الأحزاب الطائفية والانتخابات .. الموقف الشعبي المطلوب

﴿ الحلقة السابعة

 

 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

7- الحزب الإسلامي العراقي: إن ما يسمى بالحزب الإسلامي العراقي لا يقل خطورة وعمالة  عن باقي الأحزاب العميلة ومليشيات القتل على الرغم من تباكيه على مصلحة العراق  وجميعهم يفعل ذلك. فهم من مرر الدستور الأسود واتفاقية الإذعان وقانون اجتثاث البعث  وحل الجيش العراق  وتسريح الآلاف من الموظفين في وزارات الإعلام والأوقاف والصناعة والتصنيع وغيرها من القوانين التي تضر بمصلحة العراق والشعب وليس غريبا أن يكون رئيس الحزب  بريطاني الجنسية وكذلك ما يسمى رئيس مجلس الإمعات والعضو الثاني  في قيادة  الحزب من حملة الجنسية البريطانية أيضا!.

 

نبذة مختصرة عن مسيرة هذا الحزب العميل :

تقدم  الحزب الإسلامي العراقي بطلب تأسيس حزب إلى وزارة الداخلية العراقية عام 1960 لكن الطلب رفض بتوصية من جهاز المخابرات العراقية آنذاك الذي اثبت ارتباط عدد من الأعضاء المؤسسين لهذا  الحزب(بجهات أجنبية) بالمخابرات البريطانية وهذا ما يقره  الحزب الإسلامي  في تاريخ نشأته. وبقيت قيادات هذا التنظيم تخدم الأجنبي طيلة فترة عملها السري وتمده بعناصر المعلومات الحيوية بحجة تقييم الوضع الاقتصادي والاجتماعي وسلوك الأنظمة آنذاك حتى العدوان العالمي على  العراق في كانون الثاني 1991، حينها بدئت قيادتهم بلملمة بعض العناصر ممن يميلوا للمال ولم يتحملوا كباقي أهلنا  في العراق آهات الحصار الجائر. وفي عام 1992 أعلنوا  عن أول نشاط علني لهم  في شوارع مدينة الضباب ألتجسسي لندن، ولم يكن هذا الإعلان إلا بتوقيت من قبل دائرة اﻠ MI6. وأول طعن للعراق منهم هو تشكيل  الحزب الإسلامي الكردستاني تأكيدا من هذا  الحزب على إيمانه ومساهمته  في تدمير وحدة  العراق أرضا وشعبا وأحزابا متأسيا بنظيره الشيوعي العراقي الذي دعا تنظيمه في  شمال العراق للانفصال  عن  الحزب وتأسيس الحزب  الشيوعي الكردستاني، وبعدها عمل الحزب  الإسلامي العراقي لاحقا للتحضير إلى مؤتمر لندن الخياني عام 2002.

 

بعد احتلال  العراق ا صبح الحزب  الإسلامي العراقي الركن الثالث الذي ارتكز عليه قدر الطباخ بريمر لإتمام طبخة تقسيم  العراق وحسب الوصفة الصهيوفارسية (شيعة، أكراد وعرب سنة). قبل هذا  الحزب بتمثيل الحصة الطائفية 20% للعرب السنة  في العراق حسب إرادة بريمر متناسيا إن شعب  العراق لا ينقسم على هوى بريمر وإنما ينقسم فقط على حب  العراق أو خيانته وهذا ما فعله  الحزب طوال تاريخه.

 

وفي المعركة الكونية التي دارت رحاها  في الفلوجة الخالدة قدم  الحزب أقصى طاقاته الخيانية لخدمة المحتل وسعى لتشتيت وحدة المقاتلين بالالتفاف على بعض شيوخ الدولار لدعوة أبناء عشيرتهم بترك ساحة المعركة بالإضافة إلى تقديم كل المعلومات التعبوية والجغرافية  عن الفلوجة البطلة وعن مقاتلي العراق  العظيم. وتواجد قادة هذا  الحزب على أسوار الفلوجة مع القادة الأمريكان بحجة تقديم المعونات الإنسانية لأهالي الفلوجة لكن  في الحقيقة كانوا هم جواسيس قتل وخيانة لأهلنا  في الفلوجة. وكل من شارك  في القتال  في الفلوجة يعرف تماما دور هذا  الحزب الخياني. وتوالت أعماله الخيانية للعراق في  تضليل الناس والتطبيل لعملية بريمر السياسية وشاركوا بفعالية لدعم المخطط الأمريكي  في إلغاء عروبة  ا لعراق  بقبول التقسيم الطائفي البغيض والموافقة على دستور نوح فيردمان الذي أقلم العراق  الموحد إلى كيانات هزيلة وهم أول من تعامل بمفهوم الأقاليم بعد الحزبين العميلين  في شمال  العراق وحتى قبل جماعة الحكيم صاحب إقليم الجنوب، حيث كان ولازال هذا  الحزب يطلق على الانبار بإقليم الانبار والمنطقة الغربية بإقليم الغربية. ممنين أنفسهم بأن يكونوا زعماء ولو على شبر من أرض  العراق العظيم. وأما دور  الحزب الإسلامي  في الانتخابات الغير شرعية، لأنها تجري  في ظل الاحتلال، فدوره فيها يؤكد عمالته، فيما يقوم به من التشويش على الناس وإيهامهم بان مصير العراق  متوقف على الانتخابات وليس على تحريره من المحتل.

 

أما ما يقوم به هذا  الحزب من مناورات زعل مع حكومات الاحتلال فتلك فيها جانبين أولا ابتزاز هذه الحكومات لدفع رشاوى أكثر لهم ومحاولة الظهور كحزب حريص على مصلحة البلد!!، فأينما حلوا وارتحلوا تصلهم مخصصاتهم مضاعفة وهم ينصاعون لأوامر سيدهم المحتل ويعودوا وفق حاجته لهم، غادروا فترة من الزمن إلى الأردن وبعض دول الخليج حتى جاءهم الأمر للموافقة على اتفاقية الإذعان للمحتل وما سمي بالاتفاقية الأمنية لسحب القوات الأمريكية. وهم الأقرب إلى المندوب السامي الأمريكي زاده (بحجة طائفية زاده....!!!) الذي يقدر دورهم  في دعم أهداف الاحتلال الصهيوفارسي للعراق.

 

والحزب الإسلامي العراقي هو الأكثر هشاشة  في التنظيم من بين كل الأحزاب المباركة من قبل المحتل حيث يمتاز أعضائه بكثرة التطير والانسلاخ السريع من جسد هذا  الحزب وأول من يمتلك هذه الخاصية هم قيادة هذا  الحزب فالأسماء المعروفة للجميع التي أعلنت تخليها  عن الحزب هم على سبيل المثال، حاجم الحسني تخلى  عن الحزب من أجل مقعد وزاري (وزير صناعة....!!)، واستقال رئيس  الحزب محسن عبد الحميد من قيادة  الحزب لتعميد الدور ألتقسيمي للعراق وترك ومن بعده  علي بابان الذي فضل وزارة التخطيط على الحزب  رغم من انه مرشح الحزب  لهذه الوزارة. والمتعارف عليه هو إن الشخصيات القيادية  في الأحزاب تتنازل  عن أي منصب رسمي لصالح الحزب  على أرضية، إنه من خلال  الحزب تتحقق الأهداف وليس من خلال الوزارات وهذا المفهوم معطلا تماما لدى قيادة  الحزب الإسلامي العراقي. إن المغانم والمكاسب الشخصية نمت لدى أعضاء هذا الحزب العميل الذين لايمتون للإسلام بصلة لامن بعيد ولامن قريب إنهم زمر من عملاء لبريطانيا ولإيران معا وما يتحدثون ويصرحون به خلاف ذلك ما هو إلى نفاق ودجل سياسي.

 

لقد انكشفت حقيقة هؤلاء العملاء المتلبسين بثوب الدين مثلما انكشفت عمالة مشاركيهم بالعملية السياسية من معممي الدجل والنفاق ولكن الشعب  يعرف تماما منهم هؤلاء المتلبسين بثوب الدين من أين جاءوا ومن يقف وراء مشاريعهم الخيانية والتجسسية والتقسيمية وبيع العراق للجانبي، سيقول الشعب كلمته فيهم وإنها كلمة حق ستزهق الباطل مهما تلبس وتخفى بثوب الدين والمذهب والدين والمذهب براء من هؤلاء الجواسيس. ،افحصوا أعمالهم وأقوالهم وتمعنوا فيها جيدا لكي تتأكدوا إنهم ذئاب خاطفة رغم أثواب الحملان التي يظهرون بها،صوتوا جميعكم من اجل دعم الشرفاء الذين ينتخبهم الشعب كي يتمكنوا أن يعيدوا كتابة دستور عراقي بأملاءات وطنية تنسجم وطموحات كل المواطنين بغض النظر عن دينهم وقوميتهم،فالدستور المسخ المعمول به اليوم يبيح دماءكم لأنه صنف المواطنين بحسب اسم فصيلة الدم الذي يجري في عروقهم، وليس بحسب ولائهم وإخلاصهم لوطنهم. أقصوا الخونة عبيد الأجنبي والدولار، أقصوا من يريد ان يبقى العراق وشعب العراق وثروات العراق تحت نير الاحتلال ، انتخبوا الصادقين المخلصين بالقول والكلمة لا بالشعارات البراقة الكاذبة، أقصوا العملاء أي كان دينهم ومذهبهم وقوميتهم وعشيرتهم وحزبهم أو ائتلافهم.. وبهذا تكونوا قد أرضيتم الله وضمائركم وشعبكم وأجيالكم وتاريخكم.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ١٣ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٧ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور