حركة الدفاع عن عروبة العراق

تستذكر يوم الاحتلال الامريكي البريطاني الصهيوني للعراق في التاسع من نيسان / ٢٠٠٣

 
 
شبكة المنصور
 
في مثل هذا اليوم من نيسان / 2003 قامت امريكا وبريطانيا وحلفاؤهما باحتلال العراق بعد غزو وهجوم دام احدى وعشرين يوما , استطاع فيه العراقيون تكبيد قوات المحتل الخسائر الكبيرة في المعدات والارواح , وفي مثل هذا اليوم غابت الدولة العراقية , لكن لم تغب مقاومتها ومقاومة الشعب والجيش , ففي العاشر من نيسان من العام نفسه اندلعت المقاومة العراقية البطلة في بغداد ومحافظات اخرى من العراق وهو ما فاجأ الامريكان وحلفائهم واسقط التصور القائل ان العراقيين سيستقبلون قوات الاحتلال بالورود والازاهير ,


ان الاحتلال كان متوقعا فبحسابات بسيطة للامكانيات المتاحة لكل طرف اي امريكا وحلفائها من جهة والعراق من الجهة الاخرى تجد ان الغلبة ستكون للطرف الاول بما يملكه من ترسانة عسكرية وتقنية متطورة وامكانات لوجستية وبشرية ومادية هائلة , لكن القوة التي يملكها الطرف الاخر وهو العراق فتتجسد في انه لم يعتد على امريكا وان ارضه احتلت بالقوة وخلافا للشرعية الدولية وانه لم يعبر المحيطات للاعتداء على احد ولهذا فلابد له من المقاومة التي تشكل مصدر قوته ورجحان كفته في منازلة قد تطول سنوات متعددة الى ان يخرج المحتل وهو يجر اذيال الخيبة والخسران , ولقد كشفت السنوات السبع الماضية قدرة العراقيين على مقاومة الاحتلال وايقاع اكبر الخسائر في صفوفه مما اضطره الى جدولة انسحابه واعلان ذلك ليكون نهاية العام 2011 هو نهاية الوجود الامريكي في العراق وبهذا يحقق العراقيون الانتصار الاكبر على القوة الاعظم واستطاعوا اجهاض وافشال المشروع الامريكي الذي اعدوه للعراق وللمنطقة ,

 

ان الذكرى السابعة لابد ان تكون نقطة الانطلاق الى استراتيجية جديدة تضم عناصر القوة التي تسرع في تحقيق اندحار كامل للاحتلال وطرده من على ارض العراق وان اولى مباديء هذه الاستراتيجية هو وحدة المقاومة الوطنية العراقية وتوحيد جهدها وصفوفها في حركة تحرر عراقية تكون الطرف المكافيء والمقاوم والمالك لعناصر القوة في الحاق الهزيمة المنكرة في صفوف الاحتلال واستنزاف طاقاته وقدراته وفق فن الكر والفر واجباره على الجلوس مضطرا للتفاوض لغرض البدء بالانسحاب الشامل والكامل و بتشكيل الحكومة الوطنية التي تتولى مهام ازالة اثار الاحتلال وفرض الامن والنظام والقانون والمباشرة بعملية بناء الدولة في ظل عملية سياسية ديمقراطية تعددية تحترم حقوق الشعب بجميع اطيافة وشرائحه مع الحفاظ على وحدة العراق وحقه في الاستقلال الكامل والسيادة غير المنقوصة , تحية لشعب العراق المقاوم والهزيمة والموت للاحتلال وللارهاب ولتحيا الانسانية والعدالة .


حركة الدفاع عن عروبة العراق
٠٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٢٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٠ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور