|
ظهرت الإدارة الأمريكية علينا بعد الإعلان الرسمي والفعلي لموت العملية
السلمية الوهمية في فلسطين بتقليعة جديدة لتحريك مفاوضات السلام الوهمي
وهو المفاوضات غير المباشرة، لإيجاد مخرج ولو وهمي كالسلام لإلغاء
القرار الغير ملزم لمحمود عباس وسلطته الوهمية، وذلك بأمر وزراء خارجية
حكام العرب اللذين تخلوا حتى كرامتهم الشخصية، فما هي الوقائع والظروف
التي جعلت وزراء الخارجية يوافقوا بجلسة واحدة وبالإجماع لولا تحفظ
سفير سوريا على القرار، هل كان قرارهم أم هو إملاء أمريكي اجتمعوا بأمر
من راعية الإرهاب العالمي وزعيمته أمريكا، بناء على أمر صادر أصلا من
المنظمة الصهيونية التي تحكم أمريكا من الخفاء المعلن.
هنا أريد أن اسأل كمواطن عربي :
لماذا المفاوضات؟ إذا كانت الصهيونية العالمية وكيانها الغاصب في
فلسطين يقرر وينفذ دون رادع أخلاقي أو سياسي، ودون حساب لانعكاس
قراراتها على الموقف العربي (اللاموقف) والعالمي تماما كما كان قرار
المجرمين الدوليين بوش الكلب وبلير الكذاب بغزو العراق واحتلاله.
إذا كانت مفاوضات 19 عاما بشكل مباشر نتائجها وهم ولا حتى جدول أو نقاط
تفاوض.. فماذا ستكون نتائج مفاوضات غير مباشرة لفترة أربعة أشهر ؟
كيف يقرأ المواطن العربي والمحلل السياسي ذلك؟
أمريكا تدعي وتعلن إنها ستسحب قواتها من العراق في أيلول القادم، فما
هي العلاقة بين هذا وذاك ؟
( إسرائيل ) تصعد التوتر وتدق طبول الحرب وتستبيح كل فلسطين وخاصة
القدس الشريف والحرم المقدس، والموساد يغزو دولة عربية هي الإمارات
ويقتل القائد محمود المبحوح بجوازات سفر غربية، فأي سلام يتكلموا عنه؟
وتعلن ضم الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال للتراث اليهودي!!! وبدأت قواتها
ومتطرفيها باقتحام المسجد الأقصى، فما هو السيناريو؟
لماذا أمريكا وكل الدول المساندة للكيان الصهيوني والمتحالفة معه تعامل
العرب كشعب واحد يرتبط على الأقل بقضية فلسطين، في حين تعتبر أي دعم أو
مساعدة عربية ولو سياسية أو إعلامية عمل غير مقبول، ويمثل دعما وتمويلا
للإرهاب؟
هذه أسئلة للنظام الرسمي العربي والمثقفين العرب والاحزاب والقوى
المناهضة للاغتصاب الصهيوني، فهل من مجيب؟ أو هل من معضد لتساؤلاتي
لتوضيح الحقيقة وكشف سيناريوهات السياسة الأمريكية الصهيونية بخنوع
واستسلام كامل من النظام الحاكم للعرب؟
|
