرواح أبطالنا تجفونا، كون البطولة لم تعد من سمات أمتنا ومميزاتها الأساسية، وقد جسر الشهيد صدام حسين تلك الهوة السحيقة، ووصل الجفاء الطويل حين مثل أعلى معاني البطولة، فأفصح عن صورة من صور البطولة التي وإن حملت سمات خاصة ومبتكرة، إلا أنها تجدد التواصل مع التاريخ المجيد لهذه الأمة...

 

وإن طبيعة المجرمين الذي خططوا لاغتيال المجاهد صدام حسين ونفذوه لتدل على الدور الجهادي العظيم لشهيد الحج الأكبر، فالأيادي الآثمة التي اغتالت الشهيد صدام حسين كانت أمريكية مجرمة وصهيونية حاقدة وفارسية مجوسية بغيضة...

 

وهذه الأطراف هي التي تتربص بأمتنا المجيدة منذ أن بعث الله النبي الهادي سيدنا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم، وكلنا نعلم أن ثلاثة من الخلفاء الراشدين اغتيلوا غدرا ولم يكن قاتلوهم إلا خدم لبعض هذه الأطراف.

 

لم يكن صدام حسين مجرد رئيس دولة اسمها العراق، أو أمينا عاما لحزب مجاهد هو حزب البعث العربي الاشتراكي حسب، بل مثل باقتدار القائد الرمز للأمة بكل مكوناتها وأفكارها واتجاهاتها حيثما استندت إلى قاعدة الإيمان والعدل والجهاد..

 

وإذ نستذكر شهيد الحج الأكبر، فإنه يحضرنا دور قادة حملوا هموم الأمة وناضلوا من أجل تحقيق أهدافها وفي المقدمة منهم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر رحمه الله، مفجر ثورة يوليو المجيدة، وملهم الملايين من أبناء الأمة، كما تحضرنا ذكرى شهداء الأمة الذين قضوا في سبيل فلسطين والعراق أمثال طه ياسين رمضان وياسر عرفات وعواد البندر وبرزان إبراهيم والشيخ أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي.. وكل الأكرمين من شهداء الأمة.

 

لقد غاب عنا الشهيد صدام حسين جسدا، وظل بيننا وسيبقى فعلا جهاديا خالدا تستلهم منه الأجيال معاني التضحية والبذل والفداء، وقيم العدل والعطاء.

 

وليس غريبا أن يهب أبناء المنارة والرباط، شعب شنقيط المؤمن لنصرة العراق والوفاء للشهيد صدام حسين، فالعلاقة التي رتبتها أواصر القربى والدين والتاريخ المشترك تعززت بفعل المحبة والدعم والعون الأخوي الذي قدمه الشهيد لهذا الشعب ولكل أبناء الشعب العرب.

 

أيها السادة ، أيتها السيدات

في هذه اللحظات أجدني عاجزا عن تقديم الشكر إلى هذه الجموع الوفية من أبناء موريتانيا العزيزة، الذين أصروا على الحضور لاستذكار شهيد الأمة المجاهد صدام حسين، وحضروا قبل أسبوع في الموعد الذي كان مقررا لهذا المهرجان...

 

وبالمناسبة، وباسم اللجنة الشعبية واللجنة التحضيرية لتخليد ذكرى الشهيد صدام حسين، وباسم كل الشرفاء الأوفياء لهذه الذكرى أتقدم بالشكر والعرفان إلى شخص رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز على التعليمات المباشرة التي لولاها لما كتب لنا أن نلتقي اليوم، بعد أن حال سوء تقدير من السلطة الإدارية المباشرة ممثلة في والي نواكشوط دون إقامة المهرجان في وقته المقرر سابقا.

 

وعلى الجميع أن يستوعب الدرس فالمكتسبات التي تحققت لهذا الشعب لا يمكن التفريط فيها، وما عاد ممكنا التلاعب بحق المواطن على النحو الذي تداس فيه القيم والمعاني العظيمة، وعليه ولأن من لا يشكر الناس لا يشكر الله نقول شكرا لرئيس الجمهورية على هذه اللفتة، وشكرا لكل من آزر جهود اللجنة التحضيرية...

 

شكرا للذين ساهموا بجهودهم المادية والمعنوية، واقتطعوا ساعات وأيام وأسابيع من وقتهم وجهدهم.

شكرا للذين ساهموا في التعبئة والحشد الجماهيري، نساء ورجالا، شيبا وشبابا.

 

شكرا لكم. يا من حرصتم في السنوات الماضية ولا زلتم على أن تخلد هذه الذكرى على النحو الذي يليق بصاحب الذكرى، شكرا لكل واحد منكم باسمه وصفته وعنوانه.

 

وكونوا على ثقة أن اللجنة تحتفظ في أرشيفها بتفاصيل تلك الجهود التي يقوم بها كل واحد منكم في مثل هذه الذكرى، ويسعدنا أن نبدأ هذا العام بتقليد نعتقد أنه حسن، حيث سنقدم أمامكم اليوم شهادات تقدير واعتزاز إلى أشخاص ضحوا وبذلوا وتميزوا في عطائهم بهذه المناسبة الخالدة، وسنستمر على هذا النهج بعون الله في السنوات القادمة.

 

أيها الإخوة ، أيتها الأخوات

في مطلع هذا العام الثامن للإحتلال الأمريكي اللعين لأرض الرافدين، مهد الأنبياء وموطن الشرفاء نقف لنحيي جهاد أبناء دجلة والفرات؛ أهل ذي قار والقادسية والموصل والبصرة وتكريت والنجف والرمادي وبعقوبة ودهوك وكربلاء وأربيل والكوت والسليمانية وبغداد... بغداد التي بناها المنصور وأعزها وكرمها وخلدها صدام حسين.

 

نحيي أبناء العراق، ونحيي جهادهم اليومي ضد المحتل الغاصب، فتحية فخر واعتزاز إلى المقاومة العراقية البطلة، بكل فصائلها وقواها القومية والإسلامية والوطنية، وإلى كل رموزها وإلى قائدها المجاهد غزة إبراهيم الدوري.

 

وتحية لأولئك الذين يسكنون ضمائرنا، ويبرهنون يوميا على ضعف أنظمتنا، وعلى سلب إرادة الشعب العربي، أولئك الذين أحبهم الشهيد صدام حسين، فناضل من أجلهم واستشهد، إلى المجاهدين في فلسطين المحتلة ألف تحية، وإلى كل أبناء الأمة المجاهدين.

 

المجد لشهداء هذه الأمة، والخلود لرسالتها العظيمة

 

والله أكبر، الله أكبر  

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 

 

د. أحمد محمود ولد افاه

رئيس اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة

رئيس اللجنة التحضيرية لتخليد ذكرى استشهاد القائد صدام حسين

      نواكشوط 07/01/2010

 

 

كلمة خريجي الجامعات والمعاهد العراقية

د. بابا ولد مفتاح الخير

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

(من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا) صدق الله العظيم

 

 

أيها السادة والسيدات

أحييكم تحية الإسلام الخالدة، تحية أهل الجنة؛ السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

يلتئم هذا الجمع الكريم في هذه الذكرى العظيمة، ذكرى استشهاد القائد المجاهد صدام حسين، بكل ما ترمز له هذه الذكرى من معاني التضحية والصمود والثبات، وبكل ما تحيل إليه من دلالات الشموخ والأنفة والإباء...

 

إنها لحظة ليست كاللحظات، وتحتاج إلى كلمات ليست كالكلمات.. كلمات بحجم وقامة رجل لا ككل الرجال.

رجل حوى من الصفات والخصال ما لا يحصيه قائل في مقال؛ كرما وشجاعة ونخوة وغيرة، إنه باختصار شديد خلاصة تاريخ القيم العربية، وحصيلة مثل الشهامة والفروسية.

 

عاش بيننا شجاعا صامدا، فكانت حياته صفحة مشرقة من العزة والصمود، كما كان استشهاد ملحمة أسطورية لوجه وضاء أشعت منه مصابيح التورة واشتعل منه قيس المقاومة.

 

أيها الإخوة والأخوات

باسم الموريتانيين المتخرجين من معاهد وكليات وجامعات العراق أتحدث إليكم لأقول بأمانة: لقد كنا في هذا البلد العربي الأصيل موضع تكريم وحفاوة وتبجيل، وذلك لأن القائد الشهيد أراد العراق لكل العرب قبل أن يكون للعراقيين.

 

لقد تفيأنا ظلال نخيله وقطفنا ثمار تراته ونهلنا من معين فراته في بغداد والبصرة والموصل وبابل والكوفة والرمادي... فشكرا لهم وتحية عرفان ووفاء، تحية للعراق العظيم، تحية لكل العراق، تحية لكل الرفاق، ونقول لهم قلوبنا معكم والله معكم والنصر حليفكم.

 

أما أنت أيها الفارس الممتطي مهرة المجد فاصعد على صهوات الشهادة وأرقى مراتب السرمدية، لك حياتك الأبدية، وللخائنين موتهم المحنط، لك شمس نهارك الساطع، وللآخرين حلكة ليلهم الدامس، ولتسبح روحك الطاهرة في فضاءات العز والمجد والخلود.

 

(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)

صدق الله العظيم.

 

أشكركم، والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته.

 

د. بابا ولد مفتاح الخير

عن خريجي الجامعات والمعاهد العراقية

 

 

كلمة رئيس حزب الصواب

د. عبد السلام ولد حرمه

 

السادة أعضاء اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد القائد صدام حسين المحترمين،

أيها الحضور الكريم..

 

لكل أمة من دهرها ما تعودت، ولكل شعب من شعوب العالم تاريخه الإنساني المتميز، وقد تعودت أمتنا منذ الآباد القديمة لنشأتها، على تصميم أبنائها في معانقة المحن ومواجهة الخطوب التحديات الحضارية وأهوال الوجود البشري لمواصلة وتجدد وتطور دورها الرسالي بين الأمم، ورفض مساعي الهيمنة والإذلال والتبعية والاستعباد، التي تراد لها من حين لآخر، ولهذا ظلت معاركها العديدة في هذا السبيل متواصلة تصنع أحداثها التاريخية وأيامها الخالدة وتنجب قادتها ورموزها الذين  صنعوا تلك الأحداث واعلموها ببصماتهم الخاصة.

 

إن محطاتَ أمتنا في صراعها المعاصر والراهن كثيرة بل ما زالت متواصلة ، وما زالت تنجب رموزها في كل رقعة من بقاعها، بدء بعمر المختار، وعبد الكريم الخطابي، وعبد القادر الجزائري، وجمال عبد الناصر وعبد العزيز الرنتيسي وأبو عمار ... وغيرهم كثير، وها نحن اليوم نجتمع لتخليد واحد من ألمع هذه الرموز هو الشهيد: أبو الشهداء وملهم قيم الشهادة شهيد الحج الأكبر صدام حسين، الذي اختزلت كل تفاصيل رحلته البطولية إلى الشهادة تاريخ بطولة هذه الأمة، وتحولت إلى نبراس للمجاهدين في كل مكان من العالم حين رأوا بأم أعينهم شجاعته ورجولته في مجابهة الجلادين من المحتلين وعملائهم المزدوجين. مثلما كان استشهاده وهتافه الخالد الذي سبق نطق الشهادتين عاشت فلسطين حرة عربية مناراً هادياً للمقاومين الفلسطينيين وكل المجاهدين العرب والمسلمين وأحرار العالم صوب إعلاء شأن فضيلة الاستشهاد فديةً للمبادئ السامية والقيم الأصيلة وبناء الإنسان على وفق منظومة القيم الأخلاقية الرفيعة قيم الإيمان بالله وبرسالته نبيه عليه الصلاة والسلام، قيم البذل والعطاء والتضحية والفداء ورفض الخوف والصغار.

 

لقد أراده الأعداء أن يكون استشهاده نهاية لقصة رمز بطولة نادر ، فتحولت جريمتهم القذرة إلى  أسطورة أندر تُروى على شفاه المجاهدين والاستشهاديين والعذارى على حد السواء، وتواسي عذابات المعذبين والمظلومين والثوار من أبناء الأمة والوطن، ويقينا أن استحضار هذه الشهادة، يحيلنا إلى استحضار قصة شهيد آخر هو الشاعر اللبناني موسى شعيب وقصيدته الأخيرة " أسرج خيولك"  التي أنشدها  1982 بين يدي الشهيد، أياما قليلة قبل استشهاده في جنوب لبنان على يد عصابات الغدر الفارسية التي ستشارك لاحقا اياديها في جريمة غدر اغتيال الشهيد، ولا شك أن معاني هذه القصيدة وصورها الجميلة شكلت الخلفية الفعلية لشهيد الحج الأكبر بقيت حاضرة ومتوقدة في ذهنه حتى اللحظات الأخيرة من سفره إلى  الخلود والبطولة وهذا واحد من مقاطعها:

 

بغـــداد هــــــذي جراحي وأغنيـتي    وقــد تعانــق فيهــــا الورد واللهب

جرح العروبــة يا بغـــــــداد وحّدَنا    كمـــا توحّد في أعراقنا النسب

فوق الذرى الشم نحيا، أو تطيح بنا     سنابك الخيل، ما في أمرنا عجب

كذا يعلمنــــا البعـــث الصـدام، وما    في شرعة البعث يوم الملتقى هرب

 

 

 

اللجنة الشعبية الموريتانية لدعـم القضايا العادلة

المقاومة في العراق وفلسطين والدفاع عن سوريا

 

بسم الله الرحمن الرحيم

 

 

بيــان

 

تحل علينا اليوم الذكرى الثالثة لاستشهاد الرئيس صدام حسين الذي اغتاله الثالوث الشرير المتمثل في الولايات المتحدة الأمريكية والكيان الصهيوني وإيران. هذا الاغتيال الآثم الذي اختار له المجرمون أن يوافق يوم عيد الأضحى.

 

ودأبت اللجنة الشعبية الموريتانية لدعم القضايا العادلة على تخليد إحياء هذه الذكرى سنويا، إيمانا منها أن احتلال العراق عام 2003، واغتيال الشهيد صدام حسين يمثل ذروة المؤامرة على الأمة منذ شرفها الله عز وجل بحمل رسالة الإسلام الخالدة إلى الناس كافة، ولأن أعداء الأمة عجزوا عن إغراء الشهيد المجاهد صدام حسين أو ترهيبه، فقد تحاموه واغتالوه، في محاولة لاستكمال فصول تدمير التجربة الوطنية الناهضة في العراق منذ تموز 1968، تماما كما تحاموا من قبل قائدا عربيا آخر هو الرئيس القائد جمال عبد الناصر رحمه الله، بعدما حرر مصر العربية من أذناب الاستعمار وعملائه، وبعدما عبر بصدق عن آمال وتطلعات أبناء هذه الأمة من المحيط إلى الخليج...

 

إن إحياءنا لهذه الذكرى هو تجديد سنوي لعقد الوفاء والإخلاص لنهج الشهيد صدام حسين رحمه الله، واستمرار في هذا النهج القومي التحرري الإنساني الملتزم بروح الإسلام، والمتمسك بثوابته، وبتأدية رسالته الخالدة.

 

وهو إسهام منا في معركة الأمة ضد أعدائها، ساعين إلى كشف زيف الإدعاءات الغربية والفارسية، الرامية إلى تشويه وشيطنة كل خيّر ومخلص لهذه الأمة، عبر مختلف وسائل الدعاية والإعلام وغيرها..!؟

 

لقد فجر اغتيال الشهيد صدام حسين غضبة قومية وإنسانية عالمية على نحو فضح عورات المجرمين في واشنطن وتل أبيب وطهران، وأبان عن حقد دفين تاريخي مشترك ضد أمتنا، مما يستدعى أن تقف الجماهير العربية بشكل واع ومنظم لتكشف حقيقة التآمر، وترد كيد الحاقدين إلى نحورهم.

 

إن الأعداء قد اجتمعوا كافة ضدنا، وليس أممنا إلا أن نقف كافة في مواجهتهم، ويقع عبء كبير من المسؤولية في هذا على المفكرين والبرلمانيين وقادة الرأي والكتاب والمثقفين لتوعية الشعب بطبيعة المواجهة، وليسقطوا حالة اليأس، وليفتحوا آفاق المستقبل، وليزرعوا الأمل والثقة في الأمة وقدراتها، لينضاف جهدهم إلى جهود المقاومين في كل الساحات، وبشكل خاص المقاومة العراقية الباسلة التي تخوض أشرس حرب إستراتيجية ضد العدو الاستراتيجي (أمريكا) التي تمد الكيان الصهيوني بأسباب القوة والوجود.

 

المجد لشهيد الأمة المجاهد صدام حسين رحمه الله.

وعاش جهاد أمتنا المجيدة، والله أكبر.

 

نواكشوط في 30/12/2009

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور