الأحزاب الطائفية والانتخابات .. الموقف الشعبي المطلوب

﴿ الحلقة الثالثة

 

 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

3- مايسمى بالتيار الصدري :إن الحديث عن مايسمى بالتيار الصدري يذكر الشعب العراق الجريح بمشاهد الإجرام والتوحش التي مارستها عصابات جيش المهدي الإجرامية التي وصلت بهم إلى حرق الجوامع وكتب الله القران الكريم وقتل أئمتها بفتاوى مزيفه من قائدهم( أية الله في العراق الجديد مقتدة الجهل) هذا الهارب والقابع في جحور قم ومشهد وطهران.هؤلاء ليس أتباع آهل البيت  الأطهار كما يزعمون إنهم أتباع الحقد والغل والقذارة الفارسية الصفوية وهذا كبيرهم الثور المعمم مقتدة القتل والجريمة والفسوق قد تاجر بدم والده ( رحمه الله ) الذي هو يعرف تماما من كان وراء اغتياله وهو اليوم من يحتمي في جحورهم في طهران، جمع وحرض القتلة والحرامية وخريجي السجون بتهم القتل والسلب واللواط والزنا بالمحرمات والهروب عن الخدمة العسكرية أمثال حاكم الزاملي وقيس الخز علي وأبو درع وحازم الاعرجي وغيرهم من أشباه الرجال إلى قتل أبناء العراق خدمة لأعمامه الفرس والمحتل بعد أن أوعز لهم هذا الجاهل بهدم المساجد ودور العبادة وقتل أئمتها على أيدي الحثالة والسفلة والساقطين  من أتباعه وليس من أتباع أهل البيت

 

لم تكن  هذه العصابات الإجرامية التي منحها الجاهل القاتل  مقتدة اسماً وهوية زائفين جيشاً أو فصيلاً مقاوماً للاحتلال بأي شكل من لأشكال،إنما هم في الحقيقة كانوا من منابت الخبث والرذيلة للمتع الفارسية المجوسية واختط لهم سلوك الإجرام بتحليله لكلّ ما حرّم الله تعالى وتحريمه لكلّ ما قد حلّل وأوجب، إنهم تشكيل من الرعاع والسفلة والجهلة حتى صارت سمة مميزة وعلامة فارقة لهم ولتيارهم ولقائدهم المطلوب للعدالة بتهمة اغتيال المرحوم السيد حيدر الكليدار ومجيد الخوئي وآخرين في ضريح الإمام علي عليه السلام بتوجيه من مرجعيتهم الفارسية المتمثلة بالمجرم كاظم الحائري أعمال إجرامية واضحة جلية لا تمت للإسلام ولا للمذهب بشيء،

 

هؤلاء الرعاع كانوا قبل احتلال العراق أداة طيعة وظفها الفرس في خدمة مشاريع الحلف الصليبي الصهيوني الفارسي، مارسوا ما أمكنهم من أعمال التخريب والتشويه والتعويق لمسيرة الشعب العراقي الناهض، دون وعي منهم أو إرادة، لذلك من النادر أن تجد أحداً من بين هؤلاء ما سمي بجيش المهدي ممن لم تكن له خلفية وسجلاً إجراميا . فقد سبق أن مثلوا بجثث الأبرياء وباعوا أعضاءهم وأرسلوا أطفالاً تمّ حرقهم، وضعت أجسادهم أمام دور أهاليهم، أما منظمة غدر، فلا تختلف إلا كونها أكثر خبثاً في تنفيذ جرائمها، وشراء من ينتمون لجيش الدجال لتنفيذ جرائمهم، لمعرفتهم أن هؤلاء يكشفون عن وحشيتهم مع ضحاياهم فيضربون عصفورين في حجر، فضح غرمائهم والتخلص من أعداءهم.. والسؤال الذي يطرح نفسه: ماذا فعل مقتدى الصدر.. الباحث عن مكانة بين المرجعيات التي تريد أن تلتهم الساحة الشيعية؟


المراقب والمتتبع للوضع يجد أن هذا الجاهل لم يقدم سوى الكلام.


وهذه بعض الحقائق...

 

1- جيش المهدي لم يتعرض للقوات الأميركية أبداً في أي مكان، ولم يحمل السلاح لمواجهتهم، إلا في مرات معدودة عندما احتك بهم الأمريكان، وعندما أحس الصدر وأتباعه بأن مصالحهم الخاصة مهددة.


2- ما حدث في النجف كان إثر قرار إلقاء القبض على مقتدى بعد اتهامه بالضلوع بمقتل عبد المجيد الخوئي، والاتهامات الأخرى بسرقة أموال ضريح علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ولم يكن خروجه لجهاد أو لمقاومة، بل دفاعاً عن مصالحه وخوفاً على نفسه من الاعتقال، ولم يخرج أتباعه إلا عندما تعرض قائدهم لخطر الاعتقال، والوضع أشبه بعصابة وقائدها.


3 - إن المتتبع لأحداث النجف والثورة من اليسير عليه أن يُحصي الخسائر الأميركية، والتي لا تتجاوز أصابع اليدين، وهذا الرقم أقل مما يخلفه أصغر فصيل من فصائل المقاومة العراقية الكثيرة يومياً.


4- لو تم رصد نشاطات جيش المهدي، فإنه سيتبين نشاطه العسكري لم يكن تجاه قوات الاحتلال، بل كان ضد أهل السنة باسم محاربة "البعثيين" و "الوهابية"، ولم ننس بعد شعاراته الأولى التي خطت على الجدران وعلى صفحات جرائده الرسمية وغير الرسمية؛ "جيش المهدي يواصل مسيرته في قطع أعناق البعثيين".


5 - لم ننس بعد كيف باع جيش المهدي سلاحه للأمريكان، ولم ننس طوابير الواقفين لبيع الأسلحة مقابل حفنة دولارات ومجلات خليعة! إن هذا الفعل القبيح يتنافى مع أبسط القيم الوطنية والإسلامية، فعلى مر التاريخ لم نسمع أن شخصاً أو تياراً وطنياً باع سلاحه لعدوه، بل من شعارات الجيوش المشهورة؛ "سلاحك شرفك"، فعجباً.. كيف يبيع مخلص وطني شرفه للمحتل؟


6 - لنسأل؛ من هم أعضاء جيش المهدي؟


الجواب؛ يسير، هم أنفسهم الذين سلبوا ونهبوا بغداد ومحافظاتهم وأحرقوا دوائر الدولة والمتاجر والأماكن العامة، ثم لما فضح مقتدى بأتباعه وبانت خزاياهم، بدأ يفتي بأن أموال "الحوا سم"؛ حرام، ويجب أن ترجع للمرجعية.. والعمود الفقري لجيش المهدي.


7 - جيش المهدي هو الذي أحرق شركة نفط الجنوب بالبصرة، واستهدف أنابيب النفط أيام أزمة النجف، هذا ما صرّح به أسامة الأعرجي - ممثل مكتب الصدر في الناصرية - يومها، وما هدد به من نسف أنابيب النفط والآبار في الجنوب، وهو - أي جيش المهدي - من سرق أيامها دوائر الدولة عندما سيطر على بعض المناطق وقتها.


8 -0 التيار الصدري؛ هو الذي أقام المحاكم التي تحاكم  الشيعي الذي أصبح سنياً، وتقيم عليه حد الردة! وهذا ما كان يعانيه أهل السُنة في الجنوب أوائل أيام الاحتلال، وكشفت جرائمهم أيام حكومة علاوي عندما عُثر على مخابئ هذه المحاكم والجثث التي كانت فيها.


9 - أتباع مقتدى هم أنفسهم من اغتصب أكثر من ثلاثين مسجداً من مساجد أهل السُنة في بداية الاحتلال، وعندما ذهب وفد من علماء السنة إلى مقتدى، استفسر منهم عن عدد المساجد التي استولى عليها أتباعه؟ وعندما قيل له؛ إنها ثلاثون مسجداً، رد ساخراً: (ثلاثين فقط؟! يجب أن نتقاسم المساجد مناصفة.


10 - جيش المهدي؛ هو الذي يمارس الطائفية في المناطق التي ينتشر فيها، كمناطق جنوب بغداد مثلاً - المحمودية واللطيفية وغيرها - ودليل ذلك الاستعراضات الراجلة والآلية والشعارات الاستفزازية التي يرددونها، منها؛ "لو فك حلكة السيد نمسح أللطيفية وما بيها"، و "يلاكونا لو بيهم زود".


11 - جيش المهدي؛ لبنة من لبنات ما يسمى الآن بـ "الجيش العراقي" وقوات مغاوير الشرطة وبقية الأجهزة الأمنية، و "لواء الذئب" كثير من أفراده صدر يون، يشهد على ذلك أفراد هذه القوات ورفعهم صور مقتدى واستفزازاتهم في مناطق محددة بفتح مكبرات الصوت على "لطميات" و "مجلس حسينية" صدرية، ويشهد على ذلك أيضاً؛ التسجيل بالصوت والصورة لمقتدى الصدر عند لقائه بأتباعه من تلعفر، وهو يعدهم بالتنسيق مع الجعفري وإرسال سرايا من جيش المهدي للقضاء على "الوهابية" هناك! والتسجيل مشهور ومنتشر.


12 -جيش المهدي؛ تصادم بقوة مع المقاومة العراقية واشتبك معها في مناطق عدة - كما حصل في النهر وان واللطيفية واليوسفية والمحمودية - إضافة إلى حملات المداهمات التي ينفذها أفراد جيش المهدي بصورة رسمية - بواسطة الجيش والشرطة - أو غير رسمية، وهدفها القضاء على المقاومة.


13 - عندما قامت قوات الاحتلال الأميركي بمهاجمة مدينة الثورة في تشرين الأول عام 2005م لاعتقال بعض الأشخاص، أمر مقتدى أتباعه بالهدوء والامتناع عن مهاجمة قوات "الائتلاف" - على حد قوله – وزعم؛ أن هناك من حاول أن يدق إسفيناً بين تياره وقوات "الائتلاف"، من خلال استهداف دورية أميركية على مشارف مدينة الثورة لتأجيج الصراع بين الأمريكان وتيار الصدر، واتهم "الإرهابيين" "التكفيريين" بذلك.


14 - عند حصول حادثة "جسر الأئمة"، خرج المتحدثون باسم الصدر؛ ليوسعوا الشق ويوجهوا أصابع الاتهام إلى المقاومة العراقية - أو ما يسمونه هم بالإرهاب - حيث حرض حازم الأعرجي - خطيب الصدر في الكاظمية - على ملاحقة "الإرهابيين الكفرة" وقتلهم، والانتقام لدماء الكاظمية! وخرج حسن الزر قاني - ممثل العلاقات الخارجية للصدر من لبنان - متهما أهل السُنة علانية على شاشة "الجزيرة"؛ بإيواء "القتلة الإرهابيين" وتحريضهم على قتل الشيعة الأبرياء!


التيار الصدري... والعملية السياسية:


عودنا التيار الصدري من يوم خروجه للساحة بالتلون حسب الظروف والمصلحة، ومن ذلك دخوله للعملية السياسية، مع تظاهره بمقاطعتها، لاستمالة بعض الأطراف الساذجة من أهل السُنة، وبعض العلمانيين الفارغين إليه، وخديعتهم لمقاطعة العملية السياسية في ظل الاحتلال - حسب زعمه - ومقاطعة الانتخابات التي جرت في كانون الثاني/2005.
 

واستطاع التيار الصدري وبمكر؛ من خداع هؤلاء الذين يظنون به خيراً، وذهب للانتخابات بكل قوة.


والأدهى أن التيار الصدري كان - ولا زال - جزءاً من الائتلاف "  الوطني العراقي" حيث حصل على سابقا على مقعداً وثلاث وزراء في حكومة الجعفري، وهم أنفسهم الذين علقوا عضويتهم في الجمعية( الوطنية )وفي الحكومة أيام الأزمة بين تيار مقتدى وفيلق بدر والاشتباكات التي جرت بينهم في بغداد ومناطق في الجنوب في آب/2005.


ظل هذا التيار يماطل ويُخادع ويرفع الشعارات، وهو داخل ما سمي الجمعية الوطنية التي كتبت دستور التقسيم، وداخل حكومة المعتوه الجعفري التي طلبت تمديد بقاء قوات الاحتلال في العراق لمرتين وفي حكومة المعتوه جواد المالكي وفي مجلس الإمعات.


ونتساءل؛ أين إذن شعارات الصدر وجيشه من كل هذا؟!


وهل نسينا أن مقرر لجنة صياغة الدستور هو العميل المرتشي بهاء الأعرجي - أحد رموز التيار الصدري - وأن اللجنة والجمعية( الوطنية) وافقوا بالإجماع على دستور التقسيم الأسود ؟ مثلما مرروا قانون الانتخابات وبيع كركوك للحزبين الكرديين العميلين لقار رشا قدمت لمقتدة والاعرجي.


ومما يحز في النفس الموقف المتلون لبعض رموز "هيئة علماء المسلمين"، الذين لا يدخرون جهدا في تمجيد مقتدى الصدر وأتباعه، كما حصل من زيارة عبد السلام الكبيس لمقتدى في مقره بالنجف، وما تفوه به عبد السلام من تمجيد لهذا االارعن، في حين يتكلم مقتدى بكل وقاحة على أهل السُنة ويصفهم بـ "الوهابية" و "التكفيرية".. وعبد السلام ساكتٌ لا يدافع عنهم!

 

واليوم هؤلاء القتلة يرفعون شعارات براقة ذات صبغة وطنية في انتخابات قادمة، ما ذا يتذكر الشرفاء من أبناء العراق الصابر من جميع طوائفه وأديانه وقومياته ومذاهبه من هؤلاء القتلة الفاسدين غير الإجرام وتهجير الأبرياء وقتل الكفاءات العلمية والعسكرية والدينية الوطنية، هل ينسى الغيارى من أبناء العراق فتاوى المجرم الفارسي كاظم الحائري أم فتاوى الجاهل مقتده الجريمة والفسوق ام فتاوى الجزار حازم الاعرجي وهو يرتدي الكفن الذي لن يحصل عليه إنشاء الله عند اندحار أسياده الأمريكان والفرس المجوس من ارض العراق العظيم عند تحريره. لأاعتقد إن أبناء عشائرنا الاصلاء ينسون جرائم جيش الدجال وينتخبون هؤلاء الزعاطيط مرة أخرى ليتلاعبوا بمشاعر المخلصين أبدا.لا اعتقد ذلك. بعد أن كشف العراقيون بكل مكوناتهم زيف ودجل الدجالين وبانوا على حقيقتهم كونهم حفنة من اللصوص والمجرمين، لا مذهب لهم ولا دين، بدأت أصوات الشعب العراقي ترتفع مطالبين بالتخلص من هذه الزمر الفاسدة، وبعد أن أدرك عملاء إيران وعبيد المحتل ان لا مكان لهم في المرحلة القادمة، وهذا يعني نهاية للمخطط الفارسي في العراق والمنطقة العربية.بدا هؤلاء القتلة بلعبتهم القديمة الجديدة بالخطف والاغتيالات للمواطنين بعد أن عادت زمرهم الإجرامية من إيران بعد تدريبها وتلقيها التوجيهات على يد فيلق القدس الإيراني والاطلاعات الإيرانية ولكن هذه المرة لعبتهم لن تنطلي على احد من أبناء الرافدين الغيارى الذين سيعجلون بهزيمتهم إنشاء الله وعندها سيكون لكل حادث حديث..

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٠٩ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٣ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور