طارق عزيز .. نموذج للبعثي في العطاء والوفاء للشعب والأمة

 
 
 
شبكة المنصور
ضياء حسن
رفيقي الزميل الصديق أبا زياد حفظك الله من كل مكروه وعزز صمودك وصبرك في مواجهة أعداء شعبك وعراقك الذي تحب وتنتمي اليه بفخر وأعتزاز


لقد أعمى حقد الأعداء على وقفة شعبنا الرافضة لوجودهم على ثرى الوطن الجريح ليمعنوا في أيذاء مناضليه الأسرى في سجون ومعتقلات الأحتلال وزمر الميلشيات الحكومية التي شهدت أقسى وأبشع عمليات التعذيب والأغتيال والتطاول على المواثيق والمعاهدات الدولية التي تدين التجاوز على الأسرى والمعتقلين الذين يزجون في دهاليز المحتلين ويحالون الى محاكم صورية لتنطق عليهم بأحكام مسبقة , من دون سبب أو مبرر منطقي سوى لصق التهم بهم على وفق حسابات أميركية حاقدة و طائفية جائرة موحى بها من قوى خارجية معادية لشعبنا العظيم وتنفذعبر قلة من شذاذ الأفاق رهنت أرادتها للأجنبي وقامت وتقوم بتنفيذ مخططه القاضيى بتدمير العراق وشن عمليات تصفية لمناضليه خصوصا ولعموم أبنائه.

 

ان رفاقك وزملاءك وأصدقاءك العراقيين والعرب والدوليين كثر , وهم اذ يعبرون عن صدق تضامنهم مع وقفتك البطولية التي سيسجلها التأريخ الوطني بمداد الوفاء والأعجاب والفخر , فقد كنت شامخا وانت تعبر عن صيحات حق محرجة للجلادين وأنت تواجههم بأصرارك على الأنتماء للبعث ومبادئه التي ناضلت من أجلها أنت ورفاقك يقودكم فيها من أنجاز الى أنجاز قائد وفي لشعبه وأمتة ,والفخرلك أنك أمتحنت في تأسيس وقيادة نسغ متعدد ومنوع وحساس له مساس بنهوض الدولة وبناء صرحها الوطني الأنساني الجيد , فكنت وهذا ما يجب أن نستذكره جيدا , فارسا في مجال بناء دبلوماسية عراقية مؤثرة وفاعلة أثبتت حضورا واضحا وشفافا على جميع الصعد , القومية والأقليمية والدولية ,فعززت دور العراق في الدفاع عن حقنا الوطني والحق العربي وحقوق الأنسان في العالم أمام المنظمات العالمية وخصوصا أمام هيئة الأمم المتحدة ,والكل يشهد لك براعتك وانت تسقط أفتراءات اللعبة الأميركية لألصاق تهمة أمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل, فسفهت من خلال كفاءتك وبراعتك جميع أدعادءات المفتشين الدوليين الموحى بها من واشنطن ولندن بحسب لعبة بوش وذيله بلير .


فكنت أمينا لقائدك وهو يختارك لمهمات صعبة قدرت القيادة أنك تمتلك قدرة عالية على النهوض بها , فكان نعم الأختيار.


ولن ينسى شعبك مع رفاقك وأصدقائك في كل مكان كيف كان ردك على جيمس بيكر وزير خارجية الولايات المحتدة برفض تسلم رسالة الى الرئيس القائد صدام حسين من الرئيس الأميركي لم يجدها تتوافق وشروط السيادة الوطنية وفيها خروج مقصود على العرف واللياقة الدبلوسية في التخاطب بين الدول التي تحترم أستقلالها وترفض التعامل الفوقي في العلاقات الدولية .


وكانت صفعة قوية وجهت لواشنطن من شعب أبي ومن قيادة البعث الذي نذر نفسه لخدمة أهله العراقيين وأمته العربية , فوجدت هذه الصفعة صداها المحاط بأعتزاز قيادة الحزب والدولة الى جانب أستقطابها أعجاب العرب والأصدقاء في كل مكان


وستظل بصماتك تحاط بتقدير أهلك العراقيين وأنت تصوغ وترعى أبداعات أخوتك في القطاع الأعلامي والثقافي والجميع يتكاتف في عملية بناء نموذجا من الفعل الخلاق المنتمي للأنسان العراقي متبنيا وساندا أبداعته الثقافية والفنية والأدبية داعما جميع الأنشطة والفعاليات والمبادرات المتصلة بألوان الفعل الأنساني العراقي والعربي


والحق يقال كنت واحدا من أبرزالرفاق الذين تحملوا المسؤولية في هذا القطاع ووضعوا أساسه الشفاف والمحتضن للقدرات المتدفقة من مبدعيه , فكنت خير صديق لهم وراع لأفكارهم المختلفة ,فنجحت أن تكون صلة وصل طيب ندي بينهم وبين قائدهم الرئيس الراحل صدام حسين مما عزز نتاجاتهم المبدعة لتكون جسر رقي بدورهم الناهض , في تكريس كلمتهم وصدحهم الأدبي والشعري وفعل الحانهم و فرشاتهم وحركة مسرحهم وخطا ابداعهم السينمائي والتلفازي لتعميق وحدة العراق وناسه الطيبيين وتأكيد دور المبدعين في بناء تجربتهم الوطنية الخاصة وحمايتها من رجس النفوذ الأجنبي اللعين, كما أرادها البعث وقيادته . شعبية الفعل والهدف تنتمي للعراق وتعكس تفاعله القوي والأنساني الوثيق .


وعلى مستوى تحمل المسؤوليات الحزبية والرسمية وجدك يا رفيقنا وصديقنا العزيز, جميع من التقاك وعمل معك وبمعيتك , أنت أنت , طارق عزيز الأنسان والموطن الطيب الصديق الوفي الراعي للأبداع أينما وجد وفي أي أنسان لمسه , لم يغيرك الموقع والمنصب فكنت كبيرا في متابعة الأخرين , ليس على المستوى العلاقات الداخلية , لا بل العربية والدولية , فلم تشغلك ظروف عملك القيادية في الحزب والدولة من أن تتابعهم وتسأل عنهم حتى مع من أختلفت معهم في الأجتهاد السياسي والفكري وكان لك أقرب الأصدقاء في الحقل الكفاحي القومي والأنساني ناهيك عما عرفت به وأنت الكاتب السياسي والمحاور الفكري المقتدر, بأعتراف عراقي وعربي أحسسته وأنا التقي بحكم عملي الصحفي ولقاءاتي بالأوساط الصحفية والأعلامية والثقافية- وفيها نسغ سياسي- في سورية ولبنان والأردن ومصر العربية وتونس والمغرب والجزائر والسودان والكويت (ليس بشيوخها طبعا ) ويؤخذ في الحساب مساحة العلاقة الكبيرة التي توطدت بين المناضل طارق عزيز والأشقاء الفلسطينيين المنتشرين في عموم تلك الأقطار , وفي الداخل الفلسطيني أيضا .


ولن أغفل الحديث عن علاقتك بالمنتديات الفكرية والحركات السياسية الدولية , فهي واسعة وغزبرة الفعل التضامني مع العراق , وقد تجسدت في أفعال منتصرة لوقفة شعبنا في مواجهة العدوانيين الأميركيين وفي مبادرات لتنظيم فعاليات ومهرجانات في عواصم عربية وعالمية كرست لفضح العدوانيين وأعلان ادانة الفعل التأمري الأميركي الأوربي الصهيوني ضد العراق وشعبه وتجربته الوطنبة بقيادة البعث العربي الأشتراكي , وقبلها التعبير عن أسناد وقفة العراقيين الواعية المتصدية لقوى الظلم والأستعباد العالمي.


والحديث يطول ويطول عنك , وهو يرتبط دائما بكل حبة خيرغرسها البعثيون في الأرض العراقية , وهي كثيرة ومنتشرة في عموم القطر بدءا من مناطق أنتشار أهلنا الكرد , منذ اللحظة التي نثر فيها القائد الشهيد حبات الخيرالتي بشر بها بيان أذار 11الخالد اهلنا الكرد وجميع العراقيين ببدء مرحلة جديدة للعمل الوطني القائم على مبدأ الأعتراف بالحقوق المشروعة لجميع أبناء القوميات المتعايشة في ظل شجرة الوحدة الوطنية وارفة الظلال , عميقة الجذور موثقة دستوريا , ومعرفة بقوانين ملزمة للعراقيين جميعا.


وأسنادا لهذه الفرحة العرس كانت لك أيها الرفيق العزيزبصمة داعمة ومفعلة للفرح الذي عم البلاد وأهلها , فقد سارعت بتنفيذ خطة لبناء مشاريع سياحية كبيرة , شملت السليمانية واربيل ودهوك اتجعل منطقة كردستان العراق ارض لقاءات دائمة بين أهلنا في الشمال والوسط والجنوب التي شهدت حراكا سياحيا ملموسا الى جانب العناية بالسياحة الدينية . والتي فتحت أمام العراقيين مجالات ثرة للتمتع بالراحة والأستمتاع بأوقات جميلة مع العوائل والأحبة التي كانت أسيرة ظروف العراق الأستثنائية , وهي من صنع نفس الأعداء الذين توزعت عليهم مهمات غزو العراق وتدمير البلاد وسبي العباد .


وأعود لأقول أن الوان ابدعاتك شملت ارضية الوطن بأسرها ,وغمرت بحنوها ووفائها كل عراقي أنتشر في أرض السواد ونهل من خيرها , كما أرادها البعث لتكون قاعدة ونموذجا يحتذي به اهلنا العرب وجميع من سعى لوضع لبنات تجارب تصنع السلام وتضع قواعد علاقات شفافة بين شعوب عالم يغيب عنه ظل الحروب والتطاحن بين الدول الطامعة بخيرات الشعوب والساعية لفرض هيمنتها على مصائرها .


نحن نستذكر وقفتك بنسغها المتفاعل مع قضايا شعبك وأمتك ,امينة العهد لقائدك وفية الأرتباط بأهلك العراقيين , وهونسغ البعثيين الحقيقي , من رحل منهم شهيدا طوال تأريخهم النضالي ومن ينتظر مواصلا طريق النضال دون أن يهدأوا , وما بدلوا تبديلا ,فأنهاء وجود المحتلين سيظل هدفهم الأساس ,وهم مستعدون أن يركبوا طريق الصعاب ليجعلوا طرد المحتلين الأميركيين وغيرهم من بلادهم متاحا ,ليمسكوا بخناق من جاهر بمعاداتهم غلة وغدرا وتنفيذا لأوامر جرذان طهران وقم والمنطقة الخضراء , وليدرك هؤلاء انهم مهما مارسوا من جرائم التقتيل والتشريد بحق أبناء شعبنا وبعثنا لن يفلتوا من مصيدة فئران تليق بهم و تنتظرهم منذ أن اصًطفوا الى جانب اللاليأجنبي , أمريكيا مجرما كان أم بريطانيا ماكرا بلؤم ثعلبي أم خمينيا ملعونا أبدا


وللتتأكد يا أبا زياد , أيها الرجل الصامد بأن المعممين الصغاروعصاباتهم يعيشون حالة رعب لمجرد أن ياتي ذكر أسم البعثيين . فكيف أذا حل فعلهم الذي يدنو ليقول كلمة الفصل في الأجهاز على ارذال توهموا أنهم قادرون على سرقة دولة عريقة من أهلها وهي محروسة بالأهداب , ويومهم قادم أنشاء الله ,وساعتها لن تفيدهم هرولة جديدة الى أحضان الصفويين , فرحيلهم عن العراق محتوم ,وعودتهم بين العراقيين محرمة الى يوم يبعثون .


عافاك الله ورعاك أيها المناضل ومتعك بالصحة والعافية لتعود فاعلا مشاركا رفاقك واهلك في أغناء معركة تسريع النزع الطائفي الأخير ومعه تشهد رحيل المحتلين عن العراق الى غير رجعة , وتعود راية الحرية والسيادة الوطنية لترفرف من جديد على كامل ربوع وادي الرافدين .


وحييتي وقفة البعثيين الدائمة وحتى ينبلج صبح الحق العراقي , بنصر مؤزر, ويهزم باطل الأعداء نهائيا وأبدا .

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الأحد / ٠٩ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٤ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور