طارق عزيز الانسان .. عذرا ، العالم اصبح بلا حياء وبلا خجل وبلا مروءة

انا لا اريد ان اناشد العالم  ، ولكني اريد ان اقول من اعظم اخطاء العالم العربي واوروبا ، ومن اكبر جناياتهم صمتهم عن غزو العراق واحتلاله ، وصمتهم عن اسر كوكبة من الاحرار العراقيين في سجون الصفويين والغزاة المحتلين .

الاوروبيين هم اول من اخترق لائحة حقوق الانسان في فلسطين ، وهاهم يكررون الجريمة في العراق ، وانظمة اوروبا السياسية جعلت اوروبا بلا انسانية وبلا دين ، زيفوا الحقيقة وعضوا عليها بالنواجز ، وجعلوا  بقوانينهم من يدافع عن ارضه وعرضه وماله ارهابي . ولم يكتفوا بذلك بل بنوا قصورا على كثيب مهيل من الرمل ، والفوا كتبا واوجدوا قوانين ما أنزل الله بها من سلطان .

كلنا عرب ومسلمين ارهابيين بنظرهم وبقوانينهم وبممارساتهم الدنيئة ، صمتوا عن الزيف الصفوي ، واستحلوا دماء العرب والمسلمين بشكل عام واهل فلسطين والعراق بشكل خاص ، لايميزون ولا يفرقون بين الزيف والحقيقة ، رافضين ان يسمعوا وجهات نظر المقاومة والجهاد  العراقي من اجل التحرير ، يسمعون للببغاوات والقرود الصهاينة و  الصفويين دون تفرقة بين الحق والباطل .  شوها معالم الحضارة بتصرفاتهم الرعناء الشنيعة .

الافراج عن الاسرى العراقيين الابطال لن يجيء عن طريق العقليات الاوروبية الحاكمة المكبلة بالسياسة الاميركية الاستعمارية ، ولقد انتهى العصر الذي يسود فيه الرجل الابيض ، لأن حضارة الرجل الابيض قد استنفذت أغراضها المحدودة القريبة ، ولم يعد لديها ما تعطيه للبشرية من تصورات ومفاهيم ومباديء وقيم تصلح لقيادة البشرية وللقيم الانسانية ، وللحياة الانسانية .

اكثر من ثلاثة اشهر ونحن ننتظر من البرلمان الاوروبي ومن محكمة ستراسبورج لحقوق الانسان تحديد موعد لنقدم ما نمتلكه من وثائق تعزز سوء الحالة الصحية للاسرى العراقيين الابطال ، وحمامات الدم التي يعيشها اهل العراق ، والاساليب البوليسية الصفوية وحركات التطهير العرقي والمذهبي ، ومعسكرات الاعتقال ، ومعسكرات الموت في الكليات والجزئيات !

انه الفصام النكد الذي تستوي في القيام  على اساسه كل الانظمة السائدة في اوروبا ، والذي يستوي فيه الروسي  والانجليزي والفرنسي ، والسويسري والسويدي و الالماني و سائر من يتبعهم في الشرق والغرب سواء .

الاسرى العراقيين الابطال يعرفون الحق والحق معهم رغم وجود الجاهلية من حولهم ، فلا يجوز للعرب وللغرب ان يصمتوا  عن اسر من تجاوزت اعمارهم السبعين عاما  وفيهم من اصيب بعدة ذبحات صدرية ودماغية  و امراض سرطانية .   

ابا زياد وانت على سرير المرض ونحن لا نعرف عن مستوى ما يقدم من خدمات طبية ، ستظل  طارق عزيز الانسان .. ابا زياد الوطني الغيور .. طارق عزيز الدبلوماسي البارع ، وعهدا من رفاقك واصدقاءك بمتابعة الطريق الذي سرت عليه انت وحكمت العزاوي وسبعاوي ابراهيم الحسن وكل الاخوة والرفاق الاسرى الابطال رفاقكم في الجهاد والتحرير والخلاص الوطني ومن وراءهم كل العراقيين والعرب والمسلمين الشرفاء ، امرا واحد في حساباتهم .. الجهاد والكفاح المرير الشاق لتحرير العراق ، ورفاقكم مستعدين له استعدادا كاملا ، مرتفعين الى مستواه في حقيقة ابمانهم بالله ، وبحقيقة معرفتهم بالله ، واننا لن نؤمن به حق الايمان حتى نعرفه حق المعرفة ، ونرتفع الى مستواه في عبادتنا لله ، فاننا لن نعرف الله حق المعرفة الا اذا عبدناه حق العبادة  وقاتلنا الصهاينة والصفويين المناكيد الانجاس .

عذرا يا رفيق النضال والمعتقلات اخاك العبد لله يعاهدك ان لايتوقف عن الحركة والعمل من اجل انقاذ الاسرى العراقيين مما يحدق بهم من اخطار ماحقة ، ومقاومة شناعة جرائم الصفويين .

والعالم اصبح بلا حياء وبلا خجل ولا مروءة