وتزداد قـافلـــــة شـــــهداء البعـث القــــا و بريقـــــــا

 

 
 
شبكة المنصور
نبيل ابراهيم

بسم الله الرحمن الرحيم
((من المؤمنين رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا))
صدق الله العظيم

 

السلام عليكم ياصحابة شهيد الحج الأكبر ورحمة الله وبركاته

 

بالامس ازدادت قافلة الشهداء, شهيدا وازدانت به, حيث اغتالت يد الاحنلال الامريكي الصهيوصفوي الآثمة المناضل علي حسن المجيد عضو القيادة القومية لحزبنا , وتم تنفيذ حكم الاغتيال بحقه بعد تعليمات صدرت من دوائر دول الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي.


ان تنفيذ حكم الاغتيال ما هو الا تنفيذ للخطة الأمريكية الصهيونية الإيرانية الصفوية المشتركة القائمة على اجتثاث البعث وتصفية أعضاء القيادة العراقية الشرعية ورموز الصمود والمقاومة أيها الاحرار في كل مكان شهداء البعث والامة ما كانوا ولم يكونوا للعراق فقط وانما هم من رجال امتنا المجيدة الذين صدقوا ووفوا ما عاهدوا الله عليه ... فقد كانوا القوميين الملتزمين فكرا وعملا عندما بنوا العراق وانتقلوا به منذ اواخر الستينات من القرن الماضي من عصر التخلف الى عصر البناء والعلماء والانتصارات التي اذهلت اعداء امتنا ... فتحوا ابواب العراق لكل العرب ووضعوا ثروات العراق في خدمة القضايا العربية ... خلقوا اجيالا , بل جيوشا من العلماء وطلاب العلم في العراق وفي كل الوطن العربي ,رفضوا المهانة ورفعوا كلمة لا الكبيرة في وجه الطغاة الطامعين والغزاة .. بصقوا في وجه الطغاة الاشرار ومن والاهم من العنصريين الطائفيين الصفويين المجوس.
الى شهداء البعث و رفاق شهيد الحج الاكبر نقول .....


ان استشهادكم أغنى في نفوسنا ماكانت تفتقده , وأبصرت من كان أعمى والذي لايميز بين فترة واخرى وبين ظالم ومظلوم حيث أصبح استشهادكم درسا من دروس البعث ونضاله بل رافدا في عطاء الروح النضالية والهاما في فكر المقاوم العراقي والعربي وشعلة في ساحات المجد لتحرق مشروع الطغاة في امريكا وايران بعد أن صبوا الاهات في كل شارع وتراشق الدم على الحيطان ليخفوا حقائق مايجري في بيوتنا , وشوارعنا , ومدننا ,وكلنا نتذكر مقولة الرئيس الشهيد صدام حسين (رحمه الله) ,عندما قال ...


( فقد تموت أجساد ولكن القضية حية لاتموت )


نعم والله, فقد غادرتموننا جسدا ,لكن تبقى أعمالكم وتبقى مسيرتكم النضالية الجهادية مشاعل تنير طريق المسيرة ليبقى كل منكم المعلم والانسان , ومن هنا ومن حقنا على أنفسنا أن نتعلم الدروس منكم, منها أن مجريات الاحداث للسنوات الأخيرة منذ الاحتلال الامريكي الصهيوصفوي للعراق وإلقاء القبض على القياديين العراقيين أثبتت دون أدنى ريب أن القيادة العراقية كانت كتلة متماسكة وكفوءة وأنها لم تجتمع على حب المناصب ، ولو كانوا كذلك، لخانوا رفيقهم شهيد الحج الاكبر على الأقل، بعد استشهاده إن لم يجروؤا على خيانته قبل إغتياله، وكانت الفرص أمامهم للتفريط والخيانة لا تعد ولا تحصى، ولكنهم رفضوا مجرد التفوه بكلمة ضد الشهيد الحي، ولا بد أن هذا يغيظ البعض كثيراً الآن، ويشفي صدور قومٍ مؤمنين. وايضا أن القيادة العراقية تحاكم ويعدم أفرادها لأنها كانت تمتلك مشروعاً قومياً نهضوياً مقاتلاً، ولأنها رفضت التفريط بالعراق لإنقاذ نفسها أو حكمها، فالإعدام هو رسالة لنا، كأبناء الشعب العربي، ورسالة لكل من يحمل مشروعاً قومياً نهضوياً، ومن يلتزم بنهج المقاومة. أي أن سلسلة الإعدامات هنا، التي أظهرت المعدن الحقيقي لكل فرد من أفراد القيادة العراقية المعدومين، لا تستهدفهم شخصياً إلا لأنهم كانوا يحملون مثل هذا المشروع. ودرس آخر هو أن الذين كانوا يتقولون على القيادة العراقية عليهم أن يخجلوا من أنفسهم الآن، أما وقد أصبح القياديون العراقيون شهداء، ورموزاً حية للمقاومة، فإن الحري بمن يستمر بالإساءة إلى ذكراهم أن يتحلى بشيءٍ من التواضع، شفقة على نفسه فقط، لأن القياديين الشهداء لم يعودوا بحاجة لشهادة حسن سلوك من أحد.


رحمك الله شهيدنا البطل علي حسن المجيد ، وأسكنك فسيح جناته
عاش العراق حرا عربيا ابد الدهر
عاش المقاومة العراقية الباسلة بكل فصائلها وبكل صنوفها وبكل مسمياتها
المجد والخلود لشهداء البعث والامة

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور