الأحزاب الطائفية والانتخابات .. الموقف الشعبي المطلوب

﴿ الحلقة الأولى

 
 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

بدا لابد أن نسلط الضوء على هذه الأحزاب تاريخها وارتباطاتها ومواقفها اتجاه الشعب العراقي سابقا وحاليا حيث نبدا حديثنا وبشكل مختصر على شكل حلقات عن كل واحد منها :


أولا- حزب الدعوة : وهو من الأحزاب (الإسلامية ) القديمة ، تأسس قبل أكثر من أربعين سنة، حيث تقول أدبياته الرسمية انه تأسس عام 1957 رغم أن بعض الباحثين يشككون في هذا التاريخ، وكان الحزب يرفع شعار استئناف الحياة الإسلامية في العراق، وكان المرجع محمد باقر الصدر وهو من كبار مفكريه قد دون أفكاره في مجلة الأضواء الإسلامية التي كانت تصدر في النجف في عهد عبد الكريم قاسم، وشارك فيها كل من موسى الصدر المولود في إيران (حركة المحرومين/ لبنان) ومحمد حسين فضل الله (لبنان) ومحمد مهدي شمس الدين (حركة أمل/ لبنان)، أما ابرز قادته التنظيميين فهو عبد الصاحب دخيل الذي يعرفه الدعاة بكنية (أبو عصام). وهناك علاقة قربى بين محمد باقر الصدر وبين موسى الصدر حيث تزوج الأول من أخت الثاني، كما تزوج أحمد خميني من ابنة أخت موسى الصدر..!! انشقاقات الحزب: ـ تعرض حزب الدعوة إلى عدد من الانشقاقات والانقسامات أفرزت عدة مجموعات، كل منها يعمل باسم الدعوة أو قريبا منها وهي : حزب الدعوة الإسلامية / مؤتمر الصدر حزب الدعوة الإسلامية / مؤتمر الإمام الحسين . حزب الدعوة الإسلامية / المجلس الفقهي وهي المجموعة التي مازالت متمسكة بمقولتي الدولة الإسلامية وولاية الفقيه. حزب الدعوة الإسلامية / حركة الكوادر الإسلامية. حزب الدعوة / تنظيم العراق . والمسؤل الرسمي لحزب الدعوة الإسلامية (مؤتمر الصدر ) هو إبراهيم الجعفري بعد استقالة موفق الربيعي، وتصدر عنهم جريدة ( البيان ) ومديرها المسؤول صادق ألركابي . أما كتاب حزب الدعوة الإسلامية حقائق ووثائق / صلاح الخرسان ط1999م فإنه يذكر خلال السطور المتناثرة على مدى (772) صفحة ما يمكن أن يفهم منه أن حزب الدعوة تعرض لعدة انشقاقات كالآتي : ـ

 

1. عام 1960 حدث انشقاق في تنظيم بغداد بعد أن انشقت عن الحزب لجنة الكرادة وصارت تدعى جند الإمام بقيادة سامي ألبدري، ولازال هذا التنظيم موجوداً.

 

2. عام 1975م تشكلت لجنة العراق وتركزت قيادة الدعوة بين محمد هادي ألسبتي ومعه علي الكوراني عوضاً عن عارف البصري بعد أن اعدم

 

3. عام 1977 م حدث انشقاق في لجنة العراق إلى :ـ ◄ الخط البصري (بقيادة عبد الأمير المنصوري ). ◄ لجنة العراق ( محمد هادي ألسبتي ).

 

4. عام 1978م بدء التيار الفارسي بالالتفاف حول الخميني .

 

5. قام ا محمد مهدي الآصفي بالذهاب إلى فرنسا لتقديم التأييد المطلق للخميني.

 

6. عام 1979م تولى لجنة البصرة محمد مهدي الآصفي وأراد نقل قيادة الدعوة إلى إيران فرفضت القيادة.

 

7. عام 1981 تشرين الأول حدث مؤتمر الصدر وضم سبعة أفراد من القيادة منهم الآصفي وإبراهيم الجعفري و أرادوا رأب الصدع فوافقوا على مقترح الآصفي لزيارة الخميني وكانت الزيارة الأولى والأخيرة ، وعلى إثرها تأزمت العلاقة بين الخطين ولم تحل الإشكالات مع الخميني.

 

8. عام 1984م حدث انشقاق بين المرجعيات الفارسية المتمثلة بالآصفي وكاظم الحائري فكونوا حزب الدعوة الإسلامي / المجلس الفقهي.

 

9. عام 1988م في مؤتمر الحوراء تكرس هذا الشقاق وصار اسم المنشقين (حزب الدعوة الإسلامية / ولاية الفقيه).

 

10. عام 1997 أثار الآصفي والحائري مشكلة كبيرة وأرادا إدخال ممثل الخامنئي فأثار ذلك عدة خطوط ضمن الدعوة :ـ ـ خط الآصفي (حزب الدعوة الإسلامية/ ولاية الفقيه) . ـ خط خضير موسى جعفر (حزب الدعوة/ تنظيم العراق). ـ خط هاشم ناصر محمود ـ خط إبراهيم الجعفري (حزب الدعوة الإسلامية). ـ خط البصرة ( الدعوة الإسلامية) والذي تحول إلى حركة الدعوة الإسلامية بقيادة عبد الزهرة عثمان (عز الدين سليم).

 

وبين فصائل الدعوة هذه بعض خطوط الالتقاء والتقارب أهمها الاتفاق على ما يسمى في أوساطهم باسم خط الدعوة، لكن توجد إلى جانب ذلك نقاط اختلاف أو تباين أخرى، منها الموقف من الديمقراطية وولاية الفقهية والنظر من حيث قبولها وطبيعتها، ومسالة الانفتاح السياسي على القوى العلمانية والدول الأجنبية . ولا يخفى ما للمغتربين من أثر في زعامة حزب الدعوة - الخط التقليدي- حيث يتزعم الحزب الحالي بعد خروج موفق الربيعي (العضو السابق لمجلس الحكم المنحل) منه الدكتور إبراهيم الجعفري(الأشيقر)، وإذا أطلق اسم الحزب إعلامياً فإنه يراد به التنظيم الذي يمثله الجعفري .


لهذا الحزب دور كبير بالعمالة والخيانة والتجسس عبر تاريخه الطويل بسبب كون اغلب قيادته من الفرس هذا أولا ،و الشيء الأخر العرب منهم كانوا طائفيين جهلة بالسياسة والدين معا  كما لن تجد من بينهم من كان ممن ساهموا في بناء البلد ودافعوا عنه، فالذي كان يعمل ستجد ثمار عمله لاتتعدى التخريب فقد حرضوا على الإجرام والقتل وإثارة النعرات الطائفية والعرقية أبان الحرب العراقية الإيرانية عام 1980 وشاركوا القوات الإيرانية المعتدية في مقاتلة  الجيش العراقي والعراقيين ونفذوا التفجيرات الإجرامية التي حصلت في بغداد والجامعة المستنصرية بعد ان تخندقوا بالمدرسة الإيرانية في الوزيرية كما كان لهم دور كبير بقيادة مجاميع الغوغاء التي ادخلوها من إيران مع فيلق القدس الإيراني ومنظمة بدر والقيام بعمليات النهب والسلب والقتل في غوغاء 1991 في المناطق الجنوبية والوسط، أما بعد الاحتلال فقد أتقنوا فن العمالة بجدارة خدمة لأسيادهم الأمريكان والفرس، فهذا المعتوه إبراهيم الاشيقر كان مثلا سيئا لحكم حزب الدعوة العميل عندما نصب من قبل المحتل رئيسا للوزراء وهذا اليوم ليس ببعيد عن ذاكرة أبناء الشعب العراقي العظيم فانه شخصيا وبإيعاز من أسياده الفرس شجع على إثارة النعرات الطائفية والمذهبية والقتل على الهوية بعد جريمة تفجير مرقد الأماميين على الهادي والحسن العسكري عليهما السلام في سامراء والتي كانت إيران تقف وراء هذه العملية.

 

فالجعفري كان فاشل في كل شيء في قيادة العراق، حيث قاده نحو الهاوية والجثث المجهولة واستخدام الادريلات على الطريقة ( الاسلاموية ) الصولاغية والاشيقرية. والمعانات ونهب الثروات، فهل من عاقل وشريف عروبي ابن العراق وعشائره وتاريخه وحضارته واسلامه ومذاهبه ان ينتخب حزب الدعوة العميل سواء كانوا زمرة الاشيقر الفشل أو زمرة الجزار الكذاب العميل المزدوج جواد المالكي أو الأخرس الجزار كريم الاعنزي وآخرين من أشباه الرجال ،اعتقد إن الشعب يعرف تاريخ وماضي هذا الحزب العميل وقياداته على مر الزمن وانه سيقول كلمته فيهم في الانتخابات القادمة وسيهز مهم إلى من حيث آتوا.. ولنا موضوع آخر مع أحزاب أخرى.. ضمن قائمة الائتلاف الفارسي في القيادة والتشكيل والأهداف والإجرام ممن تلبسوا بثوب الدين والدين منهم براء .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد  / ٠٧ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢١ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور