الاعلام العراقي والفعل المقاوم

 
 
 
شبكة المنصور
الفنان العراقي سيروان انور

الاعلام والمقاومة العراقية الباسله نظريتين لاتنسجمان اليوم مع بعضهما اي بالمعنى الفعلي للاعلام وبالمعنى الفعلي للمقاومة العراقية وكما هو المعلوم وعلى مدى التاريخ القديم والحديث هنالك مقاومة تشكلت في مناطق عديدة من العالم  واخص بالذكر التاريخ الحديث ولكن الاسطورة الفريدة والتاريخية ان المقاومة العراقية الباسلة استطاعت الغاء تلك النظرية وتحقيق اهدافها دون الاعلام المطلوب لاسناد الفعل المقاوم للمقاومة العراقية والتي تستند على العمل الشرعي والقانوني لها اي ان المقاومة هي ليست فعل ارهابي او فعل عصابات لاجل الاخلال ببلد مرتكز على قاعدة سليمة اي بمعنى ان العراق احتل من قبل بعض البلدان الغربية دون غطاء شرعي وقانوني وبمساعدة مجموعة من الخونة والعملاء والجواسيس .لذلك يستند الفعل المقاوم للشعب على اساس الدفاع عن الحقوق الوطنية ووفق الثوابت الوطنية وعندما نقول وفق الثوابت الوطنية وذلك معناه من حق اي شعب بالعالم المتحضر اليوم من الدفاع عن حقوقة المشروعة والقانونية في الحفاظ على وحدة استقلال الشعب والوطن من التهديدات بكل اشكالها .ومن بين تلك الثوابت الوطنية من حق اي مواطن ينتمي لتلك المنطقه المحتلة الانظمام الى المقاومة وبكل اشكالها وضمن الوضع الشرعي والحتمية الشرعية الدينية ذلك ضمن حق الدفاع عن الدين والوطن والعرض ..وعندما نقول المواطن لان المواطن جزء لايتجزأ من تركيبة الثوابت الوطنية وحق الدفاع وفي كل المجالات والمقاومة هي ليست المقاومة المسلحة فقط وانما بكل اشكالها الاجتماعية والثقافية والسياسية والدينية والاعلامية والاقتصادية من اجل الدخول في حالة النفير العام المقاوم وتحويل الفعل المقاوم الى فعل شعبي كامل في كل الميادين للخروج الى حالة الاستقلال وطرد او رضوخ المحتل الى مطالب المقاومة الشعبية وتحويله الى ثورة مقاومة شعبية .

 

في العراق وبعد انبثاق المقاومة العراقية البطلة وتحولت الى فعل اسطوري استطاع من السيطرة على مجريات الامور في كل ميادين الفعل المقاوم واخص بالذكر بعد مرور قرابة السبع سنوات من الاحتلال لم يحقق الاحتلال ومن جاء خلف دبابة المحتل سوى الدمار والخراب والقتل والتشريد والسرقة وكل المصطلحات الدنيئه التي وجدت في اللغة واعطى الدليل المطلق على انتصار المقاومة العراقية بعد اندحار الاحتلال وبكل اشكاله اقتصاديا وعسكريا وفي كل الدول التي شاركت الاحتلال وتحولت الحالة الى حالة عكسية تعكس صورة تحول الشعب العراقي نحو تاييد المقاومة العراقية والفعل المقاوم والانظمام الى المقاومة العراقية وانفتاح الشعب اكثر حول برنامج المقاومة العراقية والتي يقود فعلها المقاوم اليوم حزب البعث العربي الاشتراكي .

 

في خضم ذلك الفعل المقاوم العراقي الجبار والرفض الشعبي اليوم للاحتلال ولمن جاء مع المحتل وتحول التاييد الشعبي العراقي الى صوب المقاومة العراقية .هنالك فعل مهم لم يحرك ساكن كما هو المطلوب اخلاقيا ومهنيا في بلد محتل خارج الاطار الشرعي والقانوني وكان من المفترض يكون من اولويات الفعل المقاوم والوقوف مع المقاومة العراقية الباسلة التي استطاعت الوصول الى ماتريد اليوم وكان ذلك الفعل المقاوم الردئ للاعلام مايسمي نفسه بالاعلام العراقي .

 

ولو نعود الى اللغة العربية نستطيع وبسهوله ان نقول اننا عراقيون وهذا فعلنا واننا اعلام عراقي وهذا فعلنا هذه كلمة بسيطة ولكن المهمة الوطنية الاعلامية للوقوف بشكلها المطلق مع المقاومة العراقية والدفع بها نحو النصر النهائي اليوم ومنذ سبع سنوات هو المطلوب .ولكن الذي حدث هو العكس وهذا الفعل جاء من خلال الدعم المالي الذي يشكك فيه من خلال تاسيس قنوات تلفزيونية فضائية والجميع يعلم والمتخصصون بالاعلام الفضائي يعلمون تكاليف الاعلام الفضائي ؟؟هنا يطرح السؤال المشروع من اين لك هذا المال المسخر للاعلام الداعم لعملية الاحتلال وماترتب على الاحتلال اي بمعنا اخر ومهم وواضح ؟؟ هو لنعمل على امر الواقع الحال ؟؟؟هنا تتولد حالة بعيدة عن الاخلاق المهنية للاعلام واخص بالذكر في هكذا ظروف لبلد محتل مثل العراق ويقاوم منذ سبع سنوات ؟؟؟وتطرح اسئلة مهمه اخرى هل العاملين في كل القنوات التلفزيونية ينطلقون في عملهم من منطلق الوطنية والحفاظ على جسد الوطن الواحد ضد الاحتلال ونقولها باخلالص ...لانريدها بالفعل الخارجي ؟؟وبعيدة عن الفعل الداخلي ؟؟كما هو الممثل عندما يطلب منه اخراج الفعل الداخلي للشخصية عند ثمثيلها ؟؟لذلك هل اعلامنا وصل الى حد اخراج الفعل الداخلي لشخصية الاعلام العراقي ؟؟كما هم يدعون انهم عراقيون واعلاميون عراقيون وانهم من اجل الشعب ؟؟؟هنا تكمن عدة تساؤلات اخرى ؟؟

 

اين الفعل المقاوم والاخلاقي للاعلام الذي يدعي عراقيته في زمن الاحتلال ..؟؟

اين فعل الثقافة العراقية في زمن الاحتلال ؟؟

 

واين البرامج والمسلسلات والافلام التي يجب ان تاخذ فعلها من اول يوم انطلاق المقاومة وانطلاق الاعلام ؟؟

الاعلام والذي يدعي عراقيته انطلق منذ اليوم الاول وبدون استثناء وعندما استلموا المبالغ لانطلاق القنوات الفضائية  في اول عام للاحتلال وكان انطلاقها مسند على اساس دعم ماتسمى بالعملية السياسية التي جاء بها المحتل تحت ذرائع شتى تفندت جميعها وهنا يعطى الكارت الاحمر للاعلام بعد مرور اكثر من عام ويستمر الاعلام في دعمه للاحتلال من خلال دعمه لعمليته اللصوصية الاحتلالية وعندما اقول ذلك هو مسد على اساس ماتقدمه هذه القنوات من تغطية شاملة لكل مفاصل العملية المسخ اي بمعنى على سبيل المثال ؟؟

 

1- عندما تقدم الشخصيات التي جاءت مع المحتل وبشكل محترم من خلال القنوات التلفزيونية انها تروج له ولشخصيته البذيئه الخسيسة التي قبلت ان تبيع الوطن بثمن بخس للاحتلال وهذه الشخصية تدرك لماذا جاء المحتل .

 

2- عندما تعد برنامج وتصرف عليه الالاف الدولارات لخدمة جهة وعصابة نهب قدمت مع المحتل وتستضيف العملاء والجواسيس على اساس انهم سياسيون هذا تسويق لعملية الاحتلال .

 

3- عندما تعد الاخبار على اساس انها حيادية وتحاول بشتى السبل الاساءة الى النظام الوطني الشرعي فانها تسوق للمحتل .

 

4- عندما تنتج برنامج من الداخل العراقي؟؟؟ وتصرف عليه مبالغ طائلة وتستظيف اللصوص ممن يسمون وزراء وغيرهم بحجة انها تحاسب المسؤول انها تساهم في تركيز الاحتلاال وانها تتعامل بواقع الحال على اساس هنالك اعلام ديمقراطي ونعمل مانشاء .

 

5- عندما تنتج مسلسلات وافلام وغيرها والفكرة الواضحة من خلال المؤلف اولا والمخرج واشتراك الفنانين في انتاج العمل ومن ثم بثه من خلال تلك القنوات من اجل ابراز ماتسمى الظواهر السلبية للنظام الوطني الشرعي بل هو ديدن القناة من اجل الاساءة للنظام الوطني لان تلك القنوات اصلا تعمل واستلمت الاموال من اجل خدمة الاحتلال واجندته في هذا الزمن لان الشخصيات التي تدير تلك القنوات تدرك ان العملية يجب ان تدار على اساس الواقع الحال والابتعاد عن المهنية والوطنية وهي من الثوابت الوطنية مما يدفع خارجا ثوابت الوطن والشعب وتتقدم ثوابت الاحتلال وعمليته المسخ .

 

5- عندما تروج لماتسمى بالعمليا اللصوصية الانتخابية والمايسمى بالدستور ومناقشته من خلال هذه القنوات وجميع العاملين يدركون مدى خطورة تثبيت هذه العملية المسخ والتي ستمحي الهوية الوطنية الخالصه للوطن الواحد العراق .وياتي ذلك من خلال بثها للاعلانات للدفع بالعملية السياسية المسخ الى الامام .

 

6- وبالعودة الى الشخصيات التي تمتلك تلك القنوات ومن اجل ان لايتحول الهجوم علينا عندما ننعتهم انهم ليسوا بالوطنيين ...لانهم فورا سيقولون ( لعد بس انتوا وطنيين واتركونا من هذا الحجي )... هكذا ردهم دائما  هنا نسألهم مامعنى الوطنتية والانتماء للوطن ووفق ماذا ؟؟ هل ممكن دراسة مالكي القنوات اولا غالية القنوات مؤدلجة وتابعة للعصابات والتي جاءت مع المحتل او مدعومة بشكل واضح من المحتل او الدولة الفارسية او من دول الاحتلال وان كان بهم رجل لينكر ذلك ..وحتى العاملين بها كلهم ينطلقون في عملهم وحتى المفردات الاعلامية التي يستخدمونها تعبر عن خلفيتهم كلا حسب مرجعيتة  ...

 

ويحاول بعض القنوات من هنا وهناك ان تبرز انها مع هموم المواطن العراقي ؟؟؟السؤال الذي يطرح نفسه ؟؟واريد الجواب من اكبر الشخصيات الاعلامية ان كانت جريئة لتجاوب وترد على تساؤلاتي ؟؟

 

1- ماهو الهم الاول للمواطن العراقي في نظركم كاعلاميين ؟

 

2- هل الهم الاول والاخير للمواطن هو الكهرباء والامن والماء والغذاء والدواء والعودة للبيت في ساعة متاخرة من الليل بآمان دون ان يمسه شئ؟؟

 

3- هل هم المواطن اليوم هو كيف تدعم حضرتك كاعلامي هذه الجهة او تلك من اجل هم المواطن ؟؟؟وهل هذه الجهات التي تبرزها على شاشاتكم هي مؤهلة للحفاظ وتحقيق هم المواطن ؟؟

 

4- المسؤولين عن القنوات هل كان همكم المواطن ممن فيكم من يدعي انه كان معارض شريف للنظام ليصل اليوم ليدير قناة باموال لايعرف مصدرها ويعلم علم اليقين ان المحتل ومنذ ذلك التاريخ عام 1972 انه يخطط لاحتلال العراق اذن همك ايها المسؤول عن القناة ليس المواطن .

 

لااريد ان ازيد في تلك الاسئلة فهي في جعبتي كثيرة الم يكن من الاجدر بك كونك كما تدعي انك كنت معارضا شريفا ان تدعم  المواطن من خلال دعمك للمقاومة العراقية الباسله ان كانت قناتك شريفة تفكر في هموم المواطن الم يكن من الاجدر بك ان تذكر قليلا بهموم المواطن التي لم تكن موجودا ابان النظام الوطني وهي الماء والكهرباء والامان وان وجدت كانت فعل التامر على العراق وانت كنت اعلاميا منصفا وصادقا قل كلمة الحق ( كلكم للحق كارهون ) ولماذا لاتحول هم المواطن الى فعل مقاوم لدعم المقاومة العراقية وحث المواطن على دعمها لانها الفعل النهائي لانتصار الشعب والوطن للوصول لانتهاءهموم الشعب والمواطن .

 

هل انت كاعلامي تدرك انك لاتقدم شئ لوطنك بوقفتك السيئة هذه...

عندما انبرى الاعلامي البطل منتظر الزيدي ليتخلى عن مهنته الاعلامي بعد ان ادرك كذبها الاعلامي يوم خرج من مهنته ليتحول الى مواطن عراقي مقاوم ليقذف بالمجرم بوش والهالكي القذر بالحذاء ليقول هذا من اجل هموم المواطن بدلا من الورود ..

 

من هذا الفعل الذي هز اركان الدنيا ذهبت قنوات اعلامية تدعي عراقتها تدين الفعل العراقي لمنتظر الزيدي ولااعرف اين المهنية الاعلامية الوطنية المدركة لهموم المواطن المحتل والمغتصبة ارضه.

 

ياحاملي الشرف الاعلامي المهني تكالبت الدنيا على منتظر وحكم علية بالسجن والمجرم بوش طليقا  ..وياتي اعلاميون يعتذرون للمجرم بوش عن تلك الفعلة .اذا اثبتم انكم كاعلاميون داخل خندق الاحتلال وعمليتة الدنيئة .

وتحاول جهات اعلامية اخرى تلعب على الحبلين من هنا وهناك وتراها تحاول اظهار فعلها على انها مع المواطن اسألها سؤال اين انتم من العراقيون الذين يذبحون كل يوم اين انتم من مليون ونصف المليون شهيد اين انتم من القتل والنهب والسلب والطائفية والعرقية التي ترسخت ورسخها المحتلون كما ارادوا مع العملاء ..وان كنتم توهمون الناس انها غير موجوده فتلك من فعلكم المساند لعملية الاحتلال وعمليته المسخ وتعرفون جيدا انكم تساهمون في تمزيق الصف الوطني وهذا واضح حتى من كوادركم التي تعمل معكم تختارونها على اساس الانتماء الطائفي العرقي وان كانت القناة مؤدلجة فعليها السلام او طائفية فعلى الشعب العراقي وهمومه السلام ..

الم يكن من الاجدر اليوم ايها الاعلام الوقوف مع المقاومة وقفة مشرفه لنرى وكما تدعون ان تلك القنوات من فعل اموالكم الخاصة لنرى كم ستدوم وتستمر تكل القنوات للعمل ان كان هنالك مهنية اعلامية وحرية صحافة وماشابه ذلك من مصطلحات كاذبة نعرفها جيدا ..

 

الم تكن الثورة الفضائية الاعلامية والتي جاءت في عقد التسعينات هي من فعل الاحتلال ودول الاحتلال للمحاوله للدخول والسيطرة على الاعلام وتشوية صورة الدول التي يراد احتلالها وتدميرها وسرقة ثرواتها وتغير دينها ..الم يكن ذلك من ضمن دراسات وملفات الكيان الصهيوني لافساد الامه الاسلامية من خلال دعمها للبرنامج التي تسئ للذوق العام وتسئ للاخلاق العامة لمجتمعنا الاسلامي المحافظ ..الم تكن هجوما كاسحا يراد منه الغاء دور الاعلام الوطني الذي يحافظ اولا على العالدات والتقاليد ويعمل ضمن اطرها ..

 

المشكلة اننا نفهم الديمقراطية والحرية على اساس المظهر لا على اساس الجوهروالعالم يفهم الديمقراطية على اساس احتلال الشعوب الاخرى ونقل الديمقراطية والحرية عبر وسائل الاعلام ووسائل الاتصال التي تسئ للذوق العام والخاص وشاهدنا مدى التاثير السلبي لهذه الثورة الاعلامية والالكترونية نتيجة استخدامها وترويجها السئ بين شعوبنا بالتحديد ..قد يقول قائل انها جاءت نتيجة الحرمان هذا كلام مردود لان الحرمان ليس معناه افساد الذوق العام  ..

 

لذلك كان من الاجدر استخدام وسائل الاعلام والتكنلوجيا الحديثة للصالح العام نحو بناء مجتمع متحظر محافظ واعلام مقاوم يساند المقاومة العراقية التي وصلت الى فعلها الاخير انشاء الله والتي ستنتصر باذن الله ..

 

وخطابي الاخير لكل الاعلاميين وممن يدعون الحيادية الاعلامية عليكم بالفعل الاعلامي المقاوم ولاتساهمون في طمر الحقائق وطمر حقيقة الاحتلال عليكم اليوم تحركوا اشرعة سفنكم نحو الوقوف في بحر المقاومة بشكل فعلي في كل برامجكم واعمالكم ليرضى عليكم التاريخ اولا ولترضى عليكم الشعوب ثانيا ..وذلك ينطبق على الفعل الاعلامي المقاوم الصحيح النابع من الثوابت الوطنية من اجل وطن وشعب محرر ووطن وشعب مستقل ووطن وشعب يطيب الجروح ..

 

وكفاكم صمتا واعلاما مدفوع الثمن .

الساكت عن الحق شيطان اخرس

 

عاش العراق ... عاش الشعب

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ٢٤ مـحـرم ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٠ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور