إلى الجرذ الحقير نوري المالكي

البعث لم يغادر كي يعود يا أهبل ، البعث موجود في ضمير وبيت كل عراقي وعربي

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

إذا كان المالكي مخبولا أهبل، فلا عجب فمن مزور  وثائق تافه ومدعي تدين منافق وجاسوس ومرتزق حقير إلى أن يجد نفسه رئيس وزراء اعرق بلد حضارة .. وأغنى بلد اقتصادا .. وأثرى بلدان العالم آثارا .. وأقدم بلد تاريخا .. وأعظم شعب عراقة وأصالة ..إن مقارنة بسيطة بين عقلية نوري المالكي من مزور للوثائق ومهرب تافه إلى رئيس وزراء العراق كما يتخيل .. ومن منافق يتظاهر بالتدين كما كان أبي بن سلول إلى شخص يتصور انه يمثل طائفة من المسلمين .. ومن مجرد مجند مرتزق في خدمة جنود الاحتلال إلى أن يجد نفسه القائد العار للقوات الحرس الوثني والشرطة وما وجد نفسه فيه يجعل أمر عدم سويته وان يكون اقرب للجنون منه للعقلاء شيء طبيعي، فهل يجوز أن ينطبق هذا الوصف على كل اللذين التقوا معه واحتشدوا ضمن حشده الأعمى بصيرة في زمن التردي والفوضى الخلاقة ؟ أيمكن أن يكون جميعهم لا يملكوا عقل ؟ فكرت بهذا وأنا أرى إحدى مسيرات النفر الديمقراطيين جدا ممن يطالبوا بإعادة الفرز لاستمارات الانتخابات يدويا، نعم إن الطلب يدل على تخلفه لأنه يتصور إن الفرز اليدوي أكثر دقة من الآلة التي لا علاقة لها به أو بغيره، إنها تعمل وفق برنامج غذي لها فإما هو يعلم وهو رئيس حكومة الاحتلال بان البرنامج الذي تعمل بموجبة الحاسبات مصمم للتزوير فهذا تأكيد لما قلناه جميعا كشعب إن العملية مجرد مسرحية كاذبة وان الكتل والقوائم ما هم إلا مجرد بيادق شطرنج يلعب بها الاحتلال ويصفها كيف يشاء، ويستخدمهم بالدور أو بالتجديد على ضوء الأكثر خدمة لأهدافهم، ولأنه أعطى كل شيء ووقع لأمريكا والصهاينة والفرس على كل ما يريدوه فكيف تكون النتيجة لغير قائمته؟

 

كل ذلك لم يكن يهمني بشيء لأني أصلا اعرف حقيقة العملية الانتخابية وأهدافها وحجم قناعة الشعب بها وكم المشاركين فعلا ؟ ولماذا شاركوا ؟ لكن الذي انتبهت له هو هل فعلا هذا النفر الذي يسير بالتظاهرة كلهم بعقلية نوري الأهبل والسفيه، أليس لأحد منهم عقل؟ ثم أجبت نفسي: لا منهم من هو مضلل ومنهم من هو مستأجر ومنهم من هو مجبر يقودهم شلة من المنحرفين يسموهم مجلس المحافظة وهم لصوصها وقيادة حزب الدعوة لكن أي دعوة ؟ الدعوة الماسونية التي جعلت نوري (جواد) لخدمته لها رئيسا لوزراء الاحتلال ومنحته الفرصة للسرقة والفساد، الأمر الآخر الذي جعلني اكتب هذا المقال هو ما كتبه نوري المالكي وحزبه العميل هو لا لا لعودة البعث، ضحكت في زمن التردي والفوضى الخلاقة التي ساد فيها الفساد ومول ونصب لحكم اشرف الناس، خسئت أيها الجرذ الحقير وما تسموه حزب الدعوة الذي لا يتعدى كونه إلا تجمع لمجوعة من المنافقين والنصابين والدجالين واللصوص والمنحرفين، هل البعث هاجر كي يعود؟ إن كان ثلة من البعثيين قد هاجروا أو هجروا متأسين بصحابة سيد الكائنات صلى الله عليه وعلى اله وسلم من السابقين السابقين اللذين رضي الله عنهم ورضوا عنه، نعم هاجروا إلى الحبشة بأمر نبيهم وقائدهم وحبيبهم هاجروا بدينهم ولم يتخلوا عنه، نعم هم قدوة البعثيين اللذين هاجروا، ولذات الأسباب اضطهاد الكفار لهم، البعث لم يرحل ولم يغادر القلوب والضمائر .. كي يعود وهل شيء في القلب والضمير والعقل يرحل وان طال الزمن؟

 

البعث في فكر وضمير كل مواطن .. البعث موجود في كل بيت وزقاق وشارع وقرية ومدينة .. موجود ليس فكرا .. فقط ولا ذكريات ..لا موجود في كل شيء في حياة المواطن في الخدمات التي كانت تقدمها الدولة التي يقودها البعث ويخطط لها علماء كان البعث عبر تضحياته قد جعلهم يخدموا أهلهم بالعلم الذي حصلوا عليه، الشعب يحب البعث ويعتز به لأنه احدث تغيرا كبيرا في حياة المواطن وقدم خدمة بكفاءة وتجرد وإخلاص، فهم يعرفوا البعث وعايشوه من خلال السنين التي كان البعثيون في خدمة شعبهم ففجروا طاقاتهم وبهم حققوا الاستقلال والتنمية والرخاء فحسدهم وحقد عليهم أسيادك فشنوا عليهم العدوان تلو الآخر، بدءا بالعدوان الخميني وصولا بعدوان قوى الكفر والضلالة والإرهاب بقيادة أمريكا وبشراكة حكومة إيران اللا إسلامية، يعتزوا بالبعث الذي أمم النفط والثروات واستصلح الأراضي الزراعية ووزعها على الفلاحين وهي لكل مواطن فرصة عمل بإلزام الدولة بتكفل تعيين كل خريج وبإصدار قانون محو الأمية وإلزامية ومجانية التعليم من رياض الأطفال حتى الدكتوراه والبورد، فلما جئتم أنت وأشباهك بأمر أسيادكم أحرقتوا تلك المدارس وأثاثها والجامعات ومختبراتها ومكتباتها ودمرتم كل شيء جميل، وضمان العلاج والدواء للمواطن مجانا من ولادته إلى كل مراحل عمره ..

 

حيث تم بناء مستشفيين في مركز كل محافظة مهما كان عدد المستشفيات منها واحد مركزي مدني يضم كل الاختصاصات العليا بكل الاختصاصات الطبية مع كل مستلزمات أي مستشفى عالمي متكامل، والآخر بنفس الإمكانات والكفاءات ولكنه عسكري يعني بمنتسبي القوات المسلحة وقوى الأمن الداخلي وعوائلهم وفي كل مدينة تابعة مستشفى مهما كانت درجتها الإدارية قضاء أو ناحية، نفذتها وأثثتها أفضل وأكفأ الشركات العالمية في مجال المؤسسات الصحية فلما دخلتم عام 1991سرقتم ودمرتم وحرقتم معظمها وأسميتموها الانتفاضة الشعبانية، يعايشوا البعث يوميا من خلال وجود الماء الصافي في كل بيت فلما جاء بك وبأمثالك الأشرار حرمتهم منه .. يعايشوا البعث من خلال الكهرباء التي كانت متوفرة لكل بيت بسعر رمزي .. يعايشوا البعث من خلال قرارات الرعاية الاجتماعية لكل ذوي الحاجات الخاصة ليس راتبا فقط بل أن يستلم كل معوق سيارة بلا ثمن مجرد أن يقدم طلب ويرفق تقرير طبي ..

 

من خلال تخصيص سيارة بنصف سعر استيرادها لكل فلاح، ودعم الفلاحين والمزارعين المنتجين بالمكائن والبذور والمضخات والحاصدات والتركتورات وكل المعدات الزراعية اللازمة للعملية الزراعية، يعايش الشعب البعث ويعتز به كلما مر من أمام مدرسة أو جامعة بنيت وأثثت في عهد حكم البعث، ويتحسر على أيام الحكم الوطني كلما مر أمام مستشفى ومؤسسة خدمية كانت تؤدي خدماتها بكل كفاءة وإخلاص لان الحزب كان يتعامل مع الوظيفة إنها تكليف لخدمة الشعب لا لنهبه وسرقته والإمرة عليه، وان أي موظف هو خادم للشعب، ومن لا يخدم الشعب بشكل صحيح ودون كلل ومنة يترك موقعه مخيرا أو مجبرا، للشواهد وشهود كلامي أحياء في احد المؤتمرات الزراعية طرح وزير الصناعة والكهرباء إن الوزارة تتحمل كلف مالية وفنية بإيصال الكهرباء لكل بيت عراقي ونقترح أن يصار إلى السكن الجماعي وتجميع السكن للمواطنين، فرد الأب القائد رحمه الله: إن هذا الموضوع لا يحق للدولة التدخل به والمفروض أن تنسقوا كوزارة مع الاتحاد العام للجمعيات الفلاحية وعلى الاتحاد عدم اجبار المواطن بل أن يكون العمل توعويا وتثقيفي وعلى الدولة أن تتحمل كامل كلفة انتقال المواطن وقيمة داره التي سيتركها وتعويضه والمواطن له الخيار النهائي، وعليكم كوزارة أن تسبقوا المواطن في عملكم فأي حي جديد في أي مدينة يجب أن تصله الخدمات قبل أن يسكن الناس فيه وعليكم أن تسالوا المواطن بمجرد أن يضع عفشه بسيارة النقل أين ستسكن لنوصل لك الكهرباء وهكذا لكل وزارة الخدمة كان هذا في المؤتمر الزراعي عام 1978، وطرح آخر إن رواتب ذوي الاحتياجات الخاصة (المعوقين) ورواتب الرعاية الاجتماعية تشكل مبلغا اكبر من ميزانية المشروع حيث إن قرار مجلس قيادة الثورة بتعيين كل ذوي الحاجات الخاصة والعوائل المتعففة تصرف رواتبهم من اقرب دائرة حكومية أو مشروع حكومي قريب من سكنهم كي لا يعاني المواطن، فقال له الأب القائد وليدي لا أنا ولا أنت نعطيه من جيوبنا هذه سفرة الشعب (مائدة) وكلنا نأكل منها، ثم التفت إلى وزير المالية وقال له كل هذه الرواتب تبوب على مصروفات ديوان الرئاسة،

 

هكذا كان البعث وقيادته يتعاملوا مع شعبهم لا مثل ما يجري الآن كل مسؤول من الرئاسات الثلاث وآخرين يستلم مليون دولار للأمور الاجتماعية ويسرقها معتبرا لها حق شخصي وهذا ما أعلنه عادل عبد المهدي، كل شيء يجعل المواطن يعيش فترة حكمه لنفسه ويقارن بين ما جاء به الاحتلال ومرتزقته وبين ما كان عليه، في فترة حكم البعث ترفه المواطن إلى أن شنت قوى الشر والإرهاب والكفر والبغي عدوانها أولها خميني ثم كل قوى الشر والرذيلة بقيادة أمريكا وبريطانيا والصهيونية العالمية والأعراب الأشد كفرا وبمشاركة فاعلة من حكومة إيران اللا إسلامية فجاع المواطن بعد أن حاصروه وانخفض دخله بعد أن منعوا إدخال أو تصدير أي مادة للعراق، وعوضت الدولة لمواجهة ذلك باعتماد البطاقة التموينية وتكفلت بالتعليم والعلاج مجانا، وعندما تجندتم لقوى الشر كمرتزقة وإدلاء وجواسيس فقد الشعب كل ذلك وتفشت الأمية حتى وصل عدد الأميين ستة ملايين حسب آخر إحصاء دولي وقتلتم أكثر من 600عالم وأستاذ جامعي، ومليوني مواطن بمختلف التخصصات وهجرتم أكثر من 20000 حامل شهادة دكتوراه وأضعافهم من حملة الماجستير و50000طبيب و60000مهندس وملايين المهنيين والخبراء والفنيين فكيف ينسى الشعب عشاقه؟

 

أيها الأبله الجاهل المدعي المعرفة : الدخيل والطارئ هو الذي يجب أن يستبعد ويرحل.. الفاسد واللص يفترض أن يجتث .. الذي لا أصل ولا جذر ولا صلة له بالشعب والوطن هو الذي يقتص الشعب منه ويحاسبه، البعث مؤيديه وأنصاره وأعضائه وقيادته موجودين في العراق .. في كل قرية ومدينة .. والبعث موجود في فكر وضمير كل مواطن عراقي وعربي مؤمن بالله والوطن والأمة وقضاياها .. البعث هو الشعب والشعب هو البعث .. لا يمثلنا أي من أطراف العملية السياسية لأننا لا نتعامل مع من دمر بلادنا وقتل شعبنا واستباح حرماتنا .. البعثيون هم الثلثين اللذين قاطعوا المسرحية الوهمية والكذب والتضليل الذي أسميتموه الديمقراطية والانتخابات، وثلثي اللذين شاركوا بالعملية الانتخابية لا قناعة بها بل ليكشفوا كذب الاحتلال ومرتزقته بها .. البعث موجود وهو الطرف الأكبر في طلائع الجهاد لتحرير الأرض والوطن والإنسان والثروات .. ولن نكون بأي عملية سياسية تشرع الاحتلال، وسنمارس الديمقراطية والاختيار الحر للشعب عندما نطرد أخر جندي من قوات الغزو والاحتلال وكل المرتزقة..

 

تحية لشعبنا العظيم المؤمن الوفي، حاضن المقاومة وممولها ومددها.

تحية لجند الرحمن مقاتلي مقاومة العراق التي تذيق المحتل ومرتزقته الذل والهوان، وتقض مضاجعهم وتفقدهم صوابهم.

تحية للمؤمنين الصادقين مؤيدي وأنصار وأعضاء البعث العربي الاشتراكي.

تحية إكبار وإجلال لقائد جمع الإيمان وخادم الجهاد المعتز بالله عزت إبراهيم الأمين العام لحزب البعث والقائد الأعلى للمقاومة

والله اكبر ناصر المؤمنين.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٠ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٦ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور