صدام كان رجل نضال وقضية .. فصار رحيله رسالة وعنوان قضية

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
نعم كان صدام حسين رجلا مناضلا امن بقضية وانتمى لها، وجهز نفسه فكريا ونفسيا وجهاديا ليكون احد فرسانها، لذلك عاش مناضلا متنقلا بين ربى العروبة واهم عواصم جهادها فمن العراق مرورا بدمشق مكث في مصر ردحا حتى جاءت البشائر من بغداد في 8شباط ثم من دمشق في 8 آذار 1963ببداية الفجر والنهوض وجد الجد للإعداد للمنازلة الكبرى الحتمية بحكم التناقض الكبير والصراع الخطير بين الحق ممثلا بقوى الأمة التي يمثل البعث احد ابرز قوى النهوض لها، والباطل ممثلا بالامبريالية والصهيونية والقوى العميلة لهما في وطننا الكبير، في ذلك الوقت التحق صام حسين الشاب المناضل الشجاع، غادر بغداد بعد محاولة التصدي للانحراف عن أهداف ثورة 14تموز 1958 وسيطرة العناصر الشعوبية على مسارها،

 

منذ انتمائه لحزب الأمة البعث العربي الاشتراكي كان صدام حسين متميزا في انضباطه وأدائه وتصديه للخطأ ومتفوقا على رفاقه في العطاء والجهد والوعي لذلك جعله ذاك التميز أن يكون في قيادة الحزب ثم أمينه العام، نعم كان صدام رجل نضال معطاء مؤمنا بالنضال من اجل قضية كبرى هي قضية الأمة كلها فنذر نفسه لتلك القضية وظل متنقلا بين مواقع النضال حاملا راية البعث حتى بعد الردة التشرينية، فكان ابن الشعب واحد ابرز مناضليه ظل مدافعا عن قضية الشعب والأمة وهو في أوكار النضال أو زنازين السجن أو ساحات بغداد يشرح لرفاقه وأهله مخاطر التشرذم والانشقاقات والتباغض لذلك كان انضج من عالج مشكلات الشعب المسجونين والمفصولين سياسيا ومشكلة القضية الكردية والجواسيس ونهب ثروات الوطن والأمية والتخلف والجهل والفقر وكل ما يعانيه المواطن والوطن، فكانت كل قرارات وبرامج ثورة تموز تعبيرا صادقا ودقيقا لما يعانيه العراق والعراقي، فكان كل ذلك الفعل الجبار من العمل والجهد والجهاد حتى استطاع العراق أن يصل لما وصل له، لهذا كانت المؤامرات ومن ثم الحروب بدءا بعدوان خميني إلى عدوان الإرهاب الدولي كله على الوليد العظيم ثورة التحدي وبرنامجها الإيماني القومي الحضاري الإنساني فكانت الفترة من 1980 لحد الآن فترة جهاد لمواجهة الهجمة التي تريد وأد المشروع والثورة بل تريد وأد العراق كله.


نعم لكل ذلك وإيمانا من صدام حسين رجل المبادئ والقضية ارتقى صدام حسين المشنقة لا هياب ولا وجل لأنه مؤمن انه أرسى قيما ونهجا للأجيال القادمة التي رسم لها المسار ومهد لها ورفاقه الطريق، لهذا صار رمزا للمناضلين وعنوانا للشجاعة والبطولة وعنوانا من عناوين الرسالة وقائدا حيا وشهيدا للمناضلين.


تحية للقائد الشهيد وعهدا إن الأجيال ستسلك الطريق الحق وتواصل المسيرة حتى انجاز الأهداف العظيمة، وتستمر في الجهاد وتستمد من عطاءك وصبرك عنفوانا للنصر بعون الله.
تحية لشعب العراق الذي الهم صدام حسين كل تلك القدرة والصبر.
عاشت الأمة .. عاش العراق .. عاشت فلسطين حرة عربيه المجد والخلود للطلائع الأمة ومجاهديها.
عاشت المقاومة العراقية والعربية في كل مكان.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الخميس  / ١٥ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٢٩ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور