بريق الشجاعة في عيني المناضل علي حسن المجيد

 

 
 
شبكة المنصور
صادق احمد العيسى
كل نجم هوى منكم كان سيدا ،كصبح العراق الذي لا يشبه اي صباح وكجراحه التي لا تشبه شكل الجراح،ويعجز المرء ان يحدد فيكم من هو السيد ( مثل النجوم التي يسري بها الساري )كان الرمز الاسطوري ولا يزال هوية تعريف لكل عراقي في الخارج فأن سئلت من اين انت ؟ربما تتداخل الكلمة في اذن الاجنبي بين كلمة العراق وكلمة ايران لكنك لما تعمد الى ضافة تعريفية فتقول عراق صدام حسين ينتفي المجهول ويصبح الاسم علم دال على العرا ق وتسمع كلمات الاشادة بشجاعة البطل والرمز الاسطوري للامة العربية صدام حسين .


فكان الرئيس الشهيد صدام حسين اثناء حياته هو العراق وهو هوية وشرف العراقيين بأستشهاده.
انت اليوم تطل على الامة العربية وعلى العراق وعلى الانسانية المغيبة وهي ساكتة عن دولة تذبح وقانون دولي يخرق واتفاقات جنيف لحقوق الاسرى يتم تجاهلهاوتهمل ،تطل ببدلة حمراء لونها كالصرخة المدوية ،في العالم كله تقول هنا خان الغرب مبادئه التي يعلن التمسك فيها،هنا تسفك دماء الابرياء غيلة ،هنا شريعة الغاب ، هنا اقسى واشنع صورة للارهاب ،هنا التطبيق الدقيق لاخلاق الطائفية ، هنا الولاء للاجنبي ، هنا تسمى الاشياء بغير اسماءها،هنا يذبح العراق،هنا تستاسدالكلاب وسترقص بعد قليل على جثث الاسود.


سيدي لم ار في عينيك سوى كحل خاص اسمه " هوى العراق " ،المناضل البطل الشجاع ، ان بريق عينيك وانت غير مكترث بما سيفعله الاوغاد صورة تحكي مبادىء البعث العملاق الذي رضعته وانت ناعم الاضافر حيث نلت شرف العضوية فيه عام 1956 .


في تلك البدلة الحمراء سؤال ارعب الجلادين يقول : هل تظنون ان ذلك سيوهن البعث ؟ وتحت اسطره الجواب بألف لا فالبعث شجرة مباركة لا يميتها قطع اغصانها، والبعث سفينة نوح من ركب فيها نجا ومن استعصم ولو بالجبل يهلك.


نعم اعطيتم الرجولة حقها والمبادىء ما تستحق من الوفاء وراية العراق ما ينبغي لابناءها من موقف كي يصح الانتساب.


في لحظات الاستشهاد سيدي اضافة كبيرة الى المسيرة التي نعرفها عنكم منحت العراقيين الكبرياء والعز وحق التفاخر وانت تقول بما توحي به عينيك ،لا ترهبكم المشانق ،فلرب ميت هو الحي الم يكن جدنا وبطل الانسانية الحسين بن علي عليه السلام هو كذلك،الم يكن صدام حسين هو كذلك،ورب قاتل هو الميت واهل "سجن الخضراء اموات يأكلون".


سيدي ان روحك الطاهرة التي ترفرف في سماء العراق تبعث الطمأنينة في نفوس العراقيين هي بذات الوقت تبث الرعب في قلوب العملاء .


الشهيد علي حسن المجيدالرفيق البعثي والجندي العراقي سلم الراية اليوم الى رفاق الدرب والعقيدة عارف ان هذا الطريق سبيله اعواد المشانق (لما سلكنا الدرب كنا نعلم ان المشانق للعقيدة سلم).


هم الرفاق الذين احبوا العراق واحبهم كما احب النبي الكريم جبل احد واحبه الجبل،ولسان حالهم يردد يا عراق (حبك مثل القضاء ومثل القدر).


لقد استشهدت وانت تؤدي الرسالة واشهد انك اديتها.
بريق عينيك قصيدة شعر لمن يفهم تقول : (ولولا العراق لكانوا عبيدا ولولا العراق لكانوا غبارا) يا درعا صداميا بعثيا لبسه العراق فكان من احسن الدروع(كما كانت بغداد درع العروبة وكانت امام المغول جدار ).
والحمد لله رب العالمين

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء / ١٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور