العالم يحتفل بعيد الأم  وقوى الإرهاب تقتل وترمل وتثكل الأمهات وتستبيح حرماتهن وتهينهن وتصادر حقوقهن في العراق وفلسطين وديار الإسلام

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
يحتفل العالم اليوم الأم .. فتحية إجلال وتقدير لكل أم .. بل لكل امرأة تفهم وتحترم المعنى السامي للأمومة، لكني أريد أن اسأل البشرية وجميع المنظمات الدولية والإقليمية والوطنية دينية كانت أو إنسانية نسويه وغيرها : من المسئول عما يجري من جرائم ضد الأمهات والأمومة في العراق وفلسطين وبقاع واسعة من ارض الله ؟ من يرد العدوان الغاشم والإرهاب الوحشي والجرائم الشنيعة من قبل الاحتلال وجيوشه ومرتزقته ضد الأم وشعوبها؟
تحية للأمهات الماجدات المجاهدات في العراق وفلسطين وهن يواجهن إرهاب متعدد الأشكال والقوى .


تحية لكل أم ترملت جراء جرائم أعداء الله وأعداء الحياة الأمريكان والصهاينة وشركائهم ومرتزقتهم، أو صارت بحكم الأرملة والثكلى نتيجة تهجير أو هجرة الزوج والابن.
تحية لكل أم صارت أما وأبا ووصيا وكفيلا وراعيا لأبنائها بعد أن قتل المجرمون زوجها وأخاها وابنها.
تحية لك ماجدة تقاوم أعداء الإنسانية المجرمين أمريكان وصهاينة وفرس ومن تجند للشيطان معهم.
وبهذه المناسبة أود أن اعبر عما في داخلي فأقول :


ماذا أقول فيك .. ماذا أقدم لك .. بعيد الأم أيتها الصابرة المحتسبة يا كل أم في العراق وفلسطين
.. ماذا أقول .. وماذا أقدم .. في عيدك .. انه عيد البشرية .. فما من إنسان خلق دون أم سوى أبونا ادم عليه السلام.


عيدك هو عيد الخليقة .. عيد الكينونة .. عيد الوجود .. عيد الحب فأنت الحب .. نموذج العطاء فأنت التي تعطي دون مقابل .. عيد الحنان فلا حنان فوق حنانك إلا رحمة ربي .. أنت الإيثار فليس مثلك مؤثر ..أنت القديسة والقدسية .. أنت بعد الله المحبة والحنان والعطاء والسمو .. أنت وعاء البركة الذي أوجدني فيه الله .. ارتبطت بك جنينا ورضيعا وطفلا وصبيا وفتا وشابا ورجلا ، لم انفصل عنك حتى بعد أن اسهمتي وسعيتي في أن تحلي بديلا عنك زوجتي لتواصل رسالة القداسة التي وريثتيها عن سابقاتك وصولا لامنا حواء ..


جعلك الرحمن الرحيم مثله لمعاني الخلق الكريم والقيم السامية، برك عبادة ورضاك رحمة ومعصيتك كفر والإحسان لك مأمور به والإساءة لك منهي عنه، برضاك يرضى الله ويغفر، ومن الاعتراف بحقك يبدأ الاعتزاز بالوطن، منك بدأ الاعتزاز بالأمة، من لا يؤمن بحقك لا يمكن أن يؤمن بالله الحق الذي اوجب الإحسان والبر لك وفرضه على خلقه، أنت الخير والبركة .. أنت الحياة.. أنت أول وطن لي .. وأنت أول حضن ضمني .. وأنت أول شئ أطعمني .. أنت أول حقيقة ربطتني بالحياة، فماذا أقدم لك بعيد الأم؟ وردة مع اعتزازي بقيمة الزهرة ودلالتها لكنها تظل قليلة بحقك .. فأنت زهرة الحياة ومعناها الراقي للتعبير عنها قيما وأخلاقا وإيمانا واجتماعيا .. فأنت زهرة الحياة ..بل أنت الحياة .. فلك عمري وحبي وتقديري واعتزازي واحترامي .

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاثنين  / ٠٦ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٢ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور