ماذا تعني موافقة المالكي

على التحاق ميليشيا جيش المهدي وماذا يعني التحاقهم للشارع بمجرد موافقته

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
بعد كل ما تكشف من فضائح وجرائم تقوم بها حكومة الاحتلال بأيدي ورثة قوم لوط حزب الدعوة برئاسة المجرم الفاجر والعميل الفاحش نوري المالكي، طرح تكتل الصدريين أن جيش المهدي مستعد لحماية المساجد والحسينيات، وهم بهذا يعلنوا إما غير معترفين بالمنهج الذي ينضو تحته العملية الديمقراطية الكاذبة وهذا يحتمل شيئا آخر وتفسيرا آخر، أي إن وجودهم في العملية السياسية هو تكتيك (تقية) وإنهم على منهج آخر، أو هم أذكياء نسبة للمالكي الغبي فجروه إلى حيث يعترف بعجزه ويؤكدوا كذبه بان قواته التي صرف عليها أموال الشعب وادعى إنها جاهزة وقادرة على تامين الأمن، وهنا اعترف من حيث لا يدري (أي بغباء) انه وحزبه فشلا في ما وعد، وانه كذب على الشعب والبرلمان والعالم بان قواته جاهزة، وان كل الذي صرف عليها لم يكن إلا حلقة من حلقات التضليل وتلك الأموال الطائلة كانت نهبا بينه وبين الأمريكان اللذين ادعوا إنهم دربوا وسلحوا قوات الأمن (الشرطة والحرس) في العراق.


أما موافقة المالكي الغبي فهي أيضا تحتمل عدة احتمالات وهي أن يسند واجبات لمليشيا جيش المهدي ثم يدبر أعمالا إجرامية فيدعي إنها ضمن مسؤوليتهم وبهذا يتهمهم أو يدبر لهم إنهم مخترقين وعاجزين، والآخر انه تملق رخيص ومحاباة رخيصة على حساب سمعة الجميع شرطة وحرس وامن وطني كما يسموه، وهو محاولة ذليلة لكسب ود الصدريين لتأييد ما يسعى له وهو الاستمرار بالبقاء في السلطة لكي ينهب أكثر ما يمكنه.


هنا من حق كل مواطن أن يطرح الأسئلة الآتية:


1. هل جيش المهدي له تواجد في كل العراق؟ أم انه جيش منطقة محددة كما هي البيشمركة؟ أهي خطوة ملتوية للفدرالية والتقسيم التي يدعي الصدريين إنهم ضدها؟


2. ما هي الصيغة التي يكون فيها جيش المهدي رديفا لأمن السلطة بكل أشكالها؟


3. إن جيش المهدي يدعي انه جيش للمقاومة أو ينتظر ظهور المهدي عليه السلام ليكون جيشه ما الذي غيره ليكون جيش للمالكي؟


4. إن الصدريين يعلنوا إنهم ضد الاحتلال (ولو يعملوا في ظله وحمايته) فكيف ينسقوا مع قوات السلطة التي يوجهها المحتلين؟


5. لم تمر سنين كي ينسى الناس ما فعل جيش المهدي ليأمنوا على توليه حمايتهم؟ وما هي الضمانة على عدم اختراقه من قبل مليشيات وعناصر أخرى على فرض إنهم جميعا مؤتمنين؟


6. ثم أليسوا هم الآن كما تدعي سيدتهم ويتشدقوا بأنهم نظام ديمقراطي وإذا كانوا يريدوا أن يقولوا إن جيش المهدي مماثل للجيش الشعبي فهذا نظام شمولي؟ وهذا أيضا تكذيب لادعائهم بأنهم نظام دي مقرا طي!!!!! حيث كل تكتل له مليشيا وجيش؟


7. كيف يكون تحت إمرة من يعرفوه ويقيموه بأنه فاسد وفاجر؟


8. كيف يلتقي الأضداد إن كانوا صادقين؟ لو هم الغاية تبرر الوسيلة؟


إنهم كما يقول المثل وجوه متوالفة وقلوب متخالفة.
الهم أحفظ شعبنا من الماكرين والكاذبين والدجالين وأبطل مكرهم انك خير الماكرين.

 

 

للإطلاع على مقالات الكاتب إضغط هنــا  
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الجمعة  / ١٦ جمـادي الاولى ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣٠ / نيسـان / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور