مريم رجوي تفعل والبعض من المعارضة العراقية والعربان يتفلسفون

 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب

بسم الله الرحمن الرحيم
( علم الله انكم كنتم تختانون انفسكم فتاب عليكم )

  • فرسان الجهاد والتحرير : ليكفنا اخوتنا العراقيين المتواجدين في الخارج متاعبهم ، والاخوة العرب فلسفاتهم ونحن كفيلون بسحق الغزاة والمحتلين .

 


ان الكوارث القومية تذهل الناس عن كل دعوة الا الدعوة الصادقة لدرء الخطر ، وتجعل القادة والمفكرين يضربون صفحا عن كل حوار مذهبي وتجريد ذهني للحيلولة دون احتدام الصراع حول النظريات ، والامة كلها بقياداتها ومذهبياتها واحزابها وانظمتها ومنظماتها مهددة بالاندثار والزوال .. فلا يرتفع الا صوت النفير للجهاد والاستبسال ، والاعداد السليم لمعركة المصير على اساس مكين من العلم والايمان . الا القادة السياسيين في امة العربان يلهون المواطن العربي بالشعارات والايديولوجيات المتناقضة المتعارضة المتصادمة في الساحة العربية .


لقد اصبحت اسرائيل وايران ملالي الصفوية والعهر قوة ضاربة في غفلة عن العربان ، واصبحت مقدساتنا الدينية ومناطقنا الحيوية في متناول ايدي وسلاح اعداءنا ، وما زلنا مشغولين بفتح وحماس ومع الغزو والاحتلال او مجاراته او رفضه ، بين الدين واللادين وبين اليسار واليمين والرجعية والتقدمية والماضي والحاضر والمستقبل ، حتى صرنا هدفا هشا وسهلا للصفويين والصهاينة والشعوبيين الحاقدين !


البعض من دعاة الفكر العربان يعزون تخلف الامة التوغل في التراث والتشبث بالقيم الموروثة الذي يعاكس ويخالف ( العلمانية ) وفسروا ذلك بأقصاء الدين عن حركة المواجهة مع الصفويين والصهيونية والاستعمار ، وهاهم يمارسون دور تعكير اجواء الامة بالسفاهة والتفاهة ، ويفلسفوا الانهيار بالف تحليل وتحليل من المبررات الكاذبة البراقة ، خشية عودة الامة الى اصولها ، واهتدائها الى ينابيعها ، واتعاظها بمأسيها .


لقد اعترف الرئيس الفارس الشهيد صدام حسين بمسؤوليته الكاملة وتحمل بكل الرجولة المسؤولية عن رفاقه في السلطة والحزب ، وهذا مظهر رجولة لاشك فيه ، ولكنه انما فعل ذلك اقرارا بسوء اختيارالحزب والاجهزة الامنية للقادة ومراكز القوى ، ولمن منحهم ثقته من الخونة والعملاء وولاهم تبعة الدفاع عن شرف الامة في احرج الظروف ، اكثر ما يكونون تفريطا بتلك الثقة واستهتارا بالشهامة والنخوة ، فضللوه وكذبوا عليه ، واخفوا عنه حقيقة خيانتهم . ومثل هذه الجرائم الوطنية المعدومة النظير في تاريخ الامم لا تنمو الا في انظمة اتوقراطية تنعدم فيها الثقة وتسهل الخيانة ويغيب الشرف وتتعهر الاخلاق . و ما اطلعنا عليه من اسماء ورتب عسكرية ومراكز حزبية ، مارسوا الخيانة وهم كانوا يتولون مراكز قيادية في الجيش العراقي واجهزة الدولة الامنية والوزارات والمؤسسات العامة ، تجعلنا نكتب شيء عن الواقع والحقيقة وعن البطولات الكاذبة التي تحدث عنها البعض ممن كانوا في مراكز المسوؤلية وهم كانوا عملاء وخونة ودجالين وانتهازيين ، وما يمنعهم عن الخيانة ما داموا بلا مروءة ولا دين ولا يؤمنون برب ، ولا يقيمون وزنا لمباديء الاخلاق .. اذا كانت امريكا وبريطانيا وايران ملالي الصفوية يمطرون عليهم المن والسلوى ويفضلون اندثار العروبة والاسلام ، فضلوا متاع الدنيا والطموح الرخيص السخيف على الكرامة والنخوة والجهاد .


الرئيس صدام حسين في كلمته يوم 9 نيسان 2003 في الاعظمية قال : ( لا تدافعوا عن صدام حسين وانا ادعوكم للدفاع عن العراق ، والمعركة طويلة بيننا وبين اعداءنا وندعوكم للمناجزة المستمرة والجهاد الموصول ) و المعتز بالله شيخ المجاهدين الرابض على ارض العراق ، ليس من حق عاقل مؤمن بربه ولديه اخلاص لوطنه ان يزايد عليه ، هو الفارس المسلم العربي العراقي عزت ابراهيم الدوري الذي حمل راية تحرير العراق ، ودعى العراقيين الاحرار والشرفاء بغض النظر عن مواقفهم وافكارهم وانتماءاتهم ودينهم


ومذاهبهم وقومياتهم واعراقهم للوحدة والجهاد ، واعلنها مجلجلة لا يمكن ان يكون التحرير الا بالعودة الى الله ، وبقول المعتز بالله الصواب . وان اعمى البصيرة وحده هو الذي يرضى بواقع العراق او واقع الامة او واقع هذا العالم المجنون المأفون الذي يأكل بعضه بعضا ، وتذكرني هنا مقولة عمر بن الخطاب رضي الله عنه ( كنا اذل قوم فاعزنا الله بالاسلام ) .


كيف يتغير حال العراق اذا لم يتغير من بنفوسهم مرض من العراقيين ، وان تحرير العراق لايتم الا بالوحدة الوطنية ودعم الجهاد والتحرير والانصياع لصوت الله في الضمير .


معارض ايراني لملالي قم وطهران كتب لي والح بطلبه ان اكتب دفاعا عن معسكر اشرف ، وهذا دفعني ان ابحث في شان المقاومة الوطنية الايرانية ضد ملالي قم وطهران . وعجب العجاب وجدت ان السيدة مريم رجوي تعمل وتفعل بممارسة يومية لتجعل تحديها صادقا دون التقيد بأية فكرة سابقة مضللة او مثبطة ، رافضة مناقشة ما يمكن ان يكون او لا يكون .. بينما البعض من دعاة المعارضة العراقية تراهم الامة عبيدا لشهوة او نزوة او مطمع . وبهذا ليس من حقهم ان يطالبوا الصفويين التخلي عن نجاستهم وغدرهم ونفاقهم وعمالتهم وخيانتهم . وهم كشهاب الدين مثل اخيه والنعل بالنعل . و النضال والجهاد من اجل تحرير العراق يقتضي ان يختفي التناقض في نفس الفرد الحر الشريف ، والمعادلة الصحيحة هي اننا كلما وحدنا الصفوف وازداد ايماننا بعظمة الله المطلقة كلما زدنا عظمة لأننا من صنع اله عظيم .


تحية للمرأة القائدة مريم رجوى سيدة نفسها وسيدة مصيرها ، وهنيئا لها بالطاقة التي تملكها في شرح قضية وطنها وشعبها . ولعل الاخوة العراقيين الصامتين عن قول الحق والرافضين الالتحاق بركب المقاومة والجهاد والتحرير والخلاص الوطني ، يتعلمون درسا من فاعلية مريم رجوي ، وتختفي الاحقاد و التناقضات من نفوسهم .

 

( فمن الناس من يقول ربنا أتنا في الدنيا وما له في الاخرة من خلاق )
( ومن يتبدل الكفر بالايمان ، اتستبدلون الذي هو ادنى بالذي هو خير )
صدق الله العظيم

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٩ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٥ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور