لقاء تكريمي للصحافي العراقي منتظر الزيدي في طرابلس لبنان

 
 
 
 
شبكة المنصور
 

 
- رئيس المركز الثقافي مصطفى مولوي:طرابلس تفتخر بضيفها الكبير منتظر الزيدي الذي حرك بفعلته الشارع العربي وألهب مشاعر الأمة من المحيط إلى الخليج .


- منتظر الزيدي : دخلت ذلك المؤتمر الصحافي كمقاوم لذلك الجرذ الآتي في نهاية عهده ليفخر بالاحتلال والقتل والتدمير والاغتصاب،


- أمين عام حركة التوحيد الإسلامي الشيخ بلال سعيد شعبان : لقد قام بطلنا بواجبه فمتى تقوم حكوماتنا بواجبها.


إستضاف المركز الثقافي في طرابلس الصحافي العراقي منتظر الزيدي في لقاء تحول الى مناسبة تضامنية مع كل القضايا العربية بحضور شخصيات سياسية وإجتماعية وحزبية، إستهله رئيس المركز الثقافي مصطفى مولوي، مرحباً بـ "البطل الذي حرك المشاعر وألهب الشوارع العربية"، وقال: "إن طرابلس العروبة تفخر اليوم بضيفها الكبير، وإنها ستبقى عربية الانتماء والهوية، رغم الطلاء الذي حاول البعض أن يشوه به صورتها، لكنها أزالته وإستعادت وجهها النضالي والقومي والعروبي الناصع".

 


ثم تحدث الإعلامي منتظر الزيدي فقال: "أن الجرح العربي يكبر يوما بعد يوم ونحن صامتون ومستكينون، كل ينادي من مكانه أين أنتم يا عرب، ونتناسى أننا نحن العرب، فأين نحن من نحن، وأين نحن مما يجري، فقد سقطت فلسطين، واحتلت بغداد، واعتدت إسرائيل على لبنان، وحاصرت غزة، وأنا لا أؤنب أحداً ولا أؤنب الشعوب ولا الحكام، ولكني أؤنب الزمان على ما حل بنا، فقد ماتت غزة ورغم موتها حوصرت من جديد، وأقفلت المنافذ المفتوحة لها، ونحن اليوم كأمة نتبعثر، فأمتنا أصبحت كجزيرة بدأت تغمرها المياه يوماً بعد يوم، وقد أصبحت جزيّرات، وأصبحت اللغة العربية لدى كثير من المغتربين العرب عاراً".


وأضاف: "إني أخشى على أمتنا العربية من أن تصبح غريبة، من يدعي العروبة فهو غريب، وربما يكون إرهابي، علينا أن نعي معنى عروبتنا، وأن نخرج المقاومة الموجودة بداخلنا، وعلينا أن نقاوم بكل الأساليب والطرق، وبشتى أنواع الأسلحة، لكي نستعيد كرامتنا وعزتنا وشرفنا ونحرر أرضنا، وننتصر على أعداء أمتنا الذين يكيدون لنا".


وتابع الزيدي:"إنني دخلت ذاك المؤتمر الصحافي كمقاوم لهذا الجرذ الآتي في نهاية عهده ليفخر بالاحتلال والقتل والتدمير والاغتصاب، وكنت أتوقع الموت في تلك اللحظات، وقد سلمت زميلي كل ما أملك من أغراض، وقمت بضرب بوش بالحذاء في لحظات لا يمكن أن أتصور خيرا وأجمل منها في حياتي، وكل ما حصل بعدها لم يعد يهمني،


وفي سويسرا حيث اخضعت للعلاج من آثار وتداعيات التعذيب على جسدي، فوجئ السويسريون أن تأتي ضربة الحذاء لبوش من العرب، وقالوا كنا نتوقعها من أميركي أو من أوروبي، لكنها جاءت من عربي، كما شكرني بعض الكنديين الذين تجرأوا بعد يومين على ضرب بوش بالأحذية في كندا".


وقال: "عتبي شديد على عدد من زملائي الإعلاميين الذين تباكوا أمام الأميركيين والمسؤولين العراقيين على شرف مهنة الصحافة، وكان أشرف لهم أن يتباكوا على العراق وفلسطين وعلى شرف العراقيات اللواتي إغتصبن وعلى الأيتام والأرامل وهم بالملايين.


وأنا مدين لأهل طرابلس وللأمة العربية والإسلامية والجميع، فأنا لم أخرج من زنزانتي لولا تضامنكم معي، وصراخكم معي، وأتمنى أن تكون هذه الصرخات من أجل قضايانا الوطنية والعروبية والإسلامية، من أجل فلسطين ومن أجل بغداد ومن أجل كابول المسلمة ومن أجل كل ما يحدث في أمتنا، وأتمنى في هذا الجمع أن نلتقي في مكانين، في بغداد بعد أن تحرر، وفي القدس الشريف حيث نصلي صلاة النصر والشكر لله عما قريب إن شاء الله".


ثم تحدث الأمين العام لحركة التوحيد الاسلامي الشيخ بلال شعبان فقال: "أيها الاعلامي المناضل الذي شرف الأمتين العربية والاسلامية نحييك من طرابلس قلب العروبة النابض على ما قمت به، وهنا أرد على بعض ما قلته الآن، فانا معك بضرب الحذاء، ولكني لست معك في النظرة إلى المستقبل، فالمستقبل للشعوب وللمقاومة وأمتنا لن تهزم"


وأضاف إن من واجبنا كشعوب وحكومات أن نقوم بواجب مواجهة الظلم كل حسب ما أعطاه الله وبقدر ما يملك فالله تعالى يقول :" لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها " ويقول "لا يكلف الله نفسا إلا وسعها " فوسع المجاهد منتظر الزيدي كان حذاءه فاستعمله ولم يوفره فهل قامت الحكومات بواجبها وهي التي تمتلك من الأسلحة والذخائر والطائرات ما يكفي لاستعادة القدس وبغداد وكل أرض محتلة أما أن التسوية المذلة والسير في ركب الأمريكان سيبقى هو الخيار الاستراتيجي الوحيد لحكومات الذل العربي لكي تحافظ على عروشها عروش الذل والهوان ، بينما يبقى سلاحها لقمع شعوبها الحرة الأبية .


وقال رئيس حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي النائب السابق عبد المجيد الرافعي: "ان من يحكم العراق اليوم هم أزلام الإمبريالية، وإن الليل لن يطول وسيتحرر العراق بفضل ضربات المقاومة العراقية البطلة والتفاف الشعب من حولها، ومنتظر الزيدي عينة حية لهذا الشعب المعطاء الذي لن يبخل بتقديم الغالي والنفيس في سبيل تحرير الأرض والعرض والمقدسات في فلسطين وكل الأراضي العربية المحتلة".


أما رئيس منتدى الحوار الوطني الزميل عبد الله خالد فقال: "ان المقاومة ستوحدنا، وان امثال منتظر الزيدي سيقودون نضالنا، ويفتحون الأفق أمام الشباب للتحرر من التبعية والخضوع ليكونوا دائماً مرفوعي الرأس في وجه الغطرسة والاغتصاب الذي يتمثل بالوجود الأميركي والصهيوني على أراضينا في العراق وفلسطين ولبنان".


كما تحدث الدكتور خلدون الشريف فقال: "إن منتظر الزيدي قام بواجبه المقاوم، وأن حذاءه وإن لم يصب رأس بوش، بل هو أصاب أميركا وإسرائيل بالصميم، لقد عبّر الزيدي عن آمال وهموم ومآسي الملايين من الشعوب العربية والاسلامية وطرابلس تفخر به وبأمثاله ودائماً تفتح زراعيها لتحضنه فهو إبن بار من أبناء هذه الأمة ".
وتحدث النقيب نبيل العرجة داعياً الى "الاستفادة في هذه الومضة في تاريخنا الحديث لتغذية روح المقاومة ضد المحتل في الجنوب اللبناني وغزة المحاصرة والعراق التي تعاني الويلات من ضربات الاحتلال".


وفي الختام قدم مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في مخيم البداوي نبيل السعيد درعاً تقديرياً الى الزيدي.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء / ٠٤ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٩ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور