الديمقراطية المالكية تعني مجازر واضطهاد وتهجير

﴿ الحلقة الثالثة ﴾
 
 
 
شبكة المنصور
زامــل عــبـــد
من الذي يمتلك الحق في توجيه التهمة وإلقاء القبض؟ سؤال تقليدي الاجابه عليه معروفة سلفا"ولا تحتاج الجهد وعناء وابسط المواطنين تكون إجابتهم القضاء بعد توفر الا دله المادية التي تعزز الدليل المعنوي الذي يدلل عليه نفوذ المخبر السري الموكلة له المهام والواجبات بكتابة ما يحلوا له من معلومات كاذبة وقرائن تنسجم ومخيلته المريضة بالحصول على المال السحت الحرام والجاه المبني على  امن وأمان المواطن البريء ، وهنا يكون السؤال أيضا" كم من المواطنين سيلقى القبض عليهم بهذه التهمة ظاهرا ولأسباب كيدية باطنا" و حسب الطلب  ؟ ان كان شهوة المتسلط بصفته الأمنية أو الحاكم المستبد ومع انعدام التحقيق النزيه والإجراءات القضائية السليمة وغياب القانون لان من هب ودب عين قاضيا وحسب المزاج وبدون خلفية تؤهله للقيام بواجبات القضاء وهنا نريد القول ان التخرج من كلية الحقوق لا يعني التأهل لممارسة القضاء العادل والنزيه وكما لاحظنا في السنوات الأخيرة

 

  • ألن يبقى المعتقل لسنوات عدة ملقى في غياهب السجون أو يصدر حكم الإعدام بحقه بعد ان يعترف بكل التهم نتيجة التعذيب واستخلاص الاعتراف قسرا ؟
  • وإذا كانت محافظة النجف مأهولة وحسب تصريح المسؤولين بعناصر حزب البعث العربي الاشتراكي المتورطين بارتكاب جرائم  وكما يدعون ويشيعون قبل الغزو والاحتلال  فلماذا لم تتخذ الإجراءات التي تقاضي  من تثبت التهمة حوله  ؟
  • فلماذا لم يتم اجتثاثهم كما تم 'اجتثاث' مئات الآلاف من المواطنين، تحت مسميات مختلفة على مدى سنين الاحتلال قتلا واعتقالا وتهجيرا"وضمن نشاطات 'هيئة  هيئة الجريمة والتصفيات الانتقامية المحمومة  والمسماة باجتثاث البعث ؟
  • لماذا تم تذكرهم الآن  وما هو الدور المرسوم والنوايا المبيتة  ؟
     على حين غرة  ، الى حد اتخاذ قرار يماثل القرارات النازية الألمانية ، حيث صرح مسؤول خلفيته يعلمها أهل النجف الاشرف وباعه الإجرامي وسلوكه الذي لايتوافق مع الظاهر الذي يظهر فيه من ورع وتقوى ومخافة الله لأنه من ذات الأدوات التي كلفت بإشاعة الخوف والوجل والريبة في نفوس المواطنين الأبرياء يظهر  متفاخرا باتخاذ إجراءات جديدة مع البعثيين وهي استدعاؤهم إلى المراكز الأمنية لتسجيل حضورهم ؟

يأتينا الجواب على هذه الأسئلة من المدعو لؤي الياسري رئيس اللجنة الأمنية في مجلس محافظة النجف إذ (( يقول بأنه تم إلقاء القبض على شخص ينتمي لكتائب ثورة العشرين المرتبطة بحزب البعث المنحل لدى محاولته دخول النجف وقد اعترف خلال التحقيقات بأنه مسؤول عن مجموعة قامت بزرع عبوات ناسفة في مدينة الكوفة قبل شهر تم تفكيكها من قبل القوات الأمنية))  وقد تم القبض عليه بناء على معلومات استخبارية دقيقة من خلال تردده على النجف قادما من منطقة أللطيفية بشكل ملفت  وهو جواب كإرثي حتى على افتراض افتقار الياسري للمعلومات القضائية والمعلوماتية والأسئلة تزداد ولابد من الإجابة عليها من قبله أو من قبل من أوحى له بهكذا كلام ســــــــاذج وغير قانوني ، فالســــــــؤال من هي المجموعة التي اعترف عليها  ،

 

وماهي الأوضاع التي تلفت الانتباه له وهو يتردد من منطقة أللطيفية وهنا أريد دس السم ألصفوي  وإثارة الفتنة اعتقادا منهم بأنهم سوف يحصلون على قبول واستحسان الأهالي ولكن الله أخزاهم ورد كيدهم الى نحورهم وهذا ليس بغريب عليهم  ففي جريمة منطقة الزركة خرج الكذاب الأشر  علي المدبوغ صاحب الشهادة الاعجوبه في العلوم المرجعية والشهادة ان كل المراجع تخرجوا من تحت يده هكذا هو يوحي للآخرين وحقيقته جامع الخمس الملفوط من قبله والمتخصص ببيع الحيوانات ومنها الحمير في دول الخليج العربي إضافة الى النصب والاحتيال  فقال في بيانه  المشهور ان الموجودين في الزركة يرومون قتل المراجع العظام ولهذا  صدرت الأوامر المالكية الى القوات العراقية والصديقة بوأد فعلهم ونواياهم ولكن الله الواحد الأحد  لهم بالمرصاد لأنهم منافقين أفاقين كذابين  فكانت  فتوى السيد السيستاني  الذين يرومون قتله حسب بيان علي المدبوغ  تؤكد على ضرورة إقامة المراسيم الاسلاميه الكاملة لدفنهم وصرف المبالغ المترتبة من  الحقوق الشرعية التي بذمة المرجعية  !

 

ألم يكفيكم خزيا" وعارا" ، وكما يقول المثل هاي مثل ذيج فالكل يعرف أساليب اللجان الأمنية المتبعة في التحقيق في زمن الديمقراطية الفريدة التي جاء بها حلف الأشرار الامبريا صهيوني فارسي صفوي من اجل قتل روح المواطنة وحب الإنسان والولاء لله العزيز القدير وما ملجأ والجادرية وما انكشف من المأساة التي يعانيها المحتجزين أو الموقوفين بدون أي اتهام موجه لهم لخير دليل قاطع على انعدام دور وزارة حقوق الإنسان ومنظمات المجتمع المدني التي جاءت مع المحتل وبدعم وإسناد منظمات ومؤسسات مخابراتية  تريد اختراق المجتمع العراقي وتدميره  ،  وكيف أنها تؤدي في النهاية الى اعتراف المعتقل بكل ماهو مطلوب منه تخلصا من التعذيب  مما ينفي صحة الاعتراف ولكن حتى إذا افترضنا صحة الاعتراف فهناك سؤال  هل توجد علاقة مباشره أو غير مباشره بحزب البعث العربي الاشتراكي والقيادة العليا للجهاد والتحرير والخلاص الوطني  التي يقودها  من قبل كتائب ثورة العشرين وماهي المكانة التي يحتلها هذا الشخص ؟

 

الذي تؤخذ اعترافاته أساس لارتكاب جناية يعاقب عليها القانون الخاص والعام لأنها تحديا لمبادئ وقيم الشرائع السماوية والوضعية بما فيها الدستور الذي يعدونه ثمره من ثمار التغيير الذي تحقق بمعونة وجهد حلفائهم الامريكان والمتحالفين معهم  ،  فهل من المعقول ان تتخذ محافظة النجف قرارا بإمهال البعثيين بمغادرة المدينة خلال يوم واحد بسبب اعتراف شخص واحد  ؟ أم هناك أمر مبيت ومقرر مسبقا" ، كما ان السائل يسأل هكذا  مسؤولين لايدركون شيء من القانون لأنهم  ينعقون خارج السرب الذي هم فيه قاصري النظرة والتفكير الى أين يذهب ابن العراق وهل هناك محافظات رشحت بعقليتهم وتفكيرهم السقيم لتكون مكان  أمن لهم ، أم هم غرباء في هذا البلد الذي حول بأفعالكم ومن يتوافقون معكم بالعبودية الى فارس والتبعية المطلقة الى ولاية من ولايات فارس انسجاما وتنفيذا" لقرار حزبكم العميل  اللااسلامي  المتخذ في الطائف عام 1979  بان العراق إقليم من أقاليم الجمهورية الإسلامية الإيرانية وبه وعلى ضوئه قاتلتم مع القوات الفارسية وانتهكتم حرمة العراق وسيادته

 

أليس هذا عقابا جماعيا طالما اتهم به ما يسمون أنفسهم  بسياسيو العراق الجديد وحقيقتهم النخاسة النظام القومي الوطني ألبعثي عندما طهر ارض العراق منهم لان ولائهم الى أصولهم الأعجمية وخيانتهم للتراب الذي حصلوا على كل شيء بفضله وحنانه وسماحته ؟


 أليس هذا تكريسا للقرارات التعسفية الجائرة في حلقة العنف المغلقة على العراقيين ، جميعا بلا استثناء وعلى اختلاف دياناتهم و طوائفهم ومذاهبهم وقومياتهم فضلا عن معتقداتهم السياسية والفكرية  المكفولة بموجب الشرائع والقوانين  ؟

 

لعل ماهو أكثر خطورة من ذلك كله مستقبل أطفالنا ووطننا  ضمن هذه الاتجاهات السقيمة والحاقدة والشمولية
أليست هذه هي بالتحديد أداة المستعمر الفتاكة في تفرقة أبناء الشعب الواحد ومن خلال تنمية روح الانتقام جيلا بعد جيل ، وان ينشأ جيل جديد يتعطش للانتقام حالما يرتوي عطش الجيل السابق له ؟ أم لعله القلب المملوء حقد وكراهية وبغضاء  ، قلب يخلوا من خلجات الوجدان الذي لابد وان يقف بإنصاف أمام التضحيات والسهر الذي أبدوه مناضلي البعث كي ينعم الشعب بالراحة والاطمئنان وليس النظر المبني على أسلاف  يزدجر  وكسرى  وسابور  وحرملة  الذين تتجسد بكم وهنا لا أتجنى عندما أقول هكذا لان السنوات العجاف برهنت بالملموس  بغضكم واندفاعكم نحو الجريمة بشراهة المتعطش الى انتهاش الفريسة ،  هناك شيء تغير حتى تندفع الحكومة بأجهزتها ورعاعها هذا الاندفاع  ؟ نعم هو حنين الشعب الى القائد الذي قطع يد المتطاولين على ارض العراق  والأبناء البررة الذين يسمون عزا وفخرا بتضحيتهم من اجل الأمة والوطن والشعب

 


ألله أكبر            ألله أكبر              ألله أكبر
ولترتفع راية الحق اليقين ولتنكفئ راية الجهالة  والباطل

 
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاحد / ١٦ صـفـر ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / كانون الثاني / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور