الأخوة في هيئة الدفاع عن الأسرى : هل تدركون النتائج السلبية للخلافات الشحصية بينكم ؟
نرجوكم توقفوا عن النشر

 
 
شبكة المنصور
صحفي رافق الأسرى

عندما ينمح الله سبحانه وتعالى عبده نعمة فمن الواجب عليه أن يشكر الله على هذه النعمة، ومن أنواع الشكر أن لا يجحد العبد هذه النعمة، ولا يستغلها بشكل غير صحيح، ولا يتفاخر ويزايد بها على الآخرين ، لأن ذلك ربما يؤدي إلا حرمانه منها ، أو قلبها إلى نقمة على صاحبها الذي جحدها. لأن الكفر بالنعمة ليس معرضا لزوالها فحسب بل يؤدي إلى النقمة ممن يقوم بذلك.

 

نعم الله على عباده كثيرة ، لا تعد ولا تحصى ، وقد أكد الله سبحانه وتعالى على ذلك :  (وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَةَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا)، لكن الانسان يتجاهل ذلك في بعض الأحيان ويعتقد إن ما حققه من عمل أو ما حصل عليه من أمور الدنيا هو بسبب امكانياته وجهده فقط دون ارادة الله سبحانه وتعالى ، وهذا يدعوه للتفاخر والخلاف مع الآخرين الذين لديهم وجهة نظر في هذا الموضوع أو ذاك ، وله علاقة بالنعمة التي منحها الله سبحانه وتعالى لعبد من عباده.

 

هذه المقدمة البسيطة وجدتها مهمة لاطلاع الأخوة في هيئة الدفاع عن الأسرى ، والذين منحهم الله سبحانه وتعالى نعمة كبيرة عندما هيأ لهم الأسباب ليكونوا من بين كل عباده ضمن من دافع عن الشهيد صدام حسين ورفاقه الأسرى ، لأن ذلك منحهم فرصة تنفيذ الواجب الشرعي في قول كلمة الحق في ظل سلطان جائر، ومنحهم فرصة تنفيذ الواجب الوطني في الدفاع عن مجاهدين خدموا بلدهم وشعبهم، وكذلك منحهم فرصة تقديم الواجب الأخلاقي تجاه أخوة وأبناء عم ورفاق مسيرة جهادية. ومثل هذه الفرص لم تمنح لغيرهم لأسباب مختلفة على الرغم من وجود من هو أكفأ منهم في مجال الدفاع القانوني ، وأقرب منهم للشهيد صدام والأسرى الآخرين . لذلك من هنا جاء الواجب على تقديم الشكر لله سبحانه وتعالى على هذه النعمة التي سجلت في ميزان حسناتهم يوم الحساب ، ومنحتهم ميزة الشهرة واحترام الآخرين لهم في الدنيا. لأن من كان لا يعرفهم أصبح يعرفهم ويزيد من احترامهم لا لشخوصهم فقط وإنما لكونهم دافعوا عن الشهيد صدام حسين ورفاقه الأسرى.

 

هذه النعمة نجد أن بعض الأخوة في هيئة الدفاع لم يقدموا الشكر لله سبحانه وتعالى عليها، وكأن امكانياتهم فقط هي التي حققتها، لذلك نجد بعضهم أخذ خلال الأيام الأخيرة يتفاخر ويتزايد بها على الآخرين من زملائه، لا بل أخذ البعض يكيل التهم للبعض الآخر، ولا يهمه سواء كانت هذه التهم حقيقية أو مختلقة، وان هذا الذي دفعنا لكتابة هذا الموضوع لأن كل ما له علاقة بالشهيد صدام حسين هو ملك الأمة العربية وحزب البعث العربي الاشتراكي ، ويهم كل عربي شريف ومناضل بعثي ، ومن هذا المنطلق لا يجوز أن يتصرف بعض أعضاء هيئة الدفاع بهذا الشكل في نشر أسرار ومعلومات بشكل غير منضبط ، وهم لا يدركون أن ذلك فيه اساءة أولا للشهيد صدام حسين من خلال تناقض الروايات والأحاديث التي تنسب له، وفيه اساءة لهيئة الدفاع بكل اعضاءها ، تلك الهيئة التي قدمت جهداً تحمد عليه ، وفيه اساءة لكل مقاوم عراقي يحتاج الى الكلمة التي تعزز الايمان في قلبه وليس مواضيع تزيد من الخلاف والاختلاف.

 

لقد تأخرنا بنشر هذا الموضوع لأننا أردنا أن يدرك الأخوة الذين ينشرون هذه المواضيع مخاطر هذا المسلك، لكننا وجدنا أنه استمر بشكل متصاعد ، ويبدو أنه سوف يستمر، لذلك وجدنا من الواجب الشرعي والوطني والاخلاقي ان نقول كلمة في هذا المجال لكي نساهم في ايقاف هذه المهاترات التي لا موجب لهاـ ولا علاقة للقراء بها كون أساسها جوانب شخصية، ودوافعها ربما مصالح شخصية.

 

نقول للأخوة من أعضاء هيئة الدفاع نرجوكم التوقف عن هذا النشر لأن ذلك لا موجب له،  لا بل ان نتائجه سلبية يستفاد منها المحتل وكل الاعداء ، ولا تلجؤا لمواقع في شبكة الانترنيت ، من المواقع التي ليس لها علاقة بالمقاومة لنشر مواضيعكم لان هذه المواقع تتمنى نشر مثل هذه المواضيع.

 

أما مواقع المقاومة التي وجدنا بعضها قد نشرت بعض تلك المواضيع فنرجو من المشرفين عليها عدم نشر مثل هذه المواضيع التي فيها دوافع شخصية اكثر مما هي للفائدة العامة. وابلاغ من يرسلها بعدم الفائدة من نشرها.

هذا ما اردناه من نشر هذا الموضوع عسى أن يطلع عليه من يعنيهم الأمر ويستفادوا من ذلك ، لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أوصانا بالنصيحة وهو القائل ( الدين النصيحة)، وفي حالة استمرار هذا الصراع على شبكة الانترنيت فسيكون لنا كلام آخر لأننا من خلال علاقتنا مع الرفاق الأسرى لدينا معلومات وملاحظات ربما لا تفرح البعض في حالة نشرها.

 

اللهم اني بلغت، اللهم اشهد.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ١٥ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور