الـــكــرامــة التــركــية و الـــــرقـــص العــــربـــي

 
 
 
شبكة المنصور
الــــــــوعـــي الـــعــربـــــي
أضطر الكيان الصهيوني لارسال إعتذار خطى لتركيا بل واذاعه فى وسائل الإعلام الصهيونية أستجابة لتهديدات تركيا بسحب سفيرها اذا لم يكن الاعتذار الخطى المعلن خلال 24 ساعه رداً على ما أعتبرته تركيا إهانه لسفيرها فى تل أيب وكان نائب وزير الخارجيه الصهيوني دانى أيالون قد أستدعى السفير التركي أوجوز شيليكول لابلاغه بغضب صهيوني حول مسلسل تركى يذاع فى التلفزيون الحكومى التركى يوضح دبلوماسيين صهاينه كعقول مدبره فى عصابات لخطف الأطفال ،

 

ايالون تعمد عدم مصافحه السفير وأن يكون السفير فى أريكه أقل أرتفاعا نوعا ما من الكرسي الذى يجلس عليه ايالون وأن لا يوجد علم تركى بجانب العلم الصهيوني على المنضده بينهما وأرسل لوسائل الإعلام أن تصور اللقاء نتيجة لذلك أعتبر رجب طيب اردوغان رئيس الوزراء التركي ماحدث إهانه ويجب الاعتذار الخطى المعلن خلال 24 ساعه وإلا فسيتم سحب السفير، فى البدايه رفض ايالون الإعتذار وحاول الكيان الصهيوني الإلتفاف حول الأمر كعادتهم فاعلنوا أعتذارا ضمنيا أرسلته الخارجية الصهيونية لتركيا وعتاب رقيق لايالون ولكن هذا قوبل بالرفض من اردوغان وأعلن أن المهلة تنتهى بمساء 14-1 وفعلا كان ما أراد وارسل ايالون اعتذارا خطيا كتبه رئيس الوزراء الصهيوني نتانياهو ووزير خارجيته ليبرمان (على حسب كلام صحيفة هارتس) ونشر الإعتذار فى الأذاعة الصهيونية وفى صحيفة هارتس الصهيونية ودائما السياسة التركية ما تلقن الدروس للكيان الصهيوني وكذلك لانظمتنا العربية وأن موقف الطيب اردوغان في مؤتمر دافوس ليس ببعيد وذلك عندما أراد أن يعقب علي كلمة الرئيس الصهيوني ومغالطاتة وأكاذيبه التي ذكرها حول العدوان علي غزة وإدعائه بان إسرائيل حريصة علي السلام وتحميله المقاومة وحماس مسئولية ماحدث فما كان من السيد "اردوغان "إلا الرد علي أكاذيب "شيمون بيريز" محملاً إسرائيل المسؤلية عما أرتكبته من مجازر بحق المدنيين في فلسطين وهاجم" اردوغان "الجرائم الإسرائيلية وأنتقد الجمهور على تصفيقه لكلمة الرئيس الصهيوني وقال لهم من العار عليكم أن تهللوا لهذه الخطبة بعد أن قتُل آلاف الأطفال والنساء على يد اسرائيل في غزة وقال أرى أنه من المُحزن جداً أن يصفق أشخاص لموت الكثيرين وأعتقد أنهم مُخطئون بالتصفيق لاعمال قتلت أبرياء وأطفال ولقد أحسن صنعا السيد " رجب طيب أردوغان " رئيس الوزراء التركي بموقفه الشريف والشجاع الذي كشف عورات أنظمتنا العربية المغيبة والغائبة الفاشلة أمام شعوبها بل وأحرج كل الحاضرين وعلي راسهم عمرو موسي الأمين العام لجامعة الدول العربية المتهالكة وذلك عندما غادر الندوة ولكن يبدو أن من ينتفض لقضايا أمتنا اليوم هم الناشطون الأجانب و الشعب الفنزويلي والبوليفي والتركي وإن كانت تركيا لها الحق في ذلك لان تركيا تملك من الحسابات التي تؤهلها للعب أدوار سياسية كبيرة في منطقة الشرق الأوسط ولها خلفية إسلامية ،التحية لتركيا شعباً ودولة برئاسة "عبد الله جول " وحكومة "اردوغان" لمواقفها الداعمة لمقاومة الأحتلال ومعارضتها العدوان الهمجي علي غزة وتدخلها في تسيير قافلة شريان الحياة التي نظمها النائب البريطاني جورج جالوي وضغطها علي مصر لسماحها بمرور القافلة من معبر رفح علي الرغم أن هذا من الممكن أن يُعرض بلادهم الي مواجهات سياسية و مشاكل كثيره ولكن هكذا تؤخذ دروس الكرامة من خلال المواقف القوية المنددة بالعدوان التى سطرتها القيادات التركية وعلى رأسها رئيس الوزراء التركى أوردغان فى ادانة وحشية الحرب بطرق مختلفة فى المحافل الدولية مما أذهل العرب والفلسطينيين أصحاب القضية ولم تكتفى تركيا بذلك بل ألغت مناورات كان مزمع تنفيذها مع الصهاينة بعيداً عن القناعات الشخصية المترتبة عن إعتبارات أخلاقية أو عقائدية لدى الحكام الأتراك وسياساتهم فيما يتصل بالعلاقة مع إسرائيل محكومة برؤية واضحة دقيقة و مدروسة و موزونة في ميزان التكلفة و الأرباح و الخسائر و هو ما يحقق في النهاية سلوكات سياسية سوية متوازنة ، إذن قصر النظر والخنوع والخضوع موجود عند حكامنا العرب حتى لو سلمنا بما تفرضه عليهم القناعات الشخصية و الإعتبارات الأخلاقية و العقائدية ،

 

ولكن فى ظل الصمت العربى وتواطؤ الحكام العرب ورقصهم بالسيوف مع الصهاينة تعطي تركيا الدرس بعد الآخرللحكام العرب ولكن يبدو أن حكامنا أصحاب العروش والكروش لا يفقهون ولا يعقلون .

 
http://www।alarabi2000।blogspot।com
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت / ٠٢ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق  ١٧ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور