طهر الشعب وعهر العملاء مع ذبحهم له وقتله الجماعي ، يناشدهم الغيرة، ومن أين لهم ؟ الغيرة قطرة وليست بحر

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد

كم يدمي قلبي وقلوب ملايين المهجرين ما يحصل لأهلنا في العراق على يد الجواسيس المرتزقة؟ إن ما يجري في بلدنا ليس امرأ عاديا أو هو نتيجة لحرب بين الاحتلال والشعب فقط؟ بل هو منهج مخطط له ومعد مسرحه والقوى التي تقوم به تفصيليا منذ ما قبل الاحتلال وموقع عليه من قبل الجهات التي التزمت بتنفيذه على الأرض، انه مخطط أقر في دهاليز الظلام الإرهابية العنصرية في رئاسة المخابرات المركزية الأمريكية والبريطانية بمشاركة الموساد الصهيوني، وعرض على حكومة إيران الإسلامية جدا!! عن طريق عضو الارتباط احمد جلبي وممثلها في لجان التنسيق الأمريكي الفارسي عبد العزيز الحكيم الذي كان يمثل عملاء إيران في مؤتمرات الخيانة في لندن وأثينا وصلاح الدين ومن ثم في بغداد وتوقيع اتفاقية الإذعان والبيع وغيرها، فمقترفي الجريمة معروفين لكل الناس والداعم والممول والراعي لها مكشوف مهما تخفوا وراء أوهام يسموها القاعدة والتكفيريين، فالقاعدة والتكفيريين لا يعملوا منفردين بل هم جميعا واحد كما يقول المثل العراقي ( لص وقعد)، أي احدهم يدخل الدار ليسرق والآخر ينتظره، يحمي ظهره من أي مفاجئة أو متربص به، نحن نرى ونتابع ما يجري في العراق وما يتعرض له أهلنا من قتل جماعي ومحاولات إسكات وإذلال من خلال السجون على يد وكبير الفاجرين ورثة قوم لوط المالكي الذي سلك طريق الشيطان بعد أن باع نفسه له.

 

إن ما يجري في العراق مهد الحضارة ودار الإيمان والمحبة والسلام والتسامح والإخاء، ليس احتقان طائفي أو مشاكل بين طوائف وأعراق كما يحاولوا أن يصوروها من خلال أفعالهم، فالشعب واحد منسجم متواد ولا توجد أية مشاكل في بنيته، ولكن كل ما يجري هو محاولة لإيهام الشعب والإيحاء له بان بعضه يستهدف بعض، وهذه إحدى طرق الحرب النفسية العدوانية، خصوصا بعد أن برهن الشعب انه أوعى وأسمى واكبر من أن يخدع أو يجر إلى الفتنة، التي اعتمدها الغزاة الامبرياليين وشركائهم الأشرار الإقليميين، كأحد أسلحة التدمير والقتل وإنهاك بنية العراق الاجتماعية والمادية، وإشغال الشعب عن واجبه الديني والوطني وهو مقاومة الاحتلال وقتاله لحين طرده، العراقيون اسقطوا الرهان الشرير لقوى الاحتلال دولا ومرتزقة على الفتنة العرقية والمذهبية، وأكدوا رفضهم مرارا فمن ملعب الشعب ابلغوا الاحتلال وعملائه إنا إخوان وان العراق ليس للبيع (إخوان سنة وشيعة وهذا الوطن ما نبيعه) وهناك أعلنوها صريحة

 

(العن أبو إسرائيل .. لا بو أمريكا.. بره بره يا محتل)، وكرروا رفضهم للطائفية والمذهبية والاحتلال والتبعية في انتخابات مجالس المحافظات، وأكدوا رفضهم في الانتخابات العامة الأخيرة، رغم ما شابها من تزوير وتبديل لأصوات الناخبين بين المحافظات، بحيث تبدوا وكأن محافظات الجنوب والفرات انتخبت العملاء من أتباع إيران والمحافظات الوسطى ونينوى انتخبت القائمة العراقية، التي يصفوها إنها سنية ومناهضة لإيران، هذه النتائج حقيقة ليست هي انتخابات الشعب بل هي ترتيب من الاحتلال لإظهار صورة مشوهة كاذبة، وهي إن محافظات بعينها انتخبت القوائم الموالية لإيران وأخرى انتخبت القوائم المناهضة لإيران، فمن خلال دراية كاملة من الداخل إن عدد المشاركين في الانتخابات لم يتعدى 35% أو اقل رتب الرقم بضربه بثابت محدد (factor) يخرج النتيجة إن المشاركين 60% كما إن ذات الجهة نقلت أصوات المواطنين اللذين صوتوا لكتل الولاء الإيراني في محافظات الوسط ونينوى واستبدالها بأعداد مماثلة من أصوات محافظات الجنوب والفرات لإظهار النتائج تماثل مخطط ومنهج الاحتلال بتقسيم العراق وفق رؤية شريرة مذهبيه وطائفية، وضمنت أمريكا لكل العملاء إنها لا تأخذ من حصة احد منهم ولكنه ترتيب يخدم أهداف الجميع أمريكا وعملائها ألمزدوجي الولاء،

 

هذه هي حقيقة النتائج التي أعلنتها مفوضية الانتخابات المستقلة جدا، والتي صمت الجميع عن الاعتراض على شكلها المفضوح وأغراضها، لقد اسقط شعب العراق ومقاومته البطلة كل مخططات المحتل وكل مساعي الجواسيس والخونة اللذين ينفذوا منهجه، إذن ما سبب هذه التفجيرات إن كانت الحكومة وشركائها في الخيانة والجاسوسية ليست لها يد فيها؟ والمرجح إن كل الأعمال الإرهابية والقتل والتفجيرات تجري بتسهيل ورعاية حكومية وبعلم أطراف مهمة فيها هي ما يسموه القيادة العامة للقوات المصلخة،فلو عدنا للسنة الأولى من الاحتلال وقبل أن تشكل ما أسموه بالشرطة والحرس الوثني، ويوم لم يكن لإيران نفوذ بالشكل الذي تكون في النصف الثاني من عام 2004 أي بعد تشكيل حكومات تنفذ أجندة الاحتلال، لم يكن القتل والتفجيرات بهذا الحجم وهذه البشاعة، وكانت ما يدعوا إنها القاعدة في أوج قوتها،

 

وهذا يثبت إن الأمر مخطط له ويجري بترتيب يراد منه تدمير العراق وقتل أبنائه بعلم ودعم وتخطيط أمريكي إيراني وتنفيذ كتل الخيانة من المرتزقة الأجراء، ولكن بعد أن صار الأمر يتطلب تواجد يؤمن أهداف كل طرف من أطراف الاحتلال دفعت إيران بثقل كبير ووظفت إمكانات مادية وبشرية لتامين نفوذها فكان دفع فيلق القدس ليكون المشرف الرئيسي على عملياتها العسكرية في العراق كما نظمت المليشيات تحت إمرة مباشرة وصارمة وبإشراف ضباطها اللذين أدخلتهم بأعداد كبيرة وكي تؤمن لهم عدم المسائلة وعدم خضوعهم للقوانين والمحاكم كما هو مضمون لقوات الاحتلال الغربي (جنود أمريكا وبريطانيا والكيان الصهيوني) فقد أعطتهم صفة دبلوماسية ولان السفارة لا يمكن أن يكون عددها بمستوى جيش كما هي مهزلة سفارة أمريكا ( تضم سفارة أمريكا 3500موظف) وهي اكبر سفارة في العالم، فلجأت إيران إلى فتح قنصلية في كل محافظة من محافظات العراق الثمانية عشر وبهذا استطاعت تامين تواجد ميداني في كل محافظات العراق وأيضا ترتيب وضع حوالي ألف ونيف من كبار ضباط الحرس واطلاعات الفارسية.

 

إن كل العملاء اللذين جاء بهم الاحتلال أي كان تظاهرهم بالمنهج – اللذين يدعون إنهم يمثلوا الشيعة أو اللذين يدعون إنهم يمثلوا السنة أو أولئك اللذين يدعون إنهم يكد يمثلوا الأكراد – كلهم نسخة واحدة ومنهج واحد التبعية لإيران والتجسس لأمريكا والكيان الصهيوني مقابل أجور خيالية تدفع لهم من ميزانية العراق وثرواته، ولا يفهموا من إدارة الدولة وبنائها شيء، بل هم مجرمون للإيجار وهم يخدموا من يؤمن لهم الحماية ويدفع أجورهم ويتيح لهم السرقة والنهب عبر إبقائهم بالسلطة، ولهذا فالمالكي مستقتل لأجل أن يجدد له لأربع سنوات جديدة، ليسرق أكثر وما تكشف من تهريبه الثروات الضخمة للخارج إلا دليلا على ذلك، كل هذا والشعب الطيب يناشدهم بالغيرة أي غيرة هذه التي تتحدثون عليها أيها الطيبون أو المساكين؟ إن العرب من القدم قالوا (من يأكل لحم الخنزير تسقط غيرته) كيف وهؤلاء أكلوا لحم البشر حيا وميتا وهو أكثر حرمة من لحم الخنزير، هؤلاء سقطت غيرتهم ولا حياء لهم، فافقهوا أيها الطيبون إن من يحكموكم هم منصبون كي يقتلوكم.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٤ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٨ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور