ما بال القوى الوطنية العراقية لا زالت تعمل جزافا ؟

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

طائرات مروحية رمت اليوم على احياء الاعظمية والمنصور منشورات تدعو الاهالي لأنتخاب قائمة القزلباشي الهالك لا محال بأذن الله وعزيمة احرار العراق . وعلى ضوء مسرحية امريكا واسرائيل والصفويين في قم وطهران وما اسموه زيفا وكذبا الانتخابات البرلمانية ، اذكر لأهل العراق الشرفاء :


احد جنرالات الجيش الاميركي ، في شهر اب العام الماضي قال في منزل احد كبار مسؤولي الامن الفلسطيني في عمان ( نحن لدينا صور قادة الصفويين ونساءهم ظهرا وبطن ، واوكار دعارتهم ، و سرقاتهم و تفاصيل اتصالاتهم مع ايران ، وارقام حساباتهم وارصدتهم في كل مكان . وقال : نحن نعرف جيدا أنهم يلعبون على الحبال ، وينقلون لنا عن مخططات اسيادهم في ايران ،وينقلون عنا لأيران ، وهم عملاء مزدوجين مكشوفين لنا ، سنرمي بهم بالمزابل وقت ما نقرر ونرى انتهاء دورهم ) .


وهنا لابد من الاعتراف بأن العراق من نيسان 2003 ، يحكمه القوادين وتجار المتعة والمأبونين ، وابناء العاهرات ، وساد الفساد والاستبداد ، ذكوا نيران الحقد ، وضخوا بنفوس الشعب الطيب روح النقمة والتمرد ، فجعلوا الابيض اسود والاسود ابيض ، نفثوا عن عقد موروثة ، وتحقيقا لرغبات مكنونة ، وطمعا في مكاسب أو مناصب .. الامر الذي اخرج العراق عن خط سيره السليم القويم ، ودهوروا الدولة العراقية بسرعة نحو هاوية ليس لها قرار .. والحقيقة الصارخة التي لم يستدركها العربان بعد سبع سنوات ، هي الامتداد الصفوي وتحريك الدسائس والفتن ، واستجابة العملاء والغوغاء لهم ، وعاثوا في العراق فسادا ، انه الويل الذي حل في العراق – مع الاسف . وانه الوباء الصفوي جد خطير قد اجتاح منطقتنا ، وأخذ يتغلغل فيها بصورة تبعث على القلق .. انها المجوسية بمختلف اسمائها واشكالها وألوانها ، وبمختلف ستائرها وأقنعتها وغلافاتها .. هذه العقيدة الصفوية المخربة الهدامة ، عقيدة الفساد والافساد ، والالحاد والاحقاد ، العقيدة الصفوية التي تعمل على تخريج جيل من ابنائنا لا يؤمن بالله ، ولا بتاريخ او تراث ، او أية قيم روحية او خلقية .. جيل كافر بأمته ، بحكامه وانظمته ، بماضيه وحاضره .. كافر بتقاليد المجتمع ، كافر بقوانين الارض و شرائع السماء .. جيل مشبع بالكراهية والحقد ، والتفاهة والسفاهة ، والتعطش الى الهدم والتخريب .. لا يؤمن الا بالصفوية وأحقادها ، ووسائلها الجهنمية في تعكير المياه ، وتسميم الأبار ، وبلبلة الافكار ، ونسف الجسور ، وشقلبة الاوضاع ، وزعزعة الاركان ، وتقويض البنيان .


ها نحن نرى المفاسد الصفوية من جديد .. قد مزقت الاواصر ، وفرقت الشعوب ، وباعدت بين القلوب .. أضاعت الثقة ، وبذرت الخلافات .. قتلت وبعثرت الكفاءات ، والخبرات والخيرات .. وابعدت العراق عن ركب الحضارة ، وعن اهدافه القومية العليا ، وفي طليعتها استرداد الحق الغصيب في الوطن السليب وتحرير الاجزاء التي ما زالت تكافح من اجل حريتها واستقلالها .


اليوم بدردشة عابرة مع سائق تكسي حول الاوضاع في العراق قال ببراءة العامل الكادح ( هو ظل رجال ، صار الكحل والغفر للرجال والسلاح للنساء ) ! كلمات عبرت عن ابعاد واقعنا العربي المؤلم ، ومن هنا اسأل :


ما بال القوى الوطنية العراقية لا زالت تعمل جزافا ، تاركين للصعاليك يتحدون ، ويعملون في العراق افسادا والحادا؟ ما بال اهل العراق الشرفاء لا يتحدون ؟ ما بال المؤمنين ، والعقلاء والمخلصين ، لايتحدون ولا يتعاونون ، ويواجهون التحدي الكاسح الشرير ، الذي يستهدفهم ، ويستهدف ايمانهم وعقائدهم ، وجميع ما يؤمنون به من قيم ومفاهيم .. بل ويستهدف أرواحهم وأموالهم وحرماتهم وكراماتهم ؟...


ما بال القوى الوطنية والاسلامية التي لا زالت خارج جبهة الجهاد والتحرير والخلاص الوطني خارج صفوف الوحدة الوطنية ، ما دام الجميع مؤمنين بالله ، وبقوميتهم ودينهم ووطنهم العراقي ؟!


ليخشى الجميع الله ويعقلوا وبتوكلوا ولتنتهي الفرقة والتمزيق ، ليقف الجميع صفا واحدا في وجه الموجة الصفوية العارمة المجرمة التي تجتاح العراق ، وهنا اخص بالذكر فضيلة الشيخ الدكتور حارث الضاري واية الله العظمى جواد الخالصي واية الله البغدادي ، وشيوخ القبائل العربية الاحرار من اهل السنة والشيعة .


كمسلم عربي اقول لكل العراقيين الشرفاء تعاونوا وتفاهموا ووحدوا الصف لقطع الطريق على محاولات المفسدين . وانني بلا تردد ولا خوف الا من رب العالمين اضع نفسي وامكانياتي وخبرتي ومعرفتي لاكثر من نصف قرن بما يساهم بوحدة وطنية عراقية لها منهاجها وميثاقها ، تتحرك سياسيا على الاحرار والشرفاء بوطننا العربي ( شعبيا ورسميا ) و على بلدان الاتحاد الاوروبي وتركيا ، وكلهم وانا على يقين من انهم بدؤوا يستدركون نتائج التحالف الاميركي الصفوي الخطير على العالم .


والصفويين جبناء سلاحهم الغدر والنفاق وهم في العراق بلا استثناء فصيلة كلاب مسعورة .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٨ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور