الأحزاب الطائفية والانتخابات .. الموقف الشعبي المطلوب

 ﴿ الحلقة الثانية

 

 
شبكة المنصور
زيد احمد الربيعي

ثانيا- المجلس الأعلى : تأسس عام 1982م  أيام الحرب الإيرانية ـ العراقية ، بدعم من الحكومة الإيرانية حتى يكون إطارا لكل القوى (الإسلامية )العراقية العميلة،وذلك بعد خروج مجاميع من أقطاب ما يسمى بالمعارضة إلى إيران، حيث اجتمعت بعض قيادات حزب الدعوة وقواعدهم وبعض أفراد منظمة العمل والإصلاح  وطلبة محمد باقر الصدر وكونوا في البداية ( جماعة العلماء ) ليتحول هذا التجمع إلى ما يسمى المجلس الأعلى للثورة الإسلامية؛ حاول القائمون على هذا التجمع أن يتحول إلى تجمع يضم حظائر من العملاء الشيعة ذو الأصول الفارسية والسنة العرب وغير العرب ، وقد كان من ابرز رجاله محمود الهاشمي الذي تولى رئاسة المجلس في فترة الانطلاقة الأولى،  والمقبور محمد باقر الحكيم ، والمقبور عبد العزيز الحكيم أحد قادة ما يسمى حركة المجاهدين، والفارسي كاظم الحائري، ومحمد مهدي الأصفى، ومحمد تقي المدرسي، وحسين الصدر، وجواد ألخالصي، وإبراهيم الجعفري.. وغيرهم

 

كان للحضور الإيراني وضوح من خلال أن اغلب الأصول العرقية للأعضاء المؤسسين هي إيرانية، ويسري هذا حتى على عائلة الحكيم باعتبارهم من مدينة (طباطبا) الإيرانية..!!

 

عين المقبور محمد باقر الحكيم ناطقاً رسمياً باسم المجلس وبعد ستة أشهر أصبح الحكيم رئيساً للمجلس وبدعم مباشر من المقبور الخميني ومحمود الهاشمي المقرب إلى السلطة الإيرانية.

 

عجز المجلس عن تحقيق ما هدف إليه.. ليظهر ذلك واضحا بخروج العديد من القوى والتيارات المعارضة وخصوصا في المؤتمر الأخير للمجلس الذي سبق نهاية الحرب مما أدى إلى انفراط العقد،

 

حيث انسحبت هذه القوى من المجلس الذي تحول إلى طرف سياسي ذي اتجاه واحد وليس إطارا سياسيا عاما لكل القوى، وقد خرج من المجلس كل من: الفارسي كاظم الحائري، ومحمد تقي المدرسي، وحسين الصدر، وجواد ألخالصي، وإبراهيم الجعفري.. وغيرهم.

 

تميز أداء زعيمه المقبور محمد باقر الحكيم بولائه التام للخميني ولنظرية ولاية الفقيه رغم عدم اعتراف المرجعية العراقية بها، ورفضها من قبل رواد العمل السياسي الشيعي من أمثال محمد باقر الصدر وعدم تبني حزب الدعوة لها.

 

حاول منذ البداية تبني المفهوم الطائفي في التعامل مع القضية العراقية لدرجة أنه ومنذ تأسيسه ركّز على دولة الأغلبية في العراق وترديد خطاب يوجب أن تخضع الأقليات لحكم الأغلبية..!! وهذا ما يرددونه اليوم عملاء إيران من أمثال عباس ألبياتي وهمام حمودي والصغير كان المجلس يتشكل من الهيئة العامة التي تتكون من 70 عضوا والتي تنتخب الشورى المركزية وعدد أعضائها 11 عضواً ، وهي أعلى سلطة في المجلس الأعلى، وتنتخب الشورى المركزية رئيس المجلس الأعلى .

 

كان للمجلس أيام الحرب الإيرانية ـ العراقية خلايا تجسسية في بعض أنحاء العراق، كما قام المجلس بتعبئة الآلاف منهم للعمل السياسي والإعلامي والعسكري ضد النظام الوطني السابق، والقتال مع الجيش الإيراني ضد العراق. وقد ساهم قادة هذا المجلس الفارسي العميل من أمثال المقبورين محمد باقر الحكيم وعزيز الحكيم والجزارين جلال الصغير  وصدر الدين القبنجي وهادي عامري بتعذيب واغتيال الأسرى العراقيين في أقفاص الأسرى في إيران كما شاركوا بإعمال التخريب و التجسس والاغتيالات التي حصلت في العراق للقوى الوطنية قبل وبعد الاحتلال.

 

الأهداف : - يقول السيد الصافي تأسس المجلس وكان هدفه الأول والأخير هو تفجير (الثورة الإسلامية  الشيعية ) في العراق وإسقاط النظام الوطني

 

يقول المقبور عبد العزيز الحكيم: كانت فكرة الاستيلاء على الحكم من أولويات المجلس، حيث تم في الهيئة القيادية فكرة تشكيل حكومة بعد سقوط( النظام )ومطالبة الحكومة الأمريكية باعتماد هذه الحكومة ، لكن الساحة لم تكن مهيأة لهم والشارع الشيعي لم يكن يدعم الحركة بشكل ايجابي

 

كان للمجلس حضور واضح في أغلب المؤتمرات التي نظمتها قوى العمالة والخيانة (المعارضة )بدعم غربي قبل الحرب على العراق وكانت بإشراف (مارتن اندك) أثناء حكومة ببل كلينتون ا ليستمر هذا الحضور في عهد الجمهوريين ورئاسة جورج بوش.

 

وقد شارك المجلس في الوفد السداسي الذي دعي إلى واشنطن لتمثيل ما يسمى المعارضة العراقية قبل الحرب ، وللمجلس صحيفة باسم(العدالة) وله جناح مسلح اجرامي متمثل بقوات بدر، وقد حضر المجلس جميع المؤتمرات التي عقدت بعد تبني الحكومة الأمريكية سياسة الحرب ضد العراق واحتلاله،وأوكلت مهمة تغيير العراق إلى مستشار شؤون الشرق الأوسط في الخارجية الأمريكية مارتن أندك . ولجناحه العسكري(منظمة بدر) وضعه الخاص لدرجة أنه فكر بالنزول وبشكل مستقل إلى الساحة السياسية تحت قيادة هادي العامري.

 

كان هناك خلاف واضح وقوي واقتتال بينه وبين الخط الصدري لدرجة تصل إلى الهجوم المباشر وغير المباشر، ليتدخل الطرف الإيراني لإزالة أي احتقان.

 

بعد مقتل محمد باقر الحكيم تولى القيادة المجرم الجزار المقبور عبد العزيز الحكيم – وهو أحد الرؤساء الخونة التسعة للمجلس المؤقت، ويعد د.عادل عبد المهدي وعمار الحكيم وأكرم الحكيم وحامد ألبياتي في لندن من أبرز رجاله.

 

تولى  المجرم  المقبور عبد العزيز الحكيم رئاسة قائمة الإتلاف العراقي الموحد بعد أن زوروا الانتخابات الماضية بمساعدة إيران الشر والأمريكان وعاثوا في البلاد الخراب والدمار والقتل والتهجير وسرقة واردات النفط على مدى أربع سنوات حيث يبيع الكتكتوت عمار طباطبائي النفط لأعمامه الفرس دون عدادات( بالكوترة)

 

يعد المجلس الآن من القوى المؤيدة للسيستاني زورا وبهتانا لأنهم يرغبون تنصيب محمد سعيد الحكيم عم الكتكوت مرجعا بدلا من السيستاني علما أن المرجع السيستاني لا يقول بالولاية العامة للفقيه بخلاف ما يذهب إليه المجلس ومحمد سعيد الحكيم

 

الأعمال المرحلية داخل العراق :

محاولة احتواء كافة التيارات الشيعية الحزبية والمرجعية تحت لوائه من جانب طائفي مقيت

التعاون مع قوات الاحتلال لإدارة البلد

 

احتواء المؤسسات الدينية وذلك بـ :

1.تصدي المقبور محمد باقر الحكيم للمرجعية في النجف والعمل على إقامة مرجعية لآل الحكيم ، بالتعاون مع المرجع الذي يروج له وهو محمد سعيد الحكيم، محاولين سحب البساط من تحت السيستاني و مرجع مقتدى الصدر بناء على طلب أعمامهم الفرس فشلت محاولاتهم لنقل المرجعية إلى أنفسهم وخصوصا بعد اغتيال محمد باقر الحكيم لدرجة دفعتهم نحو التأييد المفبرك لمرجعية السيستاني.

 

2.السعي لإعادة السيطرة على المؤسسات الدينية والمدارس والحوزات في النجف بدفع إيراني وبشكل خاص من خامنئي

 

3.تعبئة الشيعة من غير الأصول العربية عقدياً وفكرياً بصورة طائفية واضحة.بغية التأثير على الموقف الشيعي العروبي الذي فشلوا على جره وفقا لألاعيبهم القذرة.

 

لقد ساهم المجلس الأعلى ومنظمة بدر الإجرامية بعمليات تصفية الكفاءات العلمية والعسكرية والوطنية تنفيذا لأوامر أسيادهم الفرس المجوس بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني واطلاعات الإيرانية مثلما ساهموا.في عمليات التصفيات الجسدية وتفننوا بإعمال التعذيب والقتل بواسطة الادريلات عندما فعلها المجرم الجزار بيان جبر صولاغ وهادي العامري، ومغاويرهم الإرهابية، ناهيك عن سرقة ثروات البلاد والعباد من قبل تنظيماتهم ووزرائهم الفاسدين،

 

من هنا ندعو الغيارى من أبناء العراق العظيم من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه بتعرية هؤلاء العملاء المتسترين بعمامة الدين والمذهب والدين والمذهب منهم براء، لان هزيمتهم تتوقف على الموقف الشجاع لأبناء عشائرنا الاصلاء أصحاب الغيرة والحمية والكرامة باستبعاد هؤلاء المخانيث العملاء مزدوجي الولاء والهوية من صناديق الاقتراع.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٨ ربيع الاول ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢ / شـبــاط / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور