غلاوي من حصار العراق ... الى حصار غزة ..!

 
 
 
شبكة المنصور
نوال عباسي
التقيت بالنائب البريطاني جورج غلاوي خلال حصار العراق مرات عدة، في عمان وبغداد، ودمشق خلال المؤتمر الشعبي الذي عقد هناك لفك الحصار عن العراق، وفي كل لقاءاته كان يدافع عن العرب ويُحمل بلده بريطانيا جريمة وعد بلفور وتقديم فلسطين هدية للصهاينة على طبق من ذهب...


يُعد غلاوي رجلا عادلا وشجاعا في دفاعه عن حقوق العرب المسلوبة من قبل الامبرياليين. فلقد وقف بعنفوان مع العراق خلال حصاره الظالم والطويل والمرير، وقف مع صدام حسين وقيادته لانه كان يعرف بان جورج بوش الصغير مخادع وكاذب، ويعرف بانه لا توجد اسلحة دمار شامل بالعراق، ويعرف بأن الهدف من الحصار هو تمهيد الدرب للاحتلال، لذلك دافع عن العراق واعتلى المنابر العربية والعالمية فاضحا بوش وكذبه، وعما يفعله الحصار من مآسٍ بشعب العراق، وقاد قوافل عدة، محملة بأهم مستلزمات الحياة، ومنها قافلة الطفلة المصابة بمرض السرطان مريم، لكن قرار الاحتلال كان اقوى منه، وكان متخذا منذ اعوام من قبل الامبرياليين، فاحتلت امريكا وبريطانيا والصفويون والموساديون والمرتزقة والعملاء قلعة الاسود...


واعدموا قائدة وبعض رفاقه واصبحت مرتعا للعابثين وللطامعين، وتوقف غلاوي والمدافعون عن عروبة العراق عن الذهاب الى العراق، لكن عيونهم ظلت معلقة على المقاومة الباسلة، التي انطلقت منذ اليوم الاول للاحتلال وبقي غلاوي يتحدث كلما له الفرصة، عن المؤامرة الامبريالية على العراق، ويفضح بوش وبلير ومن تعاون معهما علما بان اغلبية المسؤولين العرب حاصروا العراق مع امريكا ووقفوا مكتوفي الايدي امام العدوان الغاشم عليه ولم يشجبوا على الاقل احتلاله وكأن العراق يقع في جزر واق الواق.. حصار غزة يذكرنا بحصار العراق، ففي نهاية عام 2008، كانت جريمة الحرب التي اقترفها الصهانية بدعم امريكي عسكري واعلامي وسياسي بحق اهلنا في غزة، واحرقوا خلالها الاخضر واليابس، وامطروا غزة واهلها بزخات كثيفة من الاسلحة المحرم استعمالها دوليا وهدموا واحرقوا وقتلوا وشوهوا الالاف من الابرياء، فاذا بالبريطاني الشجاع جورج غلاوي يهب لنجدة اهل غزة المنكوبين والمحاصرين عربيا ودوليا وصهيونيا، ويقود قافلة شريان الحياة «1» ثم شريان الحياة «2» ثم شريان الحياة «3» عله بذلك يساهم في مساعدة اهل غزة ويبدأ بكسر الحصار الظالم الواقع عليهم من كل الجهات..


وينطلق غالاوي من العاصمة البريطانية قائدا لقافلة شريان الحياة المكونة من «220» شاحنة محملة بالمساعدات ناهيك عن الاف الرفاق ويمضي «غالاوي» ورفاقه ايام العيدين الميلاد ورأس السنة على الطرقات، ويمضي في اصراره على كسر الحصار عن اهل غزة مهما جابه وجابه افراد القافلة من عقبات ونتساءل اهل من قوافل شرايين حياة عربية بعد قافلة شريان الحياة «3» وهل من قوافل لكسر الحصار عن غزة يقودها نواب واثرياء ومسؤولون عرب..؟ ام ان العرب اصبحت وظيفتهم تقطيع شرايين بعضهم، ومحاربة بعضهم..

 

وحصار بعضهم كي يتغول الصهانية والامريكان والصفويون على ارضنا العربية اكثر ام انهم اي العرب بنتظرون حتى تحتل غزة..

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين / ٢٥ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور