برقية تهنية الى الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير

 
 
شبكة المنصور
 

الرفيق المجاهد عزة إبراهيم الدوري

أمين سر القطر القائد الأعلى للجهاد والتحرير أعزك الله ورعاك

 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


والحمد لله مستحق الحمد حمداً كثيراً طيباً ومباركاً فيه ... لك الحمد يا ربنا كما ينبغي لجلال وجهك وعظيم سلطانك ومجدك .. لا نحصي ثناء عليك أنت كما أثنيت على نفسك ،


والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين والمتصف بصفات الجلال والجمال نبينا محمد وعلى آله الأطهار مصابيح الدجى وصحبه نجوم الهدى .


إن استذكار مولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم وسيرته العطرة ليست حادثاً تاريخياً يذكر للعبرة والفخر ، بل هو استعداد دائم في الأمة لتقوية أخلاقها كلما لانت ، وتعميق نفوسها كلما طفت على السطح ، تتكرر فيها ملحمة الإسلام البطولية بكل فصولها من تبشير واضطهاد وهجرة وحرب ونصر وفشل إلى أن تختم بالظفر النهائي للحق والإيمان . وحياة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم تجسد الحقيقة المطلقة للنفس العربية فلقد تلخصت فيه عليه الصلاة والسلام حياة الأمة كلها ، فقد أتصف بصفات السمو والكمال في كل الجوانب . ولذلك وكما قال الرفيق القائد المؤسس رحمه الله ( واليوم يجب أن تصبح حياة هذه الأمة في نهضتها تفصيلاً لحياة النبي الكريم صلى الله عليه وسلم )


إن آلام الأمة في هذه المرحلة من القسوة والعمق لم تكن هكذا في أي وقت مضى بسبب تكالب قوى الشر والهجمة الواسعة الحاقدة التي تستهدف شل قدراتها وإنهاء وجودها الحقيقي كأمة ذات خصائص وهوية وقيم ومسؤولية لتعطيل دورها الرسالي الانساني الحضاري مستخدمة كل وسائلها وأساليبها لهدم قيمها وإبدالها بقيم جديدة مشوهة لا معنى لها وتشويه تاريخها ورموزها ، بل وإزالة كل شوا خصها التاريخية لكي تحدث انقطاعاً للأجيال عن تاريخها المجيد ،.لكن أمتنا دائمة العطاء والتجدد ، فهي قادرة على مواجهة التحديات بالإيمان واستلهام الرسالة وقيمها ومعاني وجودها ، واستلهام السيرة النبوية العطرة والمعطاء ، والتي تجسد فيها وجودها الحي وخصوصيتها الحضارية الإنسانية ومسؤوليتها التاريخية .. ( لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر ) صدق الله العظيم


والأمة أحوج ما تكون الآن إلى أن تبعث فيها روح الثورة المطهرة التي أحدثتها الرسالة الإسلامية فيها .... وهذا الجيل مسئول أمام الله وأمام التاريخ أن يحمل لواءها ليواجه المخاطر الجسيمة التي تتعرض لها ويفشل المشروع الأمريكي الصهيوني الفارسي الحاقد ويحقق للأمة استقلالها وتحررها ويحقق نهضتها ويمكنها من استعادة دورها الحضاري الإنساني ... والإنسانية الآن بأمس الحاجة إلى ثورة الإسلام لتجديد روحها التي خوت وغرقت في الماديات ... إن مناضلي الحزب في تنظيمات صلاح الدين وهم يحتفلون بذكرى مولد سيد الكائنات نبينا محمد صلى الله عليه وسلم ويستنيرون بهديه يجددون العهد والعزم على مواصلة النضال والجهاد مستلهمين قيم الأمة وهدي الرسالة الإسلامية وسيرة النبي الكريم محمد صلى الله عليه وسلم حتى يندحر الأعداء من الغزاة والطامعين والحاقدين وتفشل مشاريعهم العدوانية بعون الله


وما النصر إلا من عند الله العزيز الحكيم .. ودمتم قائداً للجهاد والتحرير والله يرعاكم


تنظيمات صلاح الدين
لحزب البعث العربي الاشتراكي

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٣ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور