صور عن وقفة العراق المقاوم ووجع المحتلين وادوار المتطوعين

﴿ الجزء الثاني ﴾

 
 
شبكة المنصور
ضياء حسن

من أجل أن تظل حقائق ما جرى للعراق وأهله محفورة في ذاكرة العراقيين وضمائرهم , وفي ذاكرة العرب أذا وجدت لها مكانا وسط تشويه وتحريف يمارسه الكثير من حكامهم وأعلامهم للتغطية على دورهم الداعم للأحتلال وصمتهم على جرائمه في تدمير العراق وأغتيال أبنائه وجدت من الواجب أن أسجل أبرز الأهداف السترتيجية في المخطط العدواني لبوش وبلير قفته التابع , من خلال غزو البلاد وأحتلالها , فما هي يا ترى تلك الأهداف ومن هم الذين نهضوا بها وكيف ؟؟! :


أولا- التدمير, وطبيعي نهضت
به القوات الأميركية الغازية وألته الحربية وبأسناد فعال من القوات الأنكليزية المساهمة بدور رئيس في عمليات الغزو بدءا من ميناء أم قصر على الحدود مع الكويت , صعودا الى البصرة والناصرية ,ويسجل للكويت الدور الفعال المساهم في مهمات تدمير وحرق الشواخص المدنية والحضارية فيهما , وقبل هذا والأهم منه تبرع النظام الكويتي بتقديم الدعم اللوجستي الذي منح لقوات بوش وبلير القواعد التي تجمعت عليها تباعا . ومن ثم أنطلقت منها بأتجاه حدودنا عبر ثلاثة طرق ,الأول سلكه البريطانيون نحو ميناء أم قصر العراقي ومن ثم لمحاصرة محافظة البصرة ,وبالتالي ل أختراق دفاعاتها , والثاني المؤدي الى حقول نفط البصرة القريبة من حدود الكويت أسنادا للبريطانيين في معركة البصرة والثالث سلك الأراضي الحدودية بأتجاه الطريق الصحراوي المحاذي لحدودنا ,وخرقها في مناطق عديدة قريبة من مدينة الناصرية ومدن أخرى لتمكين نيران مدافعها من الأسهام بقصف دفاعتنا الحدودية وليكن قصفها متوافقا مع القصف من الجو و بصواريخ موجهة (جو-أرض) .


وأستدارت الى الشرق من محافظ ذي قار قوة دبابات مصحوبة بحاملات مشاة مدرعة , مدعومة ببطريات مدفعية ثقيلة محمولة ومسنودة بغطاء جوي ممهد لتقدم هذه القوة ومرافق لها بأتجاه مدينة الكوت حيث تواجدت قوة دفاع عراقية رئيسة.


وطبيعي استمر تدفق القوات
المعتدية على الطريق الحدودي النيسمي بزخم ناري هائل انطلق من دبابات ومدافع الغزا ة بأتجاهين:


1-الأهداف الدفاعية خارج مدينة النجف الاشرف .


2- الاهداف الدفاعية المقامة بمحاذاة مدينة المسيب المطلة على نهر الفرات وعلى امتداد شمالها, حيث دارت معارك كبيرة أبلى فيها المقاومون من الجيش والشعب بلاءا حسنا أوقف تقدم الدروع في أكثر من مكان واوقع فيهاخسائر ملحوظة , وخصوصا عند جسرالمسيب , مما ألجأ القوات الأميركية لأستخدام أسلحة من النوع المحظور كبدت مدافعي جيشنا الأبطال خسائر في السلاح والأرواح ,أضطرها للأنسحاب الى مو قع اخر لجعله خط دفاع عن الطريق الرابط بين الحلة وبغداد .


ودارت معركة حامية عند تخوم اليوسفية .وكانت مشهودة لأنها شهدت تلاحما بين مقاتلي جيشنا العراقي والمقاومين من أهل المدينة وأستطاعوا ولوقت طويل من وقف وشل حركة القوات المعتدية بما قدموه من تضحيات وهم يدافعون عن مدينتهم , حماية لها ومن أختراقها , لأنها تمثل خطا دفاعيا ستراتيجيا عن عاصمتهم بغداد .


ومع نجاح الجهد الدفاعي العراقي
شرق الفرات وكان داميا بعرقلة تقدم القوات الأميركية نحو بغداد واصلت ان كتائب الدبابات المحمولة ومعها بطريات المدفعية تدفقها بمحاذاة الحدود بهدف الأحاطة ببغداد غربا ومنها الى محافظات العراق الوسطى.
وعلى وفق ذلك بات واضحا للقيادة أن الهدف التالي هو مطار صدام الدولي ,ولهذا حشدت له قوات دفاع خاصة , أفشلت أحتلاله عدة مرات , كما دمرت بعض الوحدات التي حاولت التواجد في أطرافه بشكل متكرر .


وبعد صدور أمر أستخدام اسحلة محرمة دوليا وتجرب لا ول
مرة وهي حارقة هالكة , صاهرة حتى للحديد , وبغيرها ما كان للأميركيين أن يستطيعوا أحتلال المطار ومقترباته , وأستخدامه لاستقبال المروحيات الناقلة لقوات ساندة لما هلك وأستنفدت طاقته في معركة المطار .
مع ملاحظة ان الأنفراد الأميركي بجهد القصف الجوي في عموم المعارك في غياب كامل للغطاء المماثل للقوات العراقية , كان عاملا في جعل قطعاتنا مكشوفة أمام الغزاة .


خصوصا ونحن لم نخض معركة مع عدو واحد بل مع مجموعة أعداء فيهم أشقاء وجيران أضافة الى دول متبرعة وعملاء عراقيين أخلصوا لبوش أكثر من أخلاصهم لتربة الوطن .


فلم يكتف نظام الشيوخ الكويتي بالدعم اللوجستي فقط , وأنما تكفلوا ببتوفر كميات الوقودالتي أمنت فاعلية حركة العدوانيين طيلة الوقت الذي أستغرقته العمليات العدوانية وبعدها وحتى الأن , بحسب أخر تصريح لسفيرة واشنطن في الكويت , فيا له من سخاء قومي!!!.


في حين تولى فصيلا البيشمركة التابعين لحزبي مسعود وطالباني (واجب الوفاء) لواشنطن بكل أمانة , فشاركا القوات الأميركية المحمولة الفعل العدواني ضد القوات العراقية في محافظات الشمال وبأشراف من خبراء المخابرات الأميركية (السي آي أي) وعلى وفق تنسيق وتوقيت مع حركة القوات المعتدية في الجنوب وبغداد والوسط ,فلعب البيشمركيون دورا (مؤسفا !) سيحاسبهم عليه التأريخ حتما في تباريهم مع أعداء العراق في قتل العراقيين الذين تصدوا للغزاة عسكريين ومدنيين وفي محافظتي كركوك والموصل , وضيفوا القتلة القادمين من الخارج الذين وفروا لهم غدرا بالعراق , وسائل الحركة والسلاح المناسب , ليلعبوا دورهم الخياني المرسوم .


ولكي ندرك حجم تواطؤ الأطراف المختلفة , بما فيهم النظام الأيراني الذي جعل من خط حدوده البحرية في الخليج العربي والبرية على طول الحدود المحاذية للعراق من الجنوب صعودا الى أقصى الشمال ومرورا بشرق بغداد العاصمة مما جعلها منطقة أمنه تخدم ظهر قوات العدوانيين وتؤمن أسنادهم بتدفق العملاء الخونة من قوات غدر والدعوة وغيرهما ممن أعدوا من قبل معممي طهران ليشكلوا خط طعن للعراقيين من الظهر وأسناد عمليات لنهب وتخريب وحرق أبرز مؤسسات الدولة بينما يتفرغ الأميركيون والبريطانيون لأستكمال غزو البلاد وتدمير شواخصه الحضارية بأنسياب وبسهولة أكثر.


,وأعود لأقول لكي نصل الى تصورحقيقي لحجم الجريمة التي واجهت عراقنا , وطنا وشعبا لابد من أستعراض كامل الحقائق المتصلة بأهداف الغزو وألأحتلال وأي قوات أستخدمت في شن العدوان وأي نوع من الأسلحة أعتمدت ,وأي قوة نارية سلطت على أهلنا العراقيين .بعد تعرفنا على المتورطين بدعم واشنطن لأنها لم تكن وحدها في الميدان.


وقبل أن أورد أعداد ونوعيات الأسلحة التي زجت ضدنا ,وبحسب تصريحات صدرت عن المسؤولين العسكريين الأميركيين قبل غيرهم ,أشير الى الثمن الباهض الذي كلف دافع الضريبة الأميركي لتغطية تكاليف هذه الحرب العدوانية التي شنها بوش أرضاءا لشهواته العدوانية فقد اقتربت تكلفتها من 5 تريليونات دولار وفق تقديرات الباحث الأميركي ستغلنرالحاصل على جائزة نوبل ومساعدته الباحثة ليندا بتلمرفي كتابها المهم حرب الثلاثة تريليونات وتوقعت أن تبلغ تكاليفها في نهاية العام الماضي بين3 – 5 تريليونات دولار عدا ما قدمه المتورطون دعما للجهد العدواني من العرب والدول التي شاركت بقوات خاصة , أرسلت لأداء مهمات رديفة , وأن لم تكن قتالية .


أما القوات الأميركية التي
زجت فعلا فقد تشكلت من :
*ثلاث فرق من مشاة فرسان
المدرعة الأولى .
*الفرقة 101 المحمولة جوا.
*الفرقة82المحمولة جوا.
*فرقة المشاة الرابعة ,تتجحفل معها قوة قوامها 60ألف أميركي تحملهم35 سفينة عائمة في مياه الخليج
العربي , تتبعهم عن طريق الكويت وحسب توقيتا ت خاصة.
*لواء الصولة الجوية 173 التي
تم أنزالها في مطارين واقعين
في شمال العراق-حرير-أربيل –و-طاسلوجة- السليمانية , تتواجد معهم كما ذكرنا سابقا قوات البيشمركة 15 الفا من أتباع الطالباني و10 الأف من جماعة البارزاني.
*يضاف الى ذلك قوات خاصة
أميركية ألتحقت بالقوات المعتدية
قادمة من غرب العراق.
*كذلك قوة من ميليشات فيلق9
القدس لتسهم في عمليت التخريب
والنهب والدمار وأغتيال الخبراء والكوادرالعلمية المتخصصة في دوائر الدولة والكوادرالعسكرية والأمنية.


*القوات البريطاني وتشكلت من
اربعين الف عنصر كالأتي:
# اللواء الدرع السابع.
#اللواء المدرع الميكانيكي الثالث
#اللواء16 قوات خاصة
#وأيضا مشاركة قوة لواء
ميكانيكي أسترالي ساند لقوات العدوان


*وهناك قوات بحرية موزعة على مياه البحار القريبة من منطقتنا وقوات جوية متواجدة في قواعد بعض الدول غير البعيدة عن العراق وحتى البعيدة بالنسبة للطائرات القاصفة الستراتيجسة القادمة من الولايات المتحدة او المتقربة منا من قواعد أميركية في أوربا ,وغيرها من الطائرات المحمولة على سطوح بوارج أساطيلها وهي من الطائرات المقاتلة والمروحية التي تناوبت المئات منها يومياعلى صب قنابر وصواريخ الموت الموجهة الى صدور العراقيين من دون تفريق بين طفل اوشيخ وبين أمرأة ورجل وشاب أو شابة ,فالجميع كانوا هدفا مقصودا لعمليات تصفية أستهدفت شعب العراق .


أما القوات البحرية التي
شاركت في عمليات الغزو المميت
فهي كالأتي :


*الأساطيل وتراوح عددها بين
(196- 200) من ضمنها حاملات طائرات تحمل كل واحدة منها بين5-8 الاف عنصر مسلح .


*حاملتان للطائرات بريطانيتان
واحدة للطائرات المقاتلة والشانية للمروحيات.
*وصل عدد الطائرات التي
قصفت العراق 1200 حربية و1450 مروحية


*قصف العراق بأكثر من 2650صاروخ توما هوك وبألاف القنابل المباشرة والموجهة من بعيد وخصوصا الأكثر تدميرا التي حملتها القاصفات الستراتيجية الأميركية( بي52) من قواعد في الولايات المتحدة وأوربا وتراوحت زنتها بين(نصف طن الى طن)من المتفجرات الهالكة أضافة الى القذائف المحرمة دوليا وأستخدمت في معركة مطار صدام .


*تجاوز عدد دبابات الغزاة المستخدمة في عملياتهم البرية 1200 دبابة رامز الأميريكية والوايريز البريطانية.
*بقي أن نذكر بعدد الغارات التي تعرض لها العراق وشعبه ولم تنقطع طوال 21 يوما فقد وصل الى 35الف غارة أستهدفت أربعة الاف هدف اختارتهم القيادة العسكرية الأميركية للتدمير حسب خطة الغزاة  وتجاوز عدد ضحاياها 25 ملبون شهيدة وشهيد أستنادا الى أحصائيات وزارة الصحة ودائرة الطب العدلي عدا الضحايا الذين لم يعثر لهم على أثر بسبب فتك الغارات اللئيمة بهم وهم ليسوا قلة .


ويقول أخر التقارير الدولية رقم الضحايا العراقيين تجاوز ال(35)مليونا حتى نهاية العام 2009.


ونعتقد أن خسائر العراق في الكفاءات والمؤسسات العلمية التربوية ,والعسكرية والمصانع ودورالعلم والجامعات والمدارس والمتاحف وتخريب الأندية الرياضية والملاعب التي أتخذ منها المحتل معسكرات ومواقع لتجميع الته العسكرية , فهي كثيرة , والخراب اللاحق بها كبير جدا , وحجمه معروف ومحفور في ذاكرة أهلنا العراقيين ولا يمكن أن ينسى.


هذا عرض لمجمل ما لحق بالعراق وأهله فهل لنا أن نتوقف لنتأمل الدوافع التي حدت بالأنظمة العربية و قبلهم من يدعون أنهم من أهل العراق ,أشخاصا و وأحزابا هللوا لبوش وبرروا له أرتكاب جريمة غزوه وتدميره العراق وقتل ناسه, لا بل تكفلوا في تنفيذ صحفات رديفة لمخططه , بما سهل مضيه في خطى الأحتلال واعانته على الأمساك بكامل اهدافه؟؟


وواضح من الحقائق الميدانية التي عرضناها أن الغزاة استخدموا صمت دول الجوار ,ومشاركة البعض منها بالجهد التدميري وحتى تحمل نسبة من تكاليفه !!.


والدافع لا يخرج عن أطارمحاصرة الأقتدار العراقي الذي كرس لتعزيز النهوض الوطني في مختلف مجالات الحيا ة والدور البارز الذي يلعبه العراق قيادة وشعبا لأسناد قضايا الأمة الرئيسية , وخضوصا قضية فلسطين المسندة بكامل الأقتدار العراقي مما فضح سياسات الانحناء وتدليس الحكام العرب أزاء ما يتعرض له الفلسطينيون من مخططات تستهدف تكريس الأحتلال الصهيوني لعموم الأراضي الفلسطينية بما فيها القدس الشريف ,ولأن مواقف العراق تكشف زيفهم وزيف غيرهم من المزايدن الطائفيين الجيران , جاء اصطفافهم مع الغزاة في الصمت على الجريمة الهادفة لتطويق العراق وتدميره , أيقافا وتعطيلا لدوره القومي الجاد في دعم النضال الفلسطيني من أجل التحرير والعودة , وهدفهم هو التخلص من الأحراج المطارد لهم امام شعوبهم ,وان كان الأصطفاف كما وصفه المحللون السياسيون يخدم أهداف الدولة الصهيونية لأنه يحقق أمنها .


ولكي لا ننسى ادوار المتبرعين من الأحزاب والمنظمات والشخصيات التي مهدت للغزو ولعبت أدوارا فعالة في مساعدة الحاكم الأميركي بريمر والأحتفاء به بأقامة الولائم الكبيرة في مواقع عملهم ومقرات مرجعياتهم وكان ضيفا مرحبا به في بعض بيوتهم ,كأنه من أبناء عمومتهم أن لم يكن رب نعمة لبعضهم ولا نستبعد هذا فقد لاذوا بشباك ( السيد أو الملة اوالكاكة بوش) في واشنطن وقد زاروا شباك البيت الأبيض لفترات عديدة وتمنوا عليه أن يمنحهم المراد , وحدثت ألأستجابة ووقع خراب العراق .


وجاء بعدها وقت الوفاء وتمثل في تسهيل مهمات (صاحبهم السيد الأميركي) أولا , والتسابق في تقديم الطاعات للمرجعية الجديدة في واشنطن ثانيا.


وكان في مقدمة مافعلوه  تأكيد الموافقة على جميع القوانين والأنظمة المؤدية لشرعنة الأحتلال ألأميركي للعراق وتوفير الأجواء لبصمها في مرحلة تالية من خلال العمل لاجراء أنتخابات محددة النتائج سلفا ,ضمانا لأحتلال الجوقة الواعدة بالبصم على فق نسب حدددتها قسمة محاصصة مسبقة تؤمن وفاء من هزوا شباك(السيد) في واشنطن بالبصم ,أوغيرهم ممن لم تواتهم الفرصة فعلا للتبرك به , وفعلوها مع شباك بريمر في بغداد المعتلة بالأحتلال .


المهم أن البصم وقع , والباصمون أصابهم عمى الحقد على البعثيين , فجمع بين الماركسي الشيوعي منهم مع الملالي الغارقين في وحل الطائفية مع فاقدي الوفاء للوطن المروجين لتقسيم العراق بخلق دويلات لا تلقى أي قبول من قبل العراقيين الرافضبن أبدا جميع المخططات الأنفصالية المريبة التي حاول أعداء العراق تمريرها في مراحل سابقة.


ولن نتحدث عن شخصيات كثيرة ركبت موجة الترغيب الأميركية _البريطانية , وقبلت بالعمى لعلها تفوز بحصة من كعكة المحتل وأن سالت منها دماء أهلنا , ولكنهم خروجوا من المولد بخفي حنين , فلم يجدوا مكانا على مائدة الكعكة التي ألتهمت من الحيتان الكبيرة بسرعة البرق بمعرفة وأشراف أميركيين , فلم يبق لهؤلاء الذين هرولوا على عجل للأستمتاع بحرية لم تفح منها غير رائحة الموت سوى العودة الى بلاد العمام!!


ولن نتحدث عن سفاهة وأنتهازية الأسلاميين الذين قبلوا رهن أرادتهم للأجانب وتبرعوا نيابة عنهم بالترويج للعملية السياسية بدلا عن الأفتاء بدعوة الناس لمقاومة الأحتلال وجميع أفرازاته كما يقتضي الشرع وتدعو لذلك السنة النبوية , أم نرى أن شرعة الحزبين الأسلاميين بصنفيهما العربي والكردي قضت أن تكون خدمةالأجنبي من الفرائض الواجبة والمستحدثة ونحن لا ندري ؟؟!! بقي أن نأتي وللتأريخ أيضا ,


على تذكير أهلنا بمن سارعوا للأصطفاف مع أعدائهم وفتحوا أبواب البلاد على مصراعيها امام الغزاة المحتلين ومن توطأ معهم من أبناء عمومة وجيران وغيرهم من العاقين الذين غاب عنهم الضمير وليس الوعي !!


وهنا نجد من المناسب ان نذكر بهؤلاء ,الذين صار المواطنون يزدرأونهم على مدار الساعة ويستخفون بهم علانية , ولا يتوانون عن أدانة منهجهم الطائفي المقيت , والقول أنهم وقوات الأحتلال ونظام خامنئي وراء جميع المصائب التي حلت بالشعب ويتهمونهم بالولاء لملالي أيران , وخدمة مخطط طهران للهيمنة على العراق .


فعلى صعيد الأحزاب فالذين أصطفوا مع سبق أصرارمع زعيمة الأمبريالية العالمية ووصفهم ابعضهم بالشيطان الأكبرهم :-


1-الحزب الشيوعي العراقي بعد أن تنكرلتأريخه الوطني القديم المليئ بمواقف النضال ضدقوى الأستعمارالبريطاني والأمبريالية الأميركية .


2- حزب الدعوة الطائفي الذي باع نفسه لسيدين أحدهما توماني وثانيهما شيطاني دولاري فحمل (نيشان) التفنن في أغتيال العراقيين بالجملة والمفرد , وفتح أبواب العراق أمام الميليشيات التي أستوعبت بقرار من الجعفري المسمى من قبلهم لتولي وزارة الأحتلال الثانية , أما الفساد فقد عم دوائر الدولة في ظل تولي حكومة العبقرية بائع الخواتم والسبح المالكي فله الفضل في جعل قتل الناس منظما وبدم بارد ويجري بأشرافه وتؤديه قوات خاصة تابعة له حصرا وقد تلقت تدريباتها في معسكرات نظام خامنئي ولقنت كيفية مداهمة بيوت المواطنين الأمنة وقتلهم في مواقع سكناهم.


وله يعود (شرف!) البصم على قرار تنفيذ جريمة أغتيال الشهيد الخالد صدام حسين رحمه الله , وجريمة التوقيع على اتفاقية شرعنة الأحتلال وأدامة فرض ثقل قيوده على صدور العراقيين والى أي أمد , لا أحد يدري؟!


فالأتفاقية مفروضة علي شعبنا ولم يعرف بتفاصيلها أهل البلاد , فالمهم أنها حظيت بموافقة طهران على وفق أتفاق مع واشنطن سبق الغزو .


ويمكن التوقف عند أبرز قرارات (الهمام أبو أسماء) المعبر بصدق ألتزامه بما عاهد عليه أسياده في 10 داونغ ستريت والبيت الأبيض هو والبائع ضميره وشرفه وزير نفطه الشهرستاني باقدامهما على أجراء أبشع أجراء أستئصل أروع أنتصار حققه البعث لشعبنا العراقي في خطوة التأميم التأريخية الجسور منهية هيمنة استمرت زمنا طويلا للأحتكارات العالمية على الثروة النفطية العراقية الهائلة , بأقدامهما على منح أبرز تلك الشركات حق العودة لأستثمار حقول نفطية عملاقة تثمل على حد وصف الخبراء الدوليين المتخصصين بحورا من الثروات النفطية وغيرها من الثروة الغازية البكر وبشروط سخية كما أمرهم بذلك نائب الرئيس الأميركي أوباما بايدن في أحدى زياراته الى العراق من دعوة رسمية , وهو(ماين) وليس من أهل البيت , بل صاحبه والأمر الناهي فيه !!
وللتعرف على سخاء هذين الوفيين نذكر بان الأتفاقلات الموقعة مع (شل) البريطانية – الهولندية وخارج سياق تقديم العطاءات تنافسا بين الشركات , بل منحت امتياز أستخراج الغاز من حقول البصرة لأول مرة في تأريخ العراق من دون مناقصة او تسلم عطاءات تتيح للنفطيين أختيار الأنسب والأفضل مردودا في حين حظيت شل وأويل موبيل الأميركية بحق أستخراج النفط من حقول نفط الرميلة وغرب القرنة العملاقة ومنحت شركات نفط غربية وبينها توتال الفرنسية وأخرى أيطالية ويابانية وصينية لأستثمار نفط مجنون العملاق وأيضا حقول ميسان وجنوب غربي الكوت والناصرية وبنفس التعامل السخي المريح للمحتكرين , كما في ورد في توصية العم الأميركي المطاع!!


وهكذا شكلوا دولة خارج الدولة الرسمية تمارس ما تشتهي بأستقلالية وبشفافية غير خاضعة للمساءلة , ومعفية من المحاسبة!!


3- المجلس الاعلى وكان لملاليه ولمنظمتة بدر أختصاص الغدروالقتل ويسجل لها سبق أستباحة الدم العراقي منذ تواجدت عناصرها في أيران يوم تبرعت لسيدها خميني بممارسة مهمات تعذيب أسرى الحرب ألعراقيين وتصفيتهم, خدمة للنهج الفارسي المعادي للعراق ولجذره العروبي , وكانت أول ما عمدت اليه هوأغتيال منتسبي جيشنا البطل والأجهزة الأمنية وفي مقدمتهم اصحاب الرتب المتقدمة والطياريين وأصحاب الكفاءات العلمية والأطباء وأساتذة الجامعات والمثقفين والفنانيين والأعلاميين والصحفيين وأجتثاث كل نسغ متقدم وحي في الحياة العراقية ويعد في صنع نهوض عراقي وطني .


تلك كانت مهمتهم وطهران تعد عناصرهم ليشكلوا ما سمي فيلقا خضع للتدريب في معسكرات خاصة غسلت عقولهم من أحساس بالمواطنة ليمكن أستخدامهم ضد العراق وأهله بكثير من الطاعة والعمى.


وأعداد المغدورين على  يد هؤلاء لا يعد ولا يحصى , فمن لم يعثر على جثثهم كان كبيرا . ومن عثر عليهم جثثا مشوهة كان عددها أكبر, اما سرقاتهم فلم تكن محدودة العدد ولا مقتصرة على أنواع محدده من الأهداف , فقد أمتدت من بغداد الى العديد من المحافظات الوسطى والفرات الأوسط والجنوب وشملت الهيمنة على أبرز العقارات الخاصة من أملاك المسؤولين السابقيين في الكرادة الشرقية أضافة الى مصادرةغيرها في محافظة النجف والتي صودرت بحسب أفتاء المعممين على الرغم من أنها تشكل أملاكا خاصة , كما تم الأستيلاء على ابنية رسمية لتتخذ مواقع خاصة لتواجدهم ومن دون قرار قضائي يبرر مثل هذا التصرف غير القانوني ,وقد نشطوا في مجال تهريب الثروة النفطية الى الخارج عبر الكويت أو ايران وكما برزوا في مجال سرقة المصارف الرسمية والأهلية وفرض الأتاوات على التجارومشاركتهم مردودات الصفقات الدسمة والشركات الخاصة بأدعاء حمايتها وحماية أصحابها ومن لم يدفع فمصيره القتل او حرق الشركات ,ومن هذا الباب أرتزقوا وأمنوا تغطية نفقات مرتزقة القتل والمداهمات وغيرها من العمليات المريبة!!.


يعني كانوا دولة فوق الدولة الخاصة!


4- ما يسمى بالصدريين وهم ليسوا حزبا بل تيارا أبتلت بالصيع والرعاع أصحاب السوابق في العراق أو ممن هم ممن أطلق سراحهم من قبل الدولةعشية وقوع الأحتلال ولم يجدوا لهم مكانا بين الميليشيات القادمة من وراء الحدود , وأستثمروا الضجيج الطائفي المروج له من قبل النظام الأيراني بعد وقوع تفجيرات مرقد الأئمة الكرام في مدينة سامراء بفعل فاعل مجرم تقصد أثارة الفتنة بين أبناء الشعب الواحد , وكان لهم فعاليات متفقة ومنسجمة تماما مع سوابق أغلبية عناصرهم , وقد أبتدعوا أفعالا بزوا فيها الأخرين بطرق ووسائل القتل والسطو وقاموا بغزو منظم للكثير من الأحياء الشعبية والأسواق في بغداد والبصرة بالدرجة الأولى , ولم تنج منهم المحافظات الأخرى .وكانوا مروجي فرض الأتاوات على المواطنين وخصوصا المقتدرين واصحاب المصالح وحتى الدكاكبن الصغيرة وتحت شعار تدفع تنجو ,ترفض تقتل أو تذبح !! وقدأغفل أوتغافل معمموهم أفعالهم المشينة وبرقعوها بأسم كريم لأمام فاضل له قدسية لدى عموم المسلمين وعدوه تجمعهم جيشا للأمام , والأمام بريء من أفعالهم الرديئة .


5- جماعة التوافق ويبدو أنهم رخصوا لأداء مهمة ظاهرها جعل شعارالتوافق لخدمة ما يمرر من مخطط معاد للشعب ويسهل تنفيذ أهدافه بدعم جميع خطواته , لذلك كرسوا جهودهم لتحقيق التوافق بين جميع القوى الغادرة بالعراقيين .بالبصم على الدستور الذي شرعن الفدرالية القاصمة لظهر وحدة البلاد والأجنثاث الذي فتك بالناس ,وتوافقوا مع الأحتلال وهم يسابقونه في بذل جهود كبيرة في الدعوة لمشاركة العراقيين في العملية السياسية التي يعلمون علم اليقين بأنها لا تخدم العراق ولا أهله بل تخدم الوجود الأميركي على حساب الشعب العراقي ومستقبله.


ولابد من الأعتراف لهم بدور ناشط في تأسيس المحاصصة التى أشترى فيها بريمر ضمير السياسيين وهو يؤسس لبرلمان معروف انه ضم وجوها على الإغلب افتقدت أهلية القراءة بصورة مدركة لمعاني ما يقرأون مما سهل على المحتل مهمة فرض جميع القوانين والأتفاقيات والقرارات التي ضمنت له مصالحه الدائمة والثابتة وهم يجثمون على وجوه وصدور العراقيين حتى الخنق , فقد توافق هؤلاء على الصمت ازاء الأتفاقية الأمنية مع الأميركيين , كما سكتوا على الصفقات المشبوهة التي منحت الشركات الأحتكارية العالمية حق أستثمارحقول النفط العراقية العملاقة بأتفاق ثنائي بين الوزيرالشهرستاني المدعوم من قبل المالكي حصرا وخصوصا منح شركة (شل) حق أستثمارغاز حقول الجنوب مباشرة وخارج السيقات الرسمية التي تتطلب تقدبم عطاءات للتنافس بين الشركات المتخصصة الراغبة في الأستثمار ,وليس برغبة الوزير , وكأنها من بين أملاكه الخاصة وله وحده حق التصرف بها وعلى وفق توجيه العم بايدن؟!


وماذا عن حرصهم على التوافق وهو شديد ومرفق بخنو وحماسة مما جعلهم \يسكتون على جميع عمليات القتل والتجاوزعلى الحقوق الممارس ضد أبناء الشعب من أطراف يتوافقون معها وفي المقدمة سلطات الأحتلال وميليشيات الأحزاب الدينية وقوات المالكي الرسمية والخاصة ,فلم يحركوا ساكنا ولم يتخذوا موقفا حقيقيا يقف في وجه أولئك المتجاوزين ,أم أن للمتجاوزين عليهم الخافي من الحقوق بما يلزمهم بالصمت المنظم على جرائمهم؟!


ولابد أن نعرج في هذا العرض الى أشارة مهمة الى أسماء أشخاص محددين ليس لأنهم وحدهم أسهموا في مشاهد الغزو والتدمير والأغتيال الذي حل بأهلنا وبلدنا , مرافقة للمحتلين ومشاركة لهم في جميع الأفعال المشينة التي لحقت بنا وتفرعت عنها الكثيرمن المواقف المسيئة للمواطن ومن أفعال مليئة بالشحن العنصري والطائفي بهدف تمزيق النسيج ألأجتماعي العراقي ومن تصرفات تروج للأرتماء في أحضان أميركا أو أيران ومعروف أن هناك عددا غير محدود من حملة الجنسية المزدوجة صاحبوا الغزاة عند دخولهم البلاد, وكانت لهم أسهامات مقبوضة الثمن, غادرة مهدت للفعل الأميركي البريطاني الأجرامي ,  ومن بين أبرز تلك الأسماء


نخص بالذكر منهم من تولى قيادة زمر رئيسة لعبت دورا مسهلا للغزاة ومشيعا للتضليل في صفوف ابناء الشعب ومن بينهم وفي مقدمتهم :- *الطائفي الأول ناهب المصارف العربية أحمد الجلبي وقد تولى رئاسة غرفة الأرتباط الأميركية – العراقية و مهمة تولي التنسيق بين مختلف المجاميع المساندة للغزو والأحتلال وبين عمامه الأميركان, وهي كالأتي:


*مجموعة أطلاق الأشاعات
قيل بدء العمليات العسكرية و ترأسها موفق الربيعي .
*مجموعة تحديد الأهداف
العسكرية برئاسة أنتفاض قنبر.
*مجموعة متابعة الأعلام والأعلام المضاد برئاسة سرمد الحسيني.
*مجموعة تحريك الشارع الشيعي برئاسة جلال الصغير.


*مجموعة تجنيد المتعاونين برئاسة حامد البياتي ,وتقوم هذه المجموعة بالتنسيق مع عناصر الحزبين الكرديين التي تضم يونادم كنا وبختيار أمين ومحمود عثمان وهم يعملون أساسا بأشراف د. برهم صالح.


*مجموعة التحرك على العشائر
برئاسة صفية السهيل و(النعم !! ),وبالتواصل مع عناصر الحزب الشيوعي العراقي في جنوب وغرب العراق , المنسقين مع رئيس المكتب السياسي للحزب الشيوعي حميد مجيد موسى.


ولا يفوتنا أن نذكر من دون أيراد الأسماء بأن العديد من الشخصيات العراقية التي خفت بالحضورالى بغداد ,مخدوعة بشعارات زلم بوش بأن الحرية قد هبطت على العراق وان رياح الديمقراطية قد حملها الحاكم الأميركي بريمر ,وبعضهم حاولوا أن يجدوا لأنفسهم مكانا ولكنهم أستدركوا واستداروا راجعين , لأن الزمن , زمن الجهلة والمتخلفين والقتلة والسراق وأنهم خدعوا بالشعارات ,فلم يجدوا مكانا لهم تحت شمس العراق التي بدت أكثر لهيبا , ولم يجدوا ظلا وطنيا فيه , او حنوا يقنعهم بأن القادم أميركي وليس من الشرف قبول التورط معه !!


هذه أستعادة لصورعشناها هي مليئة بدروس تفرض علينا أن نعي انها وقعت وأننا كوطنيين تسببنا بوعي أو دونه, أوعن خطأ مشوب بقصور ما يجب أن ندركة جيدا, وأن نستدركه ان اردنا الامساك بناصية خلاص شعبنا من العتمة الراهنة , بعيدا عن النرجسية ومرض الغاء اطراف الحركة الوطنية بعضها البعض , في حين يتنادى فيه غربان التخلف والجهل والفتنة الطائفية والقتل الى حراك موحد مصر على تفتيت وحدة العراق وتقسيمه ونهب ثرواته وأجتثاثه, أستثمارا لضعفنا أوعقم مبادراتنا التي يفترض أن تكون مستجيبة لدواعي الفعل الوطني الجاد الذي ينتظر من جميع الوطنيين طلاقا بالثلاث لكل ما يشوب وحدة وقفتنا أزاء التحديات التي تواجه أهلنا العراقيين وعلى أساسها سيلتقي معنا فيه أهلنا العرب وجميع أحرار العالم فهل نفعلها , ومعنا المقاومون والطيبون من أهلنا وأملهم في توحدنا كبير لأنه يشكل الظهير الداعم لهم ,فعسى أن لا نبخل عليهم بما ينتظرونه توقا ويعدونه صيرورة لوعي مستجيب لضرورة وطنية وقومية مجتثة للمحتل ولأدرانه وأعوانه .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٨ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٠٤ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور