صورعن وقفة العراق المقاوم ووجع الأحتلال وانحناءة العملاء ؟!

﴿ الجزء الاول ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
ضياء حسن

- أولا - خواطر كثيرة تزدحم في الذهن , وهي تفرض نفسها لتشكل أولوية في أحتلال موقعها على الورق لتحظى بأنتباه القراء قبل غيرها.

 

وكثيرة متنوعة متسارعة هي الأحداث التي تشهدها الساحة العراقية بوتائر متتالية وربما متداخلة وهي تؤثر سلبا على من يتعاطى التعليق عليها وبعد أن يتمكن من الالمام بتفصيلها وسبر غور المبطن من أهدافها بعد أن طفا الظاهر الغريب من حقائقها وبالتالي يتحقق للكاتب أدراك ماذا يعني توقيت طرحها , والذهاب الى اللعب المكشوف بدلا من أسلوب التغليف الممارس لفترة سابقة , مما يعطي الأهمية لهذا الموضوع المرتبط بحدث واقع على ذاك الحدث الأجدد !و الأكثر أثارة !!.


مثل هذا يكاد يؤثرعلى حساب الكاتب للأولويات التي يضعها وهو يتناول أحداث الساعة الذي يتسارع رقاصها تبعا لتلك الأحداث وحركتها الدراماتكية , وعلى سبيل المثال نأخذ :


أولا- الأحتلال وبالدرجة الأولى أدعائه بأن غزو أميركا للعراق كان أنطلاقا من (فرط أحساسها الأنساني) بضرورة تخليص العالم من أسلحة الدمار الشامل التي يمتلكها هذا البلد العربي الخارج عن طاعة الكبار؟؟؟


وعندما أكتشف العالم بأسره وبضمنه من تواطأوا مع بوش وروجوا لشهادات زور سفهها العراق عبر حقائق بينة وميدانية بفتح أبوابه كاملة أمام فرق التفتيش ومن ضمنها المواقع السيادية العراقية ولم يثبتوا أن مثل هذه الأسلحة غير موجودة لا بالمكان المحدد , ولا في الأمكنة التي أفترضوا أن تكون نقلت اليها , ذهبوا ألى أدعاء لايقل تهافتا عن الأول , وهو أنهم جاءوا لتحرير العراق من حكم البعث , ولا ندري أي سلطة فوضتهم للقيامة( بهذه المهمة!! ) من وراء ظهر أهل البلاد؟!


ولو أفترضنا أفتراضنا أن سلاح القوة العسكرية المتأتي من أنفرادهم بالعالم , بعد غياب المعسكر الأشتراكي ومعه تبدد الوجود السوفياتي , كان عاملا أساسيا في أنبطاح الغرب أمام واشنطن , وفي تغليب بكين مصالحها التجارية الخاصة بأغماظها على خط مبدئي لطالماجاهرت به كثيرا , وهو التضامن مع شعوب العالم أذا ما تعرضت لأي عدوان خارجي , فهل هناك ما هو اكثر وضوحا من عدوانية ما أرتكبه بوش وتابعه بليرفي العراق وضد شعبه ؟!.


ونسأل هل ان تحرير العراق من أهله البعثيين- وثبتت أستحالته - يبرر حملة تدميرهم للبلاد وسبي العباد , وبماذا يسمون أغتيال خيرة علمائهم ومثقفيهم وفنانيهم وصحفييهم ورياضييهم ونسائهم واطفالهم و شيوخهم ورجالهم المقاتلين العسكريين والأمنيين وما هو مبرر أستباحتهم لجميع شواخص العراق الأنسانية والحضارية وسرقة متاحفه وموجوداته النقدية الأجنبية وتحفه النادرة من البنك المركزي .


فهل ذلك من مستلزمات التحرير اليانكي لشعب العراق ,بهدف التخفيف عنه من حمل أثقال المسروقات مادية وثروات نفطية و حضارية وبشرية ؟؟


ولن نتحدث عن صورة تبعت ادعائي السعي لتدمير أسلحة الدمار الشامل _ التي ثبت بأعتراف الأميركان قبل غيرهم عدم أمتلاك العراق لها ,( وتحرير العراق ) الذي يبدو أن المقصود منه ومن خلال الأحتلال ومشاهده التراجيدية قصد به تحريره من أهله ومن محيطه القومي والأسلامي الأنساني!


ولن نقف أيضاعند صفحات فاحت منها رائحة التواطؤ الأميركي _ الأيراني , ونقصد بها السماح بتسلل العناصر الطائفية الى العراق اولا ومن ثم الى الاجهزة القمعية العسكرية والأمنية لتمارس دور الأجهاز عاى ما خفي وتبقى من ألأقتدار العراقي بدلا من أن تضطلع به قوات الأحتلال التي اّثرت ان تختفي من الشوارع الى القواعد لتؤمن حماية عناصرها وأسلحتها من بطش المقاومة الوطنية التي تتراءى لهم في كل زاوية وساحة تتيح لهم تصفية مضافة للعراقيين هذه المرة , وبأسلوب جديد لا يقف عند الأرقام الفردية , بل لطرق أبواب الأغتيال بالجملة ,كما حدث في المجازر الكبيرة في الصالحية وغيرها من المناطق المحصنة أمنيا وثبت تمرير عناصرهم الأمنية لها ,والتي تقاد من قبل قيادة قوات بغداد ويتولى الأشراف عليها المالكي بنفسه ؟!!


وهذا ما يفسر أن التواطؤ بين طهران وواشنطن , ليس وليد تطور ألأحداث خلال سنوات الأحتلال الأميركي السبع الماضية للعراق , بل هو نتيجة تعاون مسبق ومتفق عليه بينهما يستهل بدعم العمليات الأميركية الممهدة للأحتلال ,ويوفر الفرصة لتدفق عناصر الميليشيات المدربة في أيران لتمارس دورا مرسوما لها في سياق تدمير العراق ومحاصرة القوى الوطنية العراقية التي ستهب لمواجهة المحتلين , وهذا ما جاهر به عادل عبد المهدي وهو يصل الى مدينة بعقوبة قادما من أيران عبر مندلي بصحبة مجموعة مسلحة من رعاع بدر الحكيم دخلت البلاد بحسب ما أتفق عليه مع شيطانهم الأكبر ليمارسوا دورهم الشيطاني في تدمير العراق وأهله , استكمالا لدورهم الخياني بتعذيب الأسرى العراقيين في سجون نظام خميني الحقود وأغتيال صفوة من أبنائنا الطيبين , على أمل أن تتاح لهم فرصة ملء الفراغ لصالح عمائم أيران بعد انسحاب القوات اليانكية وما أدركوا بأنهم ليسوا ألا مطايا مزدوجين لواشنطن وطهران لأداء دور يزدريه أبناء العراق وسيطاردهم ,ولن يجدوا من طهران حماية يتمنوها لأن طبيعة معركة العراقيين لن تتيح للخميين فرصة التمدد في البلاد وهو يطارد المحتلين فمن يؤمن سلامتهم الموفرة أميركيا منذ لحظة ولوجهم أراضينا مع المحتلين وحتى الأن , بعد أن تكون معركة (سايغون جديدة) قد حلت بالأميركيين وعملائهم , وحينها لن يكون بأمكانهم الألتفات للذيول بقدر ما تتاح لهم الفرصة لحمل عصاتهم العسكرية بخطى سريعة (هذا أذا أتيحت لهم مثل هذه الفرصة)وبعكسه فلن يشغلوا أنفسهم وهم يفتشون عن أسلم طرق الهروب أمام الصيادين المقاومين العراقيين ,ولا حتى بأيراد ذكر الذيول ,بل يتوقع أن يساومواعلى أذناب طهران التي تكون هي الأخرى قد هرولت قبل واشنطن لأنها استهلكت هؤلاء ألعملاء بعد أن أستخدتهم وأكتشفت مدى أفلاسهم في الشارع العراقي وقدرت أنتهازيا أن من باع شرفه وأنحنى لأجهزتها في الضد من أهل العراق , لا يمكن أن يكون مخلصا لها أو قادرا على خدمة مصالحها وعلى الأخص أذا كانت أدركت بالملموس أن رصيدهم لدى العراقيين أصبح صفرا, مما أضطرهم قبل أن يرحلوا الى اللعب مع العراقيين على المكشوف أعترافا منهم بسقوط أوراق عملائهم جميع العملاء , ولم يعد ينفعهم هؤلاء في تمرير أهدافهم فقد بانت وجوههم الفارسية المبرقعة بأغطية يدعى أنها عراقية ,وهي بالحقيقة أعجمية بالمنحى أن لم تكن بالجذر,والدليل الذي يفرض نفسه ويفترض أن تكون أحست به أجهزة نجادي وجعلها تخرج على المألوف وتسمح لنفسها أن تقحم بلادها في مأزق سلوكي يدعي فيه رئيس وزرائها علانية الولاية على العراقيين ويتفوه معهم بطريقة تخلو من الكياسة والذوق , بحيث يقول بأنه لن يسمح لعراقيين من حملة هذا الفكراو ذاك من لعب دور مؤثرفي الشأن العراقي ,دون ان يقول للناس بأي صفة يتحدث اليهم , غير انها ردة فعل وخيبة أمل لرداءة أداء عملائه وأنكشاف حقيقة حجم تأثيرهم عراقيا وعربيا .


وألأ لماذا ركض أطول العملاء لسانا وأكثرهم أيغالا في ذبح العراقيين الى ترشيح أنفسهم في الأنتخابات الجدبدة عن محافظات كردية وهم ليسوا كردا , بل هم من أتباع خميني ويفترض ان يترشحوا عن بغداد أو كربلاء أو النجف وهي مناطق نفوذ سيدهم حزب كتوكتهم الحكيم , وفي مقدمتهم المعممان همام حمودي والصغيرجلال الأول ترشح عن السليمانية والثاني عن دهوك مع جوقة رشحت عن المحفظتين للتغطية فقط ؟؟!


وتبرع مسعود وجلال بأسباغ صففة الكاكوية على على هذاين المعممين وغيرهما ليس لوجه الله تعالى و حبا في مجلسهما الأدنى بل في أطار طبخة مريبة تخدم أطماع كردية في مزيد منالأرض والثروات العراقية , تقابلها ترضية للطائفيين تضمن نجاحهم في الأنتخابات المقبلة مما يفتح أمام الفريقين الطريق لعمل مشترك يؤسس للعبة يدقان عبرها أسفينا جديدا في وحدة الوطن يمنح الكرد وعدا من عملاء طهران بدعم أطماع الحزبين الكرديين بسلخ أجزاء من العراق وربط مصيرها بأقليم كردستان. قبل بهذا العراقيون أم رفضوه , في المقدمة من ذلك التفريط بمدينة كركوك ,مقابل دعم كرد مام جلال وكرد أبن الملا مصطفى الفرصة للطائفيين , لتأسيس أقليم الجنوب الأيراني ألذي فرضته الفدرالية في الدستور المقدم من قبل الحاكم بريمر وكان ممثل للكرد والمعمم همام من ابرز من روجا له .


مع ملاحظة ان بريمر ليس واضعه بل مستل صياغته الأساسية من واشنطن وصياغته كانت صهيونية تحدم هدف تشظية العراق ومن دون أن يؤخذ رأي العراقيين فيه او يستفتون عليه , وبذلك يدق مسمار تجزئة جديد في جسم الوطن الواحد أرضا وشعبا وهو أمر لم يرد ما يماثله في دساتير العالم ولا حتى في دستور أميركا التي أحتلتنا ويفترض أن يتأثر عملاؤها بدستورها الذي وضع ليوحدها بعد حرب ضروس طويلة بين أهل الجنود والشمال , وأنتهت بحسمها لصالح التوحيد , عكس ما دبر لنا بليل أسود فقد صاغ المعتدون لنا دستورا لا ليعزز وحدة البلاد والشعب وأنما ليفرض علي العراقيين تقسيما لا يطيقونه ولا يقبلون به أرضاءا للصهاينة الذين يرعبهم وجود العراق قويا موحدا , ودفعا لثمن خيانة بعض الكرد الضعفاء ألذين سعوا لشق الوحدة الوطنية العراقية كسبيل لضمان قوة أقليمهم الذي يشكل قاعدة لأعلان انفصالهم عن الوطن الأم مستقبلا , متناسين حقيقة أن حقوقهم ما تحققت ألا في كنف الوحدة العراقية ولن ترتقي سلم ألتطورالأ في ظل التوحد العراقي ,لأن قوة العراق قي توحد أبنائه , وخروج البعض القليل قياسا على الأغلبية العراقية ,لا يعدو أن يكون حنونا مازاد في العراق خردلة!!


- يتبع - ثانيا : ماذا قدم العملاء الكرد والعرب بأسلامييهم وشيوعييهم من خدمة ستراتيجة لأعداء العراق .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٦ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور