ما قلناه خلال تشكيل قوائم الانتخابات حدث الآن العملية السياسية تديرها إيران وأمريكا راضية ومتفقة على ذلك لأنها تنفيذ لمنهج العدوان على الإسلام عبر التمزيق المذهبي

 
 
شبكة المنصور
عبد الله سعد
سبق أن كتبت مجموعة مقالات تحت عنوان ماذا يجري في البرلمان، وقلنا إن قوائم أتباع إيران ستنتظر نتائج الانتخابات ومن ثم تحدد تحالفها وتوحدها، وكذلك تعليقاتنا على زيارة متكئي ولاريجاني قبل الانتخابات لذلك الغرض، فها هو سفير إيران يقود العملية بعد إعلان النتائج الجزئية للانتخابات العراقية،فهاهي أحزاب المخابرات البريطانية والفارسية وحديثا الأمريكية – الصهيونية – الفارسية تتوحد من جديد المجلس الأعلى والدعوة، وتتحالف مع حزبي العمالة والجاسوسية الانفصاليين الاتحاد والوطني الكردستانيين، عادت قوى الاحتلال الرئيسية أمريكا والصهيونية العالمية وبريطانيا وحكومة إيران اللااسلامية إلى تنشيط دور المخابرات بعد أن أفشلت قوى الشعب العراقي ومقاومته البطلة قدرة الجيوش على تنفيذ المخطط وتقاسم الغنيمة الدسمة، العراق الذي يطفوا على بحر من النفط لا يقل عن مساحته، إضافة لثروات أخرى كثيرة أهمها الإنسان وتاريخه وارثه الحضاري والرافدين والنخلة عنوان الشموخ، نعم عادوا للعمل من خلال العملاء ولا تجد المخابرات الغربية والفارسية اقرب إليها من صنيعتها برزاني وطلباني وحزب الدعوة العميل التي قد أسستهما مشاركة المخابرات البريطانية والفارسية في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، خصوصا وان قيادتيهما يمثلان افسد الفاسدين في العالم، والذي جعل العراق يحتل المركز الأول بالفساد المالي والإداري والسياسي في العالم لتزامن حكمهما للعراق، حزب الدعوة يمثل حكومة الاحتلال في بغداد وأحزاب العمالة تمثل حكومة الاحتلال في كردستان، وقوى الاحتلال تعرف كيف تتعامل مع مجموعة مرتزقة لا هم لهم غير كم يكسبوا من المال، خصوصا الجشعين طلباني ومالكي.


إن جولات وصولات سفير الفرس في العراق وجولاته المكوكية بين بغداد وسليمانية واربيل تكشف صحة ما ذهبنا له وشخصناه منذ وقت مبكر، ليجمع أتباعهم ويعيد تحالفهم واندماجهم وانكشف الأمر بصورة جلية عندما تم استدعاء كل أطراف العمالة إلى طهران والتقائهم بمرجعهم الكبير علي خامن ئي منسق عملية العدوان على العروبة والإسلام، هذا الاستدعاء والكشف العلني لماهية المسرحية التي أسموها الانتخابات تكشف بشكل مطلق التضليل للناخب العراقي، وتدل على كذب وشكلية البرامج الانتخابية التي تقدموا بها والتي تضمنت استقلال العراق وعدم التدخل في شؤونه الداخلية والحرص على وحدته،

 

إن توحيد الكيانين الائتلاف ودولة القانون وتحالفهما مع الحزبيين العميلين في منطقة الحكم الذاتي يكشف بلا غطاء مخطط حكومة الفرس وأساليبهم بالعمل الملتوي واعتماد الميكافيلية الصهيونية، ويتطلب من العرب والمسلمين عموما مواجهة المخطط الامبريالي الصهيوني الفارسي لمؤامرة تقسيم العراق وتدمير تكوينه الاجتماعي والسياسي عبر المنهج الطائفي والعرقي، ويضع شعب العراق مقاومة وقبائل ومنظمات سياسية ومهنية وشعبية أمام مسؤولياتها لمواجهة العدوان الشرير الذي تنفذه قوى الاحتلال الأمريكي الصهيوني الفارسي، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد.

.
 
 

يرجى الاشارة

إلى شبكة المنصور عند إعادة النشر او الاقتباس

كيفية طباعة المقال

الاربعاء  / ١٥ ربيع الثاني ١٤٣١ هـ

***

 الموافق ٣١ / أذار / ٢٠١٠ م

الرئيسية | بيانات البعث | بيانات المقاومة | مقالات مختارة | تقارير إخبارية | دليل كتاب شبكة المنصور