بيان رقم ١٨٣
حول العدوان الأمريكي - الإيراني على العراق عام ١٩٩١

 
 
 
شبكة المنصور
الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق
في مثل هذا اليوم قبل تسعة عشرعاماً مضت إرتكبت أمريكا وحلفائها عدواناً بكل همجية وحماقة قل نظيرها في التاريخ الحديث إذقامت بعدوان عسكري غير مبرر وتجاوزت حدود العراق من عدة محاور برية وبحرية وبغطاء جوي من آلاف الطائرات المقاتلة وحصلت المواجهة العسكرية بين القوات المسلحة العراقية الباسلة يساندها أبناء العراق كظهير قوي من الجبهة الداخلية ، وكانت تدور رحى القتال داخل عمق الاراضي العراقية وفي المدن وقد أبلى فيها أبناء الرافدين الغيارى البلاء الحسن عندما حصل التماس مع العدو في أعنف معارك لقوات صنف الدروع والمشاة من الجيش العراقي في التاريخ الحديث ومن أشهرها معارك غرب الرميلة وتل اللحم وبحر النجف والصحراء الغربية في العراق حيث إشتبك الجيش العراقي مع القوات الأمريكية في غرب الرميلة وحاصرت فرقاً من قوات النخبة الأمريكية إضطر بوش الأب مجبراً وصاغراً أن يأمر بوقف إطلاق النار من جانب واحد .


إن العدوان الأمريكي عام 1991 حمل بين أدراجه كل مؤشرات الشر الأمريكي والحماقة والعنجهية وإنتهاك حقوق الإنسان وعدم مراعاة القوانين الدولية والمبادىء الإنسانية حيث إستخدمت القوات الأمريكية في الصراع المسلح كل ما لديها من إمكانات عسكرية وأسلحة فتاكة ومحرمة دولياً ، وأشارت التقديرات والتقارير الدولية وتقارير الخبراء الستراتيجيين الى أن أمريكا أستخدمت أكثر من مليون إطلاقة ومقذوف من اليورانيوم المنضب وبوزن يعادل سبعمائة طن إضاقة الى المقذوفات التقليدية التي بلغت (141921 ) طن أي ما يعادل مجموعهما سبع قنابل ذرية من عيار هيروشيما ، حتى إنتهت المواجهة في 28 /2 / 1991 بوقف إطلاق النار وهو بمعنى إعلان إنتصارإرادة الشعب العراقي .


وقد ساهمت إيران بكل ثقلها العسكري والإستخباري في العدوان على العراق وغدرت عام 1991 أثناء أنشغال القوات العراقية بالتصدي للقوات الأمريكية حيث بدأت صفحة الغدر والخيانة التي حصلت بالتنسيق مع الجانب الأمريكي لإضعاف معنويات القوات العراقية وإرباك القطعات وشل حركتها بحرق الدوائرالحكومية وسرقة مؤسسات الدولة وتدمير المرافق والمنشآت الحيوية التي لم تنلها الآلة الحربية الأمريكية .


إن الجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق تؤكد للشعب العراقي والأمة العربية إن المواجهة مع أعدء العراق لازالت وتبقى مادامت أسباب المواجهة والمنازلة قائمة وهو وجود قوات الغزو والإحتلال على أرض العراق ويستمر منهج التصدي للغزاة لحين يأذن الله بنصر أبناء العراق وطرد المحتلين. وبناء العراق على أسس الحضارة والتقدم والديمقراطية التي يقرها الشعب بإرادة حرة مستقلة تعبر عن السيادة والقرار الوطني خارج التأثيرات الإقليمية والدولية والحزبية والطائفية والفئوية والعرقية تلك المفاهيم التي جلبتها العملية السياسية التي أسسها الإحتلال.


- المجد لقواتنا المسلحة المجاهدة وهي تقاتل الإحتلال وعملائه
- المجد لكل عراقي غيور يساهم في الحفاظ على عروبة العراق
- الخلود لشهداء العراق رمز الكرامة والإباء
ألف تحية لغيارى العراق المخلصين المقاومين على طريق التحرير والنصرإن شاء الله.




الأمانة العامة
للجبهة الوطنية لمثقفي وجماهير العراق
بغداد – ٠٤ صـفـر ١٤٣١هجرية
١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأربعاء / ٠٥ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور