١٧ / كانون الثاني / ١٩٩١ يوم الاعلان عن سقوط امريكا

 
 
 
 
شبكة المنصور
صادق احمد العيسى
17\1\1991 الساعة الواحدة بعد منتصف الليل انحدرت امريكا من قمة عرش القوة العظمى الى وادي سحيق متبنية دور ممارسة القوة الغاشمة ضد دولة صغيرة نامية من دول العالم الثالث ودور العنصر المنفلت المتجاوز على الهيئة الاجتماعية الدولية والقانون الدولي والمعلن لاسقاط دور المنظمة الدولية وجعلها تابع ضعيف للقوة الغاشمة.


والتحليل يقول ان الفعل الذي دفعت اليه امريكا كان بأرادة صهيونية ارادت ان تبعث رسالة للعالم تقول فيها انها قادرة على تكليف الخاضعين لها بأي دور و ان كان غير مناسب لمواقعهم ومراكزهم الدولية بغض النظر عما يؤول اليه موقع المكلف بأعين الاخرين اخذه بنظرية الاستعمال لمرة واحدة ان اقتضى الامر.


17\1\1991 يرتقي العراق الى عرش الدولة العظمى الممثلة لعنصر الخير في الشرق حيث اظهر ذلك حشد 33 دولة وبواقع 28 جيش في عدوان غاشم تقوده امريكا ضد العراق وقد وصفهم المرحوم الشهيد صدام حسين بقوله :( لقد غدر الغادرون) .


17\1\1991لحظة تذكر ومراجعة للتأريخ العربي للتحالفات الغربية ضد المشروع العربي كما شهد بذلك وزير الخارجية الافرنسي،بدأ بالتحالف الافرنسي البريطاني ضد محمد علي باشا الى التحالف الانكلو امريكي ضد جما ل عبد الناصر عام 1956الى المجيىء بتلك الجيوش والحشود ضد مشروع النهضة العربي الذي يقوده صدام حسين.


17\1\1991عامل كشف شديد الاضاءة للزيف المتستر تحت شعارات براقة ااتلفت فيه المسيحية المتصهينه مع االتيارات الاسلامية المتصهينة في ايران والذيول التابعة لها، فكان للاولى الهجوم العسكري اي الصفحة الاولى من المعركة وكان دور الثانية استثمار نتائج الهجوم واكمال الصفحة الثانية من التدمير باستغلال اثار الهجوم النفسية وكان ذلك ما حصل في صفحة الغدر والخيانة في 2\3\1991 بحرق وتدمير وسلب كل البنية التحتية تسندها في التدمير طائرات حكام الكويت .


17\1\1991 اظهرت قدرة القيادة على مواجهة الظروف الصعبة والمعقدة رغم عدم التكافؤ في القوة مما اربك الصهيونية خوفا من المستوى النفسي الذي افرزته المعركة للقيادة والشعب وحسبت له كل الحسابات المستقبلية
وكان ذلك احد اسباب ومبررات الهجوم في عام 2003.


ان الثبات والقدرة على المناورة وتفعيل الامكانيات المحدوده امر في الحسابات الاستراتيجية على قدر كبير من الخطورة صير المعركة الى نوع من التمرين التعبوي القاسي وخصوصا معركة الدبابات غرب الناصرية.


17\1\1991الليلة اليلاء .... عندما يتحمل سماء العراق كل ححم الغضب الشيطاني وتتحمل الماجدة العراقية عبء قيادة العائلة بشرف وبسالة منقطعة النظير كأخواتها رفيدة وخولة بنت الازور واستحقت بحق وجدارة وسام خنساء العصر .


في ذلك اليوم كان عرس شباب الاصرار العراقي وفي ذلك اليوم نضج القرار العراقي المقاوم فولدت المقاومة العراقية بثوب صدامي ونفس اصيل يستمدشرفه من معارك الشعيبة والرارنجية وثورة مايس البطلة عام 1941
هذة الاجواء هي التي ولدت النصر في معارك مقاومة الشعب العراقي البطل في الانتصار على الغزاة المحتلين وهو الذي انهى الاسطورة الامريكية اليوم رسميا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٣٠ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٦ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور