مشاركة حول الاسرى العراقيين الابطال

 
 
 
شبكة المنصور
نصري حسين كساب
الاخ الفاضل عامر العظم والمجاهدين الشرفاء من اهل واتا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


مما يبعث على التفاؤل، في المحنة التي تتمرغ فيها الشعوب العربية، أن يهتدي بعض المفكرين والكتاب والصحفيين، وفي طليعتهم اهل واتا، الى ان النكبات المتتالية التي تعاورت هذه الامة سببها المؤامرات والدسائس التي خططت لها الصهيونية والامبريالية بمكر ودهاء، لأغراق المواطن العربي في مفارز الايديولوجيات الوافدة المشبوهة، وعزله عن أصالته وهويته التي اعزه الله بها في الماضي فأنتصر، وأذله حين تنكر لها في الحاضر فانهزم. وأن المعارك التي احتدمت في المنطقة من سنة 1948، هي في الواقع بين العروبة والاسلام وأعداءهم في الخارج والداخل.

 
غزو واحتلال العراق نيسان 2003، فضح المؤامرة واصحابها، واهل واتا أختاروا ملاقاة الحقيقة المرة بشكل واضح لا خفاء فيه ولا تلبيس، فحملوا الامهم ومضوا بجرأة المؤمنين الذين لا يدارون، وشجاعة الرواد الذين لا يمارون، يهزون المخدرين ويرجون المخمورين، عسى ان تعود الامة المضللة الى مستانف رسالتها الالهية التي اختارتها لها الاقدار، لحماية المصير العالمي من الدمار.

 
مبادرة الاخ اديب القصراوي ومباركة الاخ عامر العظم، ومناصرة الشرفاء من أهل واتا، للعمل والسعي للافراج عن الاسرى العراقيين الاشاوس الصامدين وراء قضبان سجون ومعتقلات التحالف الاميركي الصهيوني الصفوي، تجربة فذة وفريدة وفيها دعوة الى انبعاث عصري منهجي لأصولنا الحضارية لتكون منسوبة الى جذورها التاريخية، متطورة مع ظروف الحياة المستجدة، وفيها دعوة لخلق قاعدة فكرية واحدة لمجتمعنا الملتاث مفتاحها الدفاع عن المقهورين وتوحيد القيم في القول والسلوك للخروج من الجهل الى العلم.. من القهر والظلم والسجون الى الحرية.. من الدكتاتورية الى الديمقراطية.. من الشك الى اليقين.. من الكفر الى الدين.. من الهزيمة الى النصر المبين.

 
انا مسلم عربي على يقين لا يخالطه ارتياب، ولا يغلفه ضباب، ان الزمان سيستدار كهيأته يوم مبعث الرسول الأمي.. وان هذه الامة التي اصبحت بمحمد، خير أمة أخرجت للناس، ستعاد امجادها وتصبح بالجهاد والتحرير من طليعة الامم.

 
العالم المتردي في مهاوي الضلالة والجهالة والفساد والالحاد، لابد ان نطرق ابوابه ونوافذه نطالبه بتطبيق شعاراته واهدافه المعلنة وادعاءاته بحقوق الانسان. وانا يشرفني ان اقوم بتسليم مذكرة واتا بشأن الاسرى العراقيين الابطال الى المنسق العام للاتحاد الاوروبي، والى ممثلي بلدان الاتحاد الاوربي في مقر الاتحاد الاوروبي.

 
لنقف جميعا بوجه المتالهين الذين يعيشون في مفارزات سحيقة لا قرار لها، والذين لا يرون الا الاسفل والاحط.

 
ان مصدر الشعور بالانفة والكرامة والحرية هو الايمان بعظمة المطلق.. وشتان بين عظمة مطلقة وعظيمة محدودة لاصقة بطين هذه الارض، تحسب ان الانطلاق من تكاليف المروءة مظهر قوة.. وهو في الحقيقة مظهر هزال.

   
اهل واتا حين يؤمنون ايمانا لا يتزعزع بأنهم على صواب في اعترافهم بالوهية وحاكمية الله وحده، سيكونون قادرين على احتقار الفلسفة الساقطة التي تقوم عليها الحضارة الغربية : الغاية تبرر الواسطة، اذ لايمكن الوصول الى غاية نبيلة بوسيلة خسيسة، لأن الوسيلة جزء من الغاية وطريق لها.

 
سنظل ننتظر الفعل لا القول.. سنظل ننتظر الاعلان عن وثيقة واتا للعالم بشأن الافراج عن الاسرى والمعتقلين الابطال الرابضين في سجون ومعتقلات المحتلين والغزاة للعراق العربي المسلم.

 
نأمل ان لايطول النقاش بين اهل واتا الاحرار، نأمل ان لا ندخل في دوامات التبارز بالكلمات والتباهي الذي يبعدنا عن الهدف النبيل.

 
الحرية للاسرى والمعتقلين في العراق وفلسطين
والخزي والعار للعملاء والخونة والجواسيس

 
اخيكم في الله المسلم العربي
نصري حسين كساب

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ٠٤ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٨ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور