جرائم أمريكا وحلفائها والقانون الدولي

 استغلال الجوع والاضطهاد لتجنيد طالبي اللجوء لأمريكا في جيوش العدوان، وتجنيد محترفي الجريمة كمرتزقة،واستخدام الأسلحة المحرمة دوليا، وتهديد الإعلام وقتل المراسلين

﴿ الحلقة الرابعة عشر

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

بدا العدوان وهجمت كل قوى الإرهاب والبغي والطغيان والجريمة والتطرف الديني والعرقي في العالم على حدود العراق الجنوبية بدءا من أم قصر، بدء الهجوم البري والجوي والصاروخي على العراق ولابد أن يكون هناك بداية التحام بين طرفي القتال العراق من جهة وقوى الحشد الشرير بقيادة أمريكا زعيمة الإرهاب الدولي، العراقيين متكلين على ربهم ومؤمنين بنصره ومعتمدين على أنفسهم رغم ما بين الحشدين من تباين في الإمكانات والتسليح، العراقيون يدافعون عن برنامج الأمة الإيماني القومي الحضاري الإنساني الذي يستمد مبادئه وقيمه من شرائع السماء وقيم الأمة الحضارية والإنسانية، وحشد الأشرار بزعامة أمريكا وبريطانيا يحمل برنامج الامبريالية ويعتمد الفكر التلموذي الفاشي العنصري وإفتاء حاخامات اليمين اليهودي الذي يجيز قتل و استعباد البشر بمجرد الشك بأنهم يشكلوا تهديدا لهم، كل هذا الحشد المتطرف الذي يعتمد الإرهاب والقوة الغاشمة واجهته أم قصر بأبنائها وماجداتها تسندهم فرقة المشاة الحادية والخمسون البطلة نموذجا عن شعب وجيش العراق، لقد واجهوا كل أشرار الكون وإرهابيوه وتحشد معهم كل المجرمين من المرتزقة محترفي القتل والمتاجرة بالفاحشة والرذيلة تجارة بالبشر جسدا حيا وميتا ..كاملا ومجزئا، وتجار كل الممنوعات أسلحة مخدرات غسيل أموال واغتيال سياسي وكل محترفي الجريمة في العالم كرديف لجيوشهم، نعم أمريكا شرعت اعتماد تجنيد المرتزقة والمجرمين والمافيات وكل المنحرفين في جيوشها لغزو واحتلال العراق، وهذا أول خرق للقانون الدولي، أمريكا اعتمدت قبول أي طالب إقامة أو عمل في أمريكا كمتطوع ضمن جيوش الغزو الأمريكي ليقضي ما لا يقل عن سنة في الخدمة إن بقى حيا يعطى بطاقة الموافقة (green card ) وبعدها يؤدي اليمين ليمنح جواز أمريكا، تصوروا حتى طلبات اللجوء باتوا يستغلوا الإنسان من خلالها، نعم واجه العراقيون في أم قصر تلك المدينة الصغيرة وفرقة المشاة الواحدة والخمسون كل هؤلاء المتوحشون والمجرمون بأسلحتهم الشاملة التدمير المجربة والغير مجربة سابقا، والتي صنعت لتدمير الحضارة وقتل الشعوب وقهرها وتدمير التعايش السلمي والتعاون بين الشعوب والأمم، لأجل أن ينهبوا خيراتها ويستغلوا مواردها ولو تطلب ذلك تزوير الحقائق وقتل البشر وارتكاب كل أنواع الجريمة واستباحة القانون الدولي وقيم البشرية.

 

نعم لقد كتب أبناء العروبة رجالا ونساء في أم قصر أول صفحات المنازلة، لتبدأ ملحمة الصراع بين الحق والباطل .. بين الخير والشر .. بين البغي والعدل .. بين البغضاء والمحبة .. بين الكفر والإيمان.. بين الإرهاب والمقاومة المشروعة.. بين الفجور والتقوى، نعم واجه سكان أم قصر كل بغاة وارهابيوا ومجرموا وأشرار الكون بزعامة أمريكا مدججين بكل أنواع أسلحة القتل والدمار ويقودهم متصهينون متطرفون يعتمدوا القتل والجريمة أسلوبا لغاياتهم وتملوهم كل شركات الاحتكار والنهب بالعالم واكبر اقتصاد في العالم أمريكا واليابان وبريطانيا وأخرى دونها، نعم واجه العراقيون من خلال نموذجهم أبناء أم قصر كل هؤلاء الأشرار بما يمتلكوا من أسلحة بسيطة ومحدودة بسبب ما أنتجه الحصار المجرم على العراقيين، واجهوا كل أشرار العالم بصدور حاسرة من دروع الحماية وبأسلحة بسيطة ولكن صدورهم عامرة بالإيمان وسلاحهم الأقوى التوكل على قوي ذو انتقام وحبهم للعراق وثقتهم بالنصر وتوحدهم مع قيادتهم، لم يعززهم إلا إخوانهم ورفاقهم في السلاح مقاتلو الفرقة واحد وخمسون البطلة بإمكاناتها المحدودة لنفس الأسباب،

 

ولكنهم ببطولاتهم وإيمانهم بقضيتهم وتمسكهم بحقهم في مقاومة الغزاة الجئوا قوات التحالف الشرير للكذب مرات ومرات، كان الغزاة يعلنوا يوميا إنهم احتلوا أم قصر وفي اليوم التالي تعود وكالات الإنباء لتعلن من خلال مراسليها وعبر فضائياتها إن معارك ضارية تدور في أم قصر، لم يثني العراقيون الفرق الشاسع بالإمكانات التسليحية ولم يرهبهم سلاح أمريكا وصواريخها وطيران تحالف الشر وقنابلها العنقودية والفسفورية والذكية والإستراتيجية وأسلحة اليورانيوم المنضب وطائرات الاباجي والشينوك و... لقد استخدم المجرمون كل الأسلحة المحرمة دوليا ولكنهم لم ينالوا من شموخ وعنفوان العراقيين، لقد استخدموا كل أنواع الأسلحة المحرمة دوليا داخل المدن وعلى التجمعات البشرية لقتل العراقيين لكنهم لم يتمكنوا من قتل إرادة القتال فيهم فكانوا يتسابقون لرفد الجبهة بالرجال ما استشهد مقاتل إلا وكان هناك بديل من المواطنين،

 

ملاحم العراقيين اكبر من أن ينكرها العدو أو الإعلام الجبان أو المتواطئ خصوصا فضائيات الجزيرة والعربية اللاتي يدعن العروبة أو فضائية العالم الفارسية بترديدها بيانات وإعلام العدو الغازي وحربه النفسية بزعم الحيادية أو عدم حصولها على معلومات من الجانب العراقي، ورغم الإسلام المعادي المكثف وتواطؤ جبن الإعلام العربي والإقليمي في نشر أكاذيب وادعاء انتصارات وهمية واستسلام قوات ميدانية في محاولة قذرة وجبانة للتأثير على مستوى القتال الملحمي لشعب العراق وجيشه إلا إن قوات الاحتلال لم تستطيع أن توهن عزم العراقيين رغم التفوق الكبير لقواتهم في الإمكانات الجوية والصاروخية وقدرات الكبيرة على قتل الناس دون تمييز بين مدني وعسكري، وقصف كل تجمعات العراقيين دون تمييز بين مدينة وقرية ومعسكر، أو بين مؤسسة أمنية أو مدنية كل شيء تحت القتل والتدمير وكل شيء مباح لهم، ليس هناك قوانين أو تحفظات لحربهم القذرة كل العراق بشرا وحجرا طفلا وشيخا رجلا أو امرأة الكل هدف مباح للقتل هكذا كانوا يتصرفون،

 

هكذا كان عدوانهم قتل بكل الأسلحة ولكل الناس واستهداف كل شيء المدرسة والمستشفى وأبنية الدولة ومقرات المنظمات الحزبية والمهنية والشعبية دون تمييز، وإلقاء القبض على أي مواطن واعتباره أسيرا حتى تجاوز عدد الأسرى في أم قصر في أيام الحرب الأولى مائة ألف مواطن الغالبية العظمى مدنيين بل إنهم اعتبروا العوائل في ضواحي أم قصر ومزارع الزبير وعوائل موظفي الرميلة جميعهم أسرى بما فيهم أطفالهم واعظوهم أرقام اسر وكنت من ضمن الأسرى المدنيين وتسلسلي ( 107128).

 

هذه جرائم أمريكا استغلال الإنسان وظرفه وتجنيده في جيوش العدوان، تجنيد المجرمين ومحترفي الجريمة كمرتزقة في العدوان على شعب العراق، استهداف متعمد للمدنيين والمنشآت المدنية والتعليمية والصحية والسكنية بغية قتل اكبر عدد من العراقيين، استهداف البنية التحتية ومعامل الدواء ومشاريع الكهرباء وماء الشرب والصرف الصحي ومصافي المشتقات النفطية دون تميز بين ما هو عسكري وما هو خدمي، تكميم الإعلام وارهباه وقتل المراسلين اللذين ينقلوا حقائق من ميدان المعركة، استخدام الإرهاب تجاه الإعلام العالمي المحايد أو المتعاطف مع العراق إلى حد التهديد بقصف تلك الإذاعات وقد تم فعلا قتل بعض المراسلين الحربيين، وتهديد الفضائيات التي تنقل حقائق أو لقاءات مع عراقيين لفضح جرائم القتل الجماعي والوحشي لشعب العراق. فأين القانون الدولي والمحكمة الجنائية؟

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الثلاثاء  / ٢٨ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ١٣ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور