في ملعب الشعب هزم الاحتلال
كان صوت العراق ومقاومته يردد في السماء كما هو اشهد أن لا اله إلا الله

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

العن أبو إسرائيل لا أبو أمريكا

إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه

بره .. بره .. يا محتل

 

كم يهز وجداني ترتيلكم هذا .. كم تخنقني العبارات وأنا اسمعه أو اردده لوحدي أو اكتب به أو استشهد به على حقيقة شعب العراق أمام تشويه إعلامي مدفوع الأجر يبثه الإعلام العربي لغة لا انتماءا، والإعلام المعادي الذي يريد تظليلكم وللأسف يظلل به كثير من أبناء العروبة والإسلام، نعم أقول ترتيلكم لا غيره من مفردات اللغة الغنية، فانه نداء الإيمان .. نداء الحق .. نداء السلام والمحبة والتمسك بحبل الله ورفض الفرقة .. نداء الجهاد والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .. نداء أمر الله به وألزمنا به سيد الخلق .. نداء التسامح والعفو والارتقاء على الجراح والحسنى .. نداء الضمير المؤمن .. نداء يريده رب السماء ومؤمنو الأرض.. أحس إن الاحتلال قد هزم بشكل نهائي واندحر .. خاب فألهم ومحق كيدهم وهزم جمعهم وانتصر الحق وزالت الغشاوة وصحصح الإيمان وولى الشيطان وفاز جند الرحمن.. في تلك اللحظة المقدسة .. إن هدير أصواتكم عانق السماء كما هو ندائنا اليومي: الله اكبر .. الله اكبر، اشهد أن لا اله إلا الله وان محمدا عبده ورسوله، نعم هزم جند الشيطان لان احد أهم أسباب غزوهم لوطنكم هو أن يجعلوكم تتخلوا عن إيمانكم بوجوب الجهاد في سبيل الله وما اوجب القتال دونها الدين والأرض والعرض والمال والنفس.

 

نعم لقد اتفق أو تعاقد حشد الأشرار الإرهابي العدواني مع عملائهم ومرتزقتهم بلا استثناء على الاعتراف بالكيان الصهيوني وإقامة علاقات معه، فكان هدير صوتكم الجماعي (العن أبو إسرائيل لا أبو أمريكا) إعلان هزيمتهم وسقوط مخططهم واتفاقهم، ندائكم هذا يعيدني لفتح خيبر ويوم الأحزاب وكأني بابا الحسن عليه السلام يصول أمامكم ليدك عرش الشيطان في حصن خيبر، نعم كان صوتكم يجعل القابعين في حصن الشيطان (المنطقة الخضراء أسيادا وعبيد يرتجفون) وانتم تزأروا (العن أبو إسرائيل لا أبو أمريكا) نعم لقد هزم الاحتلال، كما هزمت الفتنة بندائكم (إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه) انه إعلان أخوتكم المقدسة والراسخة، لا أقول رسوخ الجبال لأن أخوتكم اشد رسوخا ، بل أقول رسوخ الإيمان في قلوب المؤمنين الصادقين.

 

لم يكن ترتيلكم الإيماني ذاك صيحة مفجوع أو دعاء مستغيث .. بل كان تكبير مجاهد وعهد مؤمن ، نعم ورب المشارق والمغارب عندما أسمعكم تهدروا إخوان سنة وشيعة هذا الوطن ما نبيعه يحضرني أهل بدر واحد والخندق وحنين ومؤتة والقادسية واليرموك وكربلاء وحطين وعين جالوت فازداد خشوعا وتذرف دموعي إيمانا وحبا واعتزازا وكبرياء، ويترسخ لي إنكم جند الرحمن وحملة رسالة السماء وصانعوا التاريخ، نعم انتم جمجمة الإسلام وسنام العرب، وإنكم لمنتصرون وفائزون بوعد الله وعونه الذي وعد جنده، كان هدير صوتكم يعلن انتصار الحق على الباطل .. انتصار الإيمان على الكفر .. انتصار السلام على العدوان .. انتصار المقاومة على الاستسلام .. انتصار المنهج الإيماني القومي الحضاري الإنساني على منهج البغي والكفر والاستعمار الإرهابي الشرير، نعم هكذا أعيش موقفكم وأتصوره في ملعب الشعب، ولا أتمالك عواطفي بخليط عظيم من المشاعر، نعم أعايش أصحاب المصطفى صلى الله عيه وعلى اله وصحبه وسلم وأنا أذوب بندائكم، أحس بالنصر الناجز والتحرير ألآت بعون الله وعزم الشعب، بجهاد أبناء العراق ومقاتلي مقاومته البطلة.

 

الله اكبر .. الله اكبر ..

عاش الشعب العظيم

النصر للمقاومة البطلة

تبا للخونة والمرتزقة المأجورين

 

وأما طردكم لعلوج الاحتلال ( بره .. بره .. ) فانا متأكد إنكم تقصدوا اخرجوا من العراق وليس من الملعب، ولم يكن المعنيين الأمريكان فقط بل كل قوى الطاغوت جيوش الإرهاب والجريمة والرذيلة غربية وصهيونية وفارسية وشراذم الأعراب يمثلهم حكام الكويت وكل المرتزقة اللذين جاءوا تحت بساطيل (أحذية الجنود) جنود الاحتلال، نعم كنتم تجسدوا ما جاء بسورة التوبة التي قرأها سيدنا علي عليه السلام بإمرة سيدنا أبي بكر أمير الحج في ذلك العام. (برَاءَةٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدتُّم مِّنَ الْمُشْرِكِينَ ، فَسِيحُواْ فِي الأَرْضِ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَأَنَّ اللَّهَ مُخْزِي الْكَافِرِينَ ، وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى النَّاسِ يَوْمَ الْحَجِّ الأَكْبَرِ أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِّنَ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ فَإِن تُبْتُمْ فَهُوَ خَيْرٌ لَّكُمْ وَإِن تَوَلَّيْتُمْ فَاعْلَمُواْ أَنَّكُمْ غَيْرُ مُعْجِزِي اللَّهِ وَبَشِّرِ الَّذِينَ كَفَرُواْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ).

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

السبت  / ٠٤ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٠ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور