اجتثاث الوطنية والقيم والاخلاق

 
 
 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

في ظل أجواء الفوضى ومهزلة الانتخابات وعدم الانضباط تأتي لعبة الاجتثاث التي تسبق ما يسمى بالانتخابات هي لعبة هزيلة هزالة لاعبيها المالكي والطال باني والأحزاب الطائفية من خلال استخدامهم ما يسمى لجنة (المسائلة بلا عدالة) هي هزيمة هذه الحكومة العميلة وأجندتها الأجنبية قبل اجتثاث البعث العظيم والقوى الوطنية المناوئة لأمريكا والصهيونية وإيران، البعث لم يكن حزبا عنصريا أو طائفيا والدليل إن أعضاء البعث قيادات وقواعد هم من جميع أطياف الشعب وبدون استثناء هم خدم الشعب وحماته ، فالبعثيون هم من وفروا الأمن والأمان والطمأنينة من خلال نواطير الشعب في والوقت  الذي كانت فيه قوى الشر تقصف العراق وتدمر البني التحتية نعم إنهم نواطير الشعب ونعم النواطير، هم من شاركوا بل تقدموا المشاركين في حملات العمل الشعبي في بناء المدارس والعيادات الشعبية وقرى فلاحيه  إضافة إلى مساهماتهم الفعالة في الدفاع عن العراق العظيم جنبا إلى جنب مع القوات المسلحة البطلة  في القادسية المجيدة وأم المعارك الخالدة  وقدموا قوافل من الشهداء الأبرار، البعثيون كانوا على علاقة حميمة وتواصل مع أبناء الشعب في مشاركاتهم أفراحهم وأتراحهم وهم من يتابعوا مفردات الحصة التموينية أثناء الحصار الجائر لدى الوكلاء وان توزع كاملة وبدون نقصان، فهم العيون الساهرة على أرواح المواطنين وممتلكاتهم ، واليوم في العراق " الجديد " وزير التجارة التابع للمالكي يسرق قوة الشعب ويسرق مفردات الحصة التموينية ، ووزير الصحة يستورد أدوية فاسدة كفساد رئيس حكومته ووزرائها " الأشاوس " والقوات المسلحة " الحرس الوطني ومغاوير الداخلية " والأحزاب الطائفية هي من يعتدي على أبناء الشعب تقتل وتسرق وتعتقل حتى حلي النساء ومقتنيات العوائل ولعب الأطفال لم تسلم من سرقة ( حماة الوطن والمسئولين الكبار في حكومة العراق الجديد)

 

من يجتث هم المجرمون قتلة الشعب أمثال على فيصل اللامي  رئيس لجان الاختطاف فهو وعصابته من اختطفوا البريطانيين الخمسة من داخل الوزارة  ورئيس وأعضاء اللجنة الاولمبية احمد الحجية وجماعته ورئيس وموظفي دائرة البعثات ومنتسبي الهلال الأحمر العراقي و معه احمد ألجلبي مسؤل اغتيال العلماء والمفكرين وفلاح شنيشل مسؤل السجون السرية العائدة لما يسمى بالتيار الصدري المطلوب قضائيا بسرقة رواتب الوحدة العسكرية التي كان ينتسب إليها قبل الاحتلال وهادي العامري وجلال الصغير و بيان صولاغ أبو ادريل قادة الإجرام والقتل ومن على شاكلتهم من أشباه الرجال، ولعل أسوء مافي ائتلافهم الجديد أنه يضم في تشكيلته قوى ثبت تورطها في القتل على الهوية ، وتهجير المواطنين من مناطق سكناهم ، وبالسلب والاختطاف واغتصاب النساء وقتلهن بحجة التبرج وعدم ارتداء الحجاب إنهم يرتطمون بالجماجم التي خلَّفتها ميليشياتهم، وأجهزة المخابرات التي تربّوا في أحضانها،فباتوا يتحركون دون غطاء أخلاقي بعد أن باعوا كركوك في صفقة أقل ما يقال عنها أنها ليست سوى مقدمة لبيع العراق لمن يدفع أكثر، وما أكثر الطامعين في الشراء وهذا بحد ذاته طعن في شرعية وجود هذا الائتلاف العراقي والسماح له بمزاولة نشاطه السياسي على الأرض العراقية .

 

بعد كل هذا هل نستطيع الوثوق بهكذا ائتلاف (وطني) عراقي؟!! وهل ستمحو برامج الائتلاف المفبركة بعناية, الخطايا والجرائم المختلفة والفساد والنهب وتهجير المواطنين التي ارتكبتها معظم التنظيمات التي انضوت تحت مظلة هذا الائتلاف؟ هذه الأنشطة والفعاليات بمختلف جوانبها دون استثناء تجري تحت خيمة المحتل الغازي الذي دمر البلاد والعباد وبإشرافه وتوجيهه المباشر وبكل التفاصيل الدقيقة ولم نجد شعارا أو مطلبا في أي قائمة من تلك القوائم الائتلافية ( الاسلاموية ) أو الحزبين الكرديين العميلين  جادا بالعمل على طرد المحتل من العراق ولا بإطلاق سراح مئات الآلاف من المعتقلين والمعتقلات ولا بإيقاف النزيف الدموي المتواصل منذ يوم الاحتلال ولغاية ألان ولا المطالبة بمحاسبة من نهبوا ثروة العراق التي تقدر بمئات مليارات الدولارات  بل نرى إن رئيس ما يسمى  (دولة القانون ) يحمي السراق والفاسدين ويهرب  وزير التجارة سارق المليارات و يدافع عن وزير النفط سارق ثروات البلاد مناصفة مع عمه مله جواد أبو السبح كما نرى مقتده الهزيمة والخنوع يلتقي عتاة  المجرمين في مقر إقامته بين أعمامه الفرس المجوس في دهاليز قم وطهران أمثال المجرم السفاح قيس  الخز علي   وعصاباته وأبو درع وزبانيته  كما لم يجرأ شخص من كل هؤلاء بالمطالبة في إجراء تحقيق قضائي بما قام به المحتل من تدمير شامل للدولة العراقية بكل مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية، والاقتصادية، واحتلال إيران آبار النفط العراقية  هنا وهناك الأمر الذي يطرح سؤالا جادا عن معنى وفائدة المشاركة في انتخابات تجري على هذه الشاكلة؟ ومن سيكون المستفيد الحقيقي منها غير الاحتلالين الأمريكي والإيراني  وأذنابهما في العراق؟ الأمر الذي يلزمنا مناشدة أولئك الذين ما زالوا يصرون على ما يسمى بالعملية السياسية التي صممها لهم المحتل الغازي بأن لا يوغلوا في خداع المواطنين بتلك ألاماني والأحلام الزائفة والمظللة تحقيقا لمآرب وأهداف شخصية لا تمت بأي صلة بمصالح شعبنا العراقي المظلوم

 

لا اعتقد إن شعبنا العراقي العظيم ساذج إلى هذا الحد لكي يغفر بهذه السرعة ,  وينسى مآسيه التي تضاعفت بسبب سياسة هذه الأحزاب العميلة إيرانية المنشأ والأفكار، ماذا استفاد الشعب من حكومة تسرق أمواله وتقتل أبنائه بدون حياء وخجل لامن الله ولا من الشعب مثلما حصل لسرقة مصرف الزوية وقتل حراسه من قبل عصابة  عادل عبد المهدي الذي قام بتهريب المجرمين إلى إيران عن طريق بدره وجصان بسياراته الخاصة وبكتب رسميه صادره من مكتبه، و سرقة المصرف البريطاني من قبل قاسم المكصوصي تابع رئيس حكومة الاحتلال الرابعة وغيرها من السرقات والفساد المالي والإداري التي قام بها وزراء ووكلاء الوزارات والمدراء العامون وأمين بغداد التابعون لهذه الأحزاب، والسؤال هنا هل: إن الشعب سينتخبهم هذه المرة بعد أن قال كلمته فيهم في المواكب الحسينية في العاشر من محرم الحرام رغم التعتيم الإعلامي على ما حصل ؟والتظاهرات التي حصلت في جميع المحافظات ضد حكومة الاحتلال الرابعة ومجلس نوابها " الأشاوس " و إن الأمم المتحدة اعترضت على إجراءات هيئة المسائلة بلا عدالة المسيسة والمختصة باجتثاث كل الغيارى المخلصين للعراق والأمة العربية  المناوئين للاحتلال وأذنابه ؟، والعجيب أن نسمع صبيان هذه الهيئة الإجرامية يتحدون ويتحدثون باسم الحكومة العميلة الكارتونية بالرد على الأمم المتحدة بقولهم إن “دعوة ممثل الأمم المتحدة لا يجب أن تكون تشجيعا للقفز على القوانين النافذة للدولة العراقية.”مشيرا إلى أن “هيئة المساءلة والعدالة تعد دعوة الأمم المتحدة تدخلا في الشأن العراقي.”


بعد أن دعا صبيان الهيئة “ممثل الأمم المتحدة إلى الكف عن التدخل في شؤون المؤسسات الدستورية.” منوهين إلى إن “الهيئة تحتفظ بحقها القانوني بالرد بالطريقة القانونية المناسبة على أي تدخل في شؤون عملها، ومن أي جهة كانت، وفق السياقات التي يكفلها الدستور والقوانين النافذة في البلد”. وكأنما في العراق قوانين ودستور وديمقراطية معتقدين إن شعب العراق العظيم يجهل ما يدور من اجتثاث وإقصاء وتسلط فردي طائفي تعسفي تديره طهران في العراق من خلال أزلامها مخانيث المنطقة الخضراء .
كما أن صمود الشعب العراقي المجيد واشتداد مقاومته ضد العدوان والعملاء، يعطي المزيد من الزخم لمقاومتنا ولدعم إصرار شعبنا على دحر الاحتلال وانتزاع أهدافه الوطنية كاملة
.

 

وان كلمة الشعب وصوت الشعب لم ولن يغيبا هذه المرة رغم طغيان العملاء وإجرامهم وتنفيذ أجندة أسيادهم حكام قم وطهران. صوت الشعب ومقاومته الباسلة سيهزم مخانيث المنطقة الخضراء وأسيادهم أجلا أم عاجلا بعون الله ناصر المجاهدين.

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس / ٠٦ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور